أعرب الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى، اليوم، عن رغبته فى تشكيل "تحالف طائرات"، وذلك خلال زيارته إلى بريطانيا التى التقى فيها رئيس الوزراء البريطانى ريشى سوناك.
وقال زيلينسكى- في تصريح نقله تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)- إنه تحدث مع سوناك بشأن توفير الطائرات، مؤكدا أهميتها الكبرى لبلاده التي لا تمتلك سيطرة جوية.
من جانبه، أكد سوناك على رغبة بلاده في أن تصبح جزءا أساسيا من تحالف البلدان الذي يقدم هذا النوع من الدعم لأوكرانيا، مشيرا إلى أنه قد يبدأ قريبا تدريب أوكرانيين على استخدام الطائرات القتالية ليصبحوا طيارين مقاتلين.
كما أكد رئيس الوزراء البريطاني على دعم بلاده طويل المدى لأوكرانيا ورغبتها في تمكينها من الدفاع عن نفسها واستعادة أراضيها.
وتابع أنه ناقش مع زيلينسكى الترتيبات الأمنية التي يجب أن تنتهجها دول الحلفاء لصالح أوكرانيا، ولمساعدتها على تحقيق الردع على المدى الطويل ضد أي عدوان روسي مستقبلي.
على صعيد متصل.. أعلن رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في إقليم خاركيف أوليه سينيهوبوف- في بيان، نقلته وكالة أنباء (يوكرينفورم) الأوكرانية، اليوم- مقتل مدنيين اثنين جراء قصف للجيش الروسي على منطقتين بإقليم خاركيف، أمس.
وقال سينيهوبوف: "خلال اليوم الماضي، قصف الروس مناطق مأهولة بالسكان في منطقتي كوبيانسك وتشوهيف بالمدفعية ومدافع الهاون والطائرات"، مما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين في قصف مدفعي على قرية ستاريتسيا بمنطقة تشوهويف.
وأضاف أن منزلين تضررا من جراء القصف في قرية بودولي بمنطقة كوبيانسك، مما أدى إلى اندلاع حريق، بينما في مقاطعة كوبيانسك، تضرر مبنى سكني خاص في هجمات بقذائف الهاون.
في المقابل.. نفى المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف ما تردد في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بأن مؤسس شركة "فاجنر" العسكرية الروسية الخاصة عرض على كييف في يناير الماضي تزويدها بمواقع الجنود الروس.
وقال بيسكوف، اليوم الاثنين، إن هذا الأمر هو تلفيق آخر وبمثابة بالون اختبار.
وأضاف المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية: "للأسف، حتى المطبوعات والصحف المحترمة باتت في السنوات الأخيرة تنتهج التلفيق".
وكانت صحيفة "واشنطن بوست"، نقلا عن وثائق للمخابرات الأمريكية، اشارت في وقت سابق، إلى أن مؤسس مجموعة "فاجنر" يفجيني بريجوجين قدم لأوكرانيا، في يناير الماضي، بيانات عن مواقع القوات الروسية لمهاجمتها، وأبلغ أوكرانيا بأنه في حال انسحاب قواتها من ضواحي أرتيوموفسك (باخموت) فسيزودها بمواقع الجنود الروس.
وفي سياق آخر.. حذر المتحدث من أن المساعدات العسكرية، التي تقدمها لندن إلى كييف، ستسبب المزيد من الصعوبات لأوكرانيا، مشيرا إلى أن هذه المساعدات لن يكون لها تأثير كبير على مسار العملية العسكرية الخاصة.
وقال بيسكوف- معلقا على موقف الكرملين من بيان الحكومة البريطانية بشأن تقديم مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا- "نكرر مرة أخرى أن هذا لا يمكن أن يكون له أي تأثير مهم وأساسي على مسار العملية العسكرية الخاصة".
وأضاف "أن هذا يؤدي إلى مزيد من الدمار وسيخلق صعوبات إضافية لأوكرانيا"، لافتا إلى أن هذه القصة أصبحت أكثر تعقيدا.
يُذكر أن رئيس الوزراء البريطاني، ريتشي سوناك، أعلن في وقت سابق من اليوم، أنه يعتزم تقديم حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا، تشمل صواريخ مضادة للطائرات ومئات الطائرات دون طيار بعيدة المدى.
وعلى صعيد آخر.. قال بيسكوف إن موسكو دحضت بشكل قاطع الرأي الذي أعربت عنه فرنسا مؤخرا حول اعتماد روسيا على الصين.
وتعليقا على تصريح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخير بأن روسيا عانت من هزيمة جيوسياسية في أوكرانيا وأنها أصبحت الآن تعتمد بشكل تدريجي على الصين، أكد بيسكوف أن موسكو دحضت بشكل قاطع مثل هذه التصريحات.
وأضاف: "نحن نختلف بشكل قاطع مع مثل هذه التصريحات لأن علاقتنا مع جمهورية الصين الشعبية تظهر خصائص شراكة استراتيجية خاصة لا علاقة لها بأي نوع من الاعتماد على أي شخص على الإطلاق".
وشدد بيسكوف على وجه الخصوص على أن العلاقات بين روسيا والصين مبنية على أساس "الاحترام المتبادل والمنفعة، فضلا عن نظرة عالمية مشتركة فيما يتعلق بالشؤون الدولية وموقف مشترك بعدم التسامح مطلقا مع أي محاولة لفرض الإملاءات والتدخل الأجنبي حول القضايا المتعلقة بالتنمية المستقبلية للدول ذات السيادة ".
وقال: "نحن نعتبر مثل هذا التصريح (حول اعتماد روسيا المزعوم على الصين) غير مقبول على الإطلاق".
بدورها.. أعلنت وزارة الدفاع الروسية، مقتل نحو 650 مسلحا أوكرانيا، تدمير 21 مٌسيرة، حصيلة العملية العسكرية على كافة المحاور خلال اليوم الماضي.
وأضافت الدفاع الروسية- في بيان، اليوم- أنه تم إحباط أعمال 3 مجموعات تخريب واستطلاع أوكرانية في منطقة خاركوف، وتدمير مدافع هاوتزر وحاملتي مدفعية ذاتية الدفع، في اتجاه كوبيانسك.
وفي محور كراسني ليمانسك، تم إحباط مجموعتي تخريب واستطلاع في لوجانسك، بالإضافة إلى تدمير مدفعية ذاتية الدفع، ومدفع هاوتزر (D-30).
واعترضت الدفاعات الجوية الروسية، 7 صواريخ هيمارس المضادة للرادار، وصاروخ كروز طويل المدى، كما أسقطت مقاتلتين في دونيتسك من طراز (Mi-24 و Mi-8) تابعة للقوات الأوكرانية.
من جهته.. أكد القائم بأعمال رئيس دونيتسك دينيس بوشيلين، اليوم، أن القوات الروسية تواصل تقدمها في أرتيوموفسك، حيث سيطرت على عدد من المرتفعات المهمة في القطاع الغربي من المدينة، التي كانت تحت سيطرة الجيش الأوكراني.
وأشار بوشيلين- في تصريح خاص لقناة (روسيا 24)- إلى تحسن موقف القوات الروسية في اتجاهات أفديفسكي ومارينسكي، قائلا "جميع محاولات القوات المسلحة الأوكرانية لمقاومة القوات الروسية باءت بالفشل".
وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية قد أكد، أمس الأحد، أن القوات المسلحة الروسية صدت جميع الهجمات التي شنتها القوات المسلحة الأوكرانية في منطقة أرتيوموفسك، ولم يسمح بأي اختراقات.
في السياق.. أعلن مركز التنسيق والمراقبة المشترك لرصد جرائم الحرب في أوكرانيا أن كييف استخدمت مجددا صاروخين من طراز "ستورم شادو" (بريطاني - فرنسي الصنع) في قصفها لمدينة لوجانسك.
وقال بيان لمركز التنسيق والمراقبة المشترك لرصد جرائم الحرب في أوكرانيا، اليوم- "قامت التشكيلات المسلحة الأوكرانية صباح اليوم 15 مايو بشن هجوم صاروخي على مدينة لوجانسك باستخدام صاروخين مجنحين من طراز "ستورم شادو"".
وأضاف البيان: "لقد أسفر القصف عن إلحاق أضرار بزجاج سبعة مبان سكنية ومبنى إداري وسيارتين".
وكان المركز المذكور اتهم، الجمعة الماضية، القوات الأوكرانية بقصف لوجانسك بصاروخ "ستورم شادو" لأول مرة.