تتصدر الكويكبات التي تقترب من الأرض عناوين الصحف بشكل دائم لأن اصطدامها المحتمل بكوكبنا قد يؤدي إلى كارثة هائلة على حياة البشر.
ووفقا لعلماء وكالة الفضاء الأمريكية ناسا فإن من المنتظر أن يمر كويكب بحجم ساعة بيج بن الشهيرة في لندن، بالقرب من الأرض في 16 مايو، على بعد 3.4 مليون ميل (5.4 مليون كم).
وفي حين أن هذا قد يبدو بعيدا، إلا أن ناسا تصنفه على أنه نهج "قريب من الأرض"، بل وتقول إن هذا الكويكب "يحتمل أن يكون خطيرا".
ويطلق على الكويكب اسم 2023 JD2، ويقدر أن قطره يصل إلى 360 قدما (110 مترا)، وهو بذلك أكبر من ساعة بيغ بن في لندن وتمثال الحرية في نيويورك، اللذين يبلغ قياسهما 315 قدما (96 مترا) و305 قدما (93 مترا) على التوالي.
وسيقترب الكويكب من أقرب نقطة له إلى الأرض اليوم الساعة 19:52 بتوقيت جنرينتش.
وفي تلك المرحلة، ستكون على بعد نحو 0.03 وحدة فلكية (3.4 مليون ميل) منا، وسيسافر بسرعات مذهلة تصل إلى 29000 ميل في الساعة (46670 كم/الساعة)، وفقا لوكالة ناسا.
وأوضحت ناسا أن "الأجسام القريبة من الأرض هي الكويكبات والمذنبات ذات المدارات التي تصل بها إلى مسافة 120 مليون ميل (195 مليون كيلومتر) من الشمس، ما يعني أنها يمكن أن تدور في محيط مدار الأرض".
ومعظم الأجسام القريبة من الأرض عبارة عن كويكبات يتراوح حجمها من نحو 10 أقدام (بضعة أمتار) إلى ما يقارب 25 ميلا (40 كيلومترا).
وفي حين أن احتمالات اصطدام هذا الكويكب بالأرض منخفضة للغاية، إلا أن وكالة ناسا لم تستبعد خطر اصطدام كويكب بالأرض في المستقبل القريب.
وتكتشف ناسا نحو 30 جسما جديدا قريبا من الأرض (NEO) كل أسبوع، وفي بداية عام 2019 اكتشفت ما مجموعه أكثر من 19 ألف جسم.
ومع ذلك، أكدت وكالة الفضاء من أن كتالوج الأجسام القريبة من الأرض لم يكتمل، ما يعني أن تأثيرا غير متوقع يمكن أن يحدث في "أي وقت".
وأوضحت ناسا: "يقدر الخبراء أن تأثير جسم بحجم ذلك الذي انفجر فوق تشيليابينسك في روسيا، في عام 2013، بحجم 55 قدما (17 مترا)، يحدث مرة أو مرتين في القرن. ومن المتوقع أن تكون تأثيرات الأجسام الأكبر أقل تكرارا (على نطاق قرون إلى آلاف السنين). ومع ذلك، نظرا لعدم اكتمال كتالوج الأجسام القريبة من الأرض حاليا، يمكن أن يحدث تأثير غير متوقع، مثل حدث تشيليابينسك، في أي وقت".