بث تليفزيون اليوم السابع، تغطية خاصة حول استقالة جيفري هينتون، الأب الروحي للذكاء الاصطناعي من شركة جوجل، وانقلابه على اختراعه.
وعلى الرغم من الشهرة الواسعة اللي حققها هينتون في السنوات الأخيرة، قرر إعلان استقالته من غوغل في بداية الشهر الحالي، وعبر عن ندمه جزئيا على العمل في مجال الذكاء الاصطناعي، محذرا من مخاطره التي قد تصبح فيما بعد خارج نطاق السيطرة البشرية.
ومهّدت أبحاث هينتون الرائدة حول الشبكات العصبية والتعلم العميق؛ الطريق لأنظمة الذكاء الاصطناعي الحالية مثل "شات جي بي تي"، ونظرا لجهوده في هذا المجال، حصل هينتون على جائزة تورينغ، ليصبح اسمه من وقتها "الأب الروحي للذكاء الاصطناعي"، فقد أسهم هينتون بكتابة عشرات الأبحاث في مجال التعلم العميق والذكاء الاصطناعي، وركز في أبحاثه على طرق استخدام الشبكات العصبية للتعلم الآلي، والذاكرة والإدراك ومعالجة الرموز.
لكن فجأة قرر هينتون الانقلاب على ابتكاره، وحذر من مخاطره، بل صرح كذلك بأنه يأسف على العمل في هذا المجال، وكان هذا الندم هو السبب الذي دفعه إلى تقديم استقالته من شركة "غوغل" في مايو 2023، وبرر قراره بإنه يريد التحدث بحرية عن مخاطر الذكاء الاصطناعي.
وبالفعل، بعد استقالته، بدأ هينتون بالحديث عن مخاطر الذكاء الاصطناعي والبطالة التكنولوجية، وسوء الاستخدام المتعمد لهذا الابتكار، من قبل جهات وصفها بـ"الخبيثة".
وفي مقابلة تلفزيونية، كشف هينتون أن الذكاء الاصطناعي قد يتجاوز قريبا القدرة المعلوماتية للدماغ البشري، ووصف بعض المخاطر التي تشكلها برامج الدردشة الآلية هذه بأنها "مخيفة للغاية".
وأوضح هينتون أن روبوتات المحادثة لديها القدرة على التعلم بشكل مستقل، ومشاركة المعرفة، ما يعني أنه كلما حصلت نسخة واحدة على معلومات جديدة، يتم نشرها تلقائيا على المجموعة بأكملها.