أكدت جامعة الدول العربية ضرورة تفعيل مبدأ التضامن العربى الذى يعكس على نحو عملى المساندة والمؤازرة بين الدول العربية والمؤاخاة التى تتطلع لها الشعوب لتحقيق التكامل، مرحبا بعودة الجمهورية العربية السورية إلى الجامعة.
وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي - في كلمة ألقاها نيابة عن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط خلال أعمال اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري للقمة العربية بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية - إن عودة سوريا إلى الجامعة العربية والأجواء الإيجابية التي تشهدها المنطقة العربية تدفعنا إلى تجديد العهد والعزيمة على تفعيل مبدأ التضامن العربي والذي بدأ بالفعل يأخذ منحاه الجدير به ويعكس على نحو عملي المساندة بين الدول العربية والمؤاخاة التي دائما ما تتطلع له الشعوب العربية لتحقيق التكامل الذي بنيت عليه جهود تأسيس الجامعة العربية.
وأضاف الأمين العام المساعد أن اجتماع اليوم ينعقد وسط تطورات إيجابية تشهدها المنطقة العربية وذلك في ظل المستجدات المتعلقة بإحدى أهم الأزمات العربية التي استعصت على الحل لأكثر من عقد من الزمن، مشيرا إلى حل الأزمة السورية باستئناف وفودها مشاركتها في اجتماعات الجامعة العربية تنفيذا لقرار وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم الأخير.
وتابع السفير حسام زكي أن الأجواء الإيجابية التي تشهدها المنطقة العربية لا ينبغي أن تدفعنا بعيدا عن الواقع الذي تشهده المنطقة منذ عدة سنوات من تراكم التحديات الخطيرة وتداخلها التي أفرزت موجات جديدة من النزوح واللجوء في المنطقة العربية وألقت بظلالها على مختلف جوانب الحياة على نحو لم يزل يبث تهديدات خطيرة للأمن القومي العربي بمختلف أركانه الأمنية والاقتصادية والاجتماعية.
وأشار إلى أن الواقع الذي نشهده حاليا يستدعي تعزيز العمل العربي الاقتصادي والاجتماعي، داعيا المجلس باعتباره الذراع التنفيذية لمنظومة العمل العربي المشترك في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، إلى تكثيف العمل لوضع خطط عمل قابلة للتنفيذ وذات أفق زمني واضح لتخفيف المعاناة على الفئات الضعيفة في المجتمعات العربية.
وأعرب السفير حسام زكي عن استعداد الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لتيسير تلك الجهود وتقريب الخطى وتنسيق التحركات في هذا الخصوص.