قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية إن فصول النكبة ما زالت تتوالى وبأشكال أكثر دموية وعنصرية؛ ما يوجب تدخلا دوليا عاجلا لوقفها، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني من تداعياتها الخطيرة؛ في ضوء ما يقوم به دعاة القتل، والحرق، والإبادة الجماعية؛ من انتهاج سياسات، وارتكاب ممارسات إجرامية؛ يعيدون من خلالها إنتاج النكبة التي ارتكبتها العصابات الصهيونية عام 1948.
ودعا أشتية -في بيان اليوم الاثنين- الأمم المتحدة إلى إجراء مراجعة عاجلة وجادة لسياساتها، وتوحيد العمل بالقوانين الدولية المعمول بها، وخاصة إزاء ما ترتكبه إسرائيل من جرائم يومية في المدن والبلدات، والقرى والمخيمات، والتي كان آخرها الحرب المروعة على أهل قطاع غزة، والتي ذهب ضحيتها 33 شهيدا، ومئات الجرحى والمشردين الذين فقدوا مأواهم، وعدم السماح للجناة بالإفلات من العقاب.
واعتبر أشتية إحياء الأمم المتحدة للنكبة في مقرها اليوم لأول مرة في تاريخها، خطوة تنطوي على درجة عالية من الأهمية، يجب أن تتبعها خطوات أخرى عملية تترجم السياسات والقرارات إلى إجراءات؛ تضمن حق الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة؛ وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير، وإقامة الدولة المستقلة، وعاصمتها القدس، وحق العودة للاجئين.
واعتبر أشتية خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم، أمام الأمم المتحدة؛ بمثابة محاكمة علنية، للضمير العالمي المتستّر على الجرائم المروعة التي ارتكبتها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، منذ النكبة وحتى اليوم.
ووصف أشتية خطاب الرئيس الفلسطيني بالغاضب، والتاريخي، الذي ألقى فيه حجرا في المياه الدولية الراكدة منذ 75 عاما، في الوقت الذي ما زال فيه 14 مليون فلسطيني في الوطن والشتات يكابدون الآلام من تداعيات تلك المظلمة التاريخية، والمقتلة المروعة، التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني.