أعرب السفير كريستيان بيرجر رئيس وفد الاتحاد الأوربى فى مصر، عن شكره لمصر لمساعدة أوروبا وتلبية احتياجات الدول الأعضاء من الطاقة، مشيرا إلي أن السنة الماضية شهدت تطورا في قوة العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، حيث تم عقد مجلس الشراكة، والاتفاق على أولويات الشراكة التي ستوجه علاقتنا في السنوات السبع المقبلة، والتوقيع على مذكرات التفاهم التي تحدد مستقبلنا في مجال الطاقة والتعاون الهيدروجيني.
ولفت السفير إلي أن متابعة مؤتمر الأطراف السابع والعشرين وتغير المناخ والأمن الغذائي والهجرة هي من القضايا المهمة للتعاون مع مصر، كما ستعطي السنة الأوروبية للمهارات لعام 2023 زخما جديدا للتعلم مدى الحياة، وتمكين الناس والشركات من المساهمة في التحولات الخضراء والرقمية، ودعم الابتكار والقدرة التنافسية،وهذه فرصة عظيمة للتركيز على تطوير المهارات، وتعزيز الإدماج الاجتماعي والنمو، والعمل، على وجه الخصوص، مع الشباب والنساء.
وعلي هامش الاحتفال بيوم أوروبا في الاسكندريه، وبحضور عدد من الدبلوماسيين ورئيس اتحاد عام الغرف التجارية ومجموعة من رجال الأعمال، قال بيرجر إن العالم تغير منذ يوم أوروبا في العام الماضي، مؤكدا صحه أفكار روبرت شومان التي أعلنها في 9 مايو 1950، بعد خمس سنوات من انتهاء الحرب العالمية الثانية، والتي تنص علي انه لا يمكن حماية السلام العالمي دون بذل جهود إبداعية تتناسب مع المخاطر التي تهدده، كما أثبت لنا كوفيد-19 والغزو الروسي لأوكرانيا أنه لحماية أرواح المواطنين وصحتهم والحفاظ على اقتصادنا، يجب على الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراءات قوية، تتناسب مع المخاطر التي تهددنا، ويجب أن نكون قادرين ومستعدين للدفاع عن إنجازاتنا، إذا لزم الأمر بالوسائل العسكرية ولكن أيضا بناء التحالفات والشراكات.
وتابع بيرجر: تنبأ روبرت شومان بأن أوروبا لن تصنع دفعة واحدة، أو وفقا لخطة واحدة، وسيتم بناؤه من خلال الإنجازات الملموسة التي تخلق أولا تضامنا بحكم الأمر الواقع، ويجب أن نظهر التضامن أيضا مع شركائنا وأصدقائنا في جميع أنحاء العالم.
)
وقال السفير : نحن وما زلنا المصدر الأول للمساعدات الإنمائية الرسمية والمساعدات الإنسانية؛ نحن نقدم 30٪ من التمويل العالمي للمناخ؛ وفيما يتعلق بتخفيف الديون، كنا على الجناح التقدمي داخل مجموعة العشرين، ومع البوابة العالمية نلتزم بالتزامنا بالعمل المشترك على الاستثمارات والاتصال عالية الجودة.
وأكد السفير التزام بلاده بالتضامن مع ضحايا الحرب في السودان ودعم جهود الدول التي تساعد في وقف الحرب وتوفر الملجأ والحماية مثل مصر.
من جانبه أكد هوكان ايمسجورد سفير السويد، قوة العلاقات مع مصر الممتدة منذ زمن طويل، وتعزيزها يمثل أولوية ويعتلي درجة مهمة في سياسات بلاده مشيرا إلي أن مصر تمثل اكبر سوق تصديري للسويد في أفريقيا.
ولفت ايمسجورد إلي أن للسويد تاريخ طويل يمثله مبني مؤسسة اناليند في الاسكندرية، مشيرا الي اهتمام السويد بالتعاون في مجال التجارة مع مصر، حيث إنها من أوائل الدول الإفريقية في التجارة مع السويد، فضلا عن مدينة الإسكندرية خاصة والتي استفادت كثيرًا من حجم هذه التجارة، مع وجود ميناءها الذي يمثل أهم موانئ منطقة المتوسط.
كما اأشار هوكان إلي أن اهتمامات بلاده في رئاستها للمجلس الأوروبي هذا العام ، الأمن والطاقه والانتقال الاخضر والتنافسية ودعم التجارة، ودعم القيم الديمقراطية، بالاضافة إلي زياده فرص التجارة والاستثمار والتعاون بشكل أكثر مع كل المناطق بالعالم، ودعم توسيع الاتحاد الاوربي واعادة هيكلته، مشيرا الي استضافة السفارة السويدية قبل ايام مؤتمر لدعم ربط الطاقة مع مصر.
فيما أكد إيمسجورد سفير السويد لدى مصر، الاهتمام بالعلاقة الثقافية مع مصر من خلال الفعاليات الثقافية وغيرها، والتي لها دور كبير خاصة في الإسكندرية لدعم الحوار مع دول البحر المتوسط.
وأكد جوزيب فريه المدير التنفيذي لمؤسسة اناليند ان من شأن الثقافة المتوسطية القوية أن تبني جسور للتواصل بين الحضارات، مؤكدا أن المؤسسة ملتزمة بالعمل علي دعم الحوار المتوسطي.