يواصل المزارعون بمختلف قرى شمال سيناء جهودهم فى حصاد محصول القمح والشعير الذى تم زراعته على مياه الأمطار بمناطق مختلفة.
الحصادون للقمح والشعير يبدأون مبكرا عملهم بكافة المزارع التى سجلت هذا العام زيادة اعدادها بعد قيام أهالى بقرى الشيخ زويد وجنوب رفح بزراعة مساحات اضافية بنطاق قرى ومناطق شرق العريش والخروبة وقبر عمير والغراء والشلاق والتومة وابوالعراج والظهير والعكور والجورة ونجع شيبانه والكيلو 17 والمهدية.
وانتشر الحصادون بكافة المزارع التى سبق زراعتها بعضهم يحصد محصوله بمعاونة اسرهم وبعضهم استعان بعمال الحصاد، وسط اجواء فرحة بعودة الإنتاج الزارعى مجددا من الأراضى الزراعية بهذه القرى.
قال الشيخ عرفات خضر من رموز المنطقة وقيادتها الطبيعية، أن المزارعين هذا العام نجحوا فى زراعة مئات الأفدنة على امتداد مناطق القرى وبمناطق خصبة انتجت أجود انواع القمح والشعير وعلى مياه الأمطار وفى تربة طبيعية بدون أى تدخلات واضافات.
اضاف انهم على سبيل المثال فى قرية الجورة نجحوا فى زراعة أكثر من 200 فدان بأراضى طينية خصبة ارتوت بمياه الأمطار وانتجت محصول جيد، وانطلق الأهالى يحصدونها، لتوفر انتاج وتوفر فرص عمل، وتسد احتياج كثير من القائمين على زراعتها.
واشار أن هذا المشهد يتكرر فى كافة القرى المحيطة وسط اجواء امنة مستقرة وحركة تنقل متاحة، لافتا انه بعد انتهاء موسم الحصاد سيتم درس القمح وتجميع الإنتاج.
أضاف سليمان سلامة من منطقة جنوب رفح، أنهم رزقوا هذا العام بمحصول وافر من القمح والشعير، ويستعين الأهالى بمساعدة بعضهم البعض فى حصادة، إضافة لتشغيل عمال وهذا اتاح توفير فرص عمل للمئات من الشباب.
واشار أن درس القمح والشعير يتم بواسطة ماكينات تجرها جرارات زراعية هى بدورها فتحت ابواب رزق وتشغيل لأصحابها واستطرد بقوله " إنه موسم خير".
وقال المهندس عزمى سميرى، انه وغيره من أصحاب الأراضى بمناطق الوادى الأخضر شرق مدينة العريش، جادت أرضهم هذا العام بمحصول جيد من القمح والشعير على مياه الأمطار، وأن الأهالى اثبتوا انهم ابطال حقيقيين فى تعمير الأرض وهم يسابقون الزمن وبإمكانيات بسيطة يستصلحونها ويحرثونها وتخرج أجمل محصول.
وبدورها أطلقت جامعة العريش موسم الحصاد لمحصول القمح والشعير، وشهد الدكتور حسن الدمرداش، رئيس جامعة العريش، بدء موسم حصاد القمح والشعير، بمزرعة الجامعة، يرافقه الدكتور محمد نجاتى، عميد كلية العلوم الزراعية البيئية، وبحضور الدكتور هانى العلاقمى، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والسادة وكلاء الكلية، وأعضاء هيئة التدريس، والعاملين بمزرعة الجامعة.
وقال الدكتور حسن الدمرداش، رئيس الجامعة، أن كلية العلوم الزراعية البيئية، تلعب دور ريادى متميز فى التنمية الزراعية وفى المشروعات البحثية التنموية بكافة مجالاتها، كما تحرص على تعزيز الدور الخدمى والمجتمعى لها من خلال المشاركة فى زراعة المحاصيل الإستراتيجية وأهمها القمح، بالإضافة إلى استحداث نوعيات جديدة من المحاصيل الزراعية لزيادة الإنتاج المحلى، وحل المشكلات التى تواجه القطاع الزراعى من خلال نشر البحوث العلمية وتعميمها فى شتى المجالات الزراعية.
وأضاف قمنا باستصلاح مساحة كبيرة لزراعة القمح لانتخاب أفضل الأصناف من ضمن 200 صنف قمح موجودة بالمزرعة، وذلك من حيث قدرتها على تحمل ظروف النمو فى سيناء من حيث المقنن المائى والمناخ قاصدين الاعتماد على الأصناف المحلية دون الحاجة إلى للاستيراد من الخارج مع تحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح ومنتجاته داخل الجامعة وطرحها للمستهلك الخارجى.
كما أشار رئيس الجامعة إلى أن انتاج الجامعة من القمح هذا العام سوف نستخدم جزء منه فى الاكتفاء الذاتى داخل الجامعة، وتغطية احتياجات المدينة الجامعية، والمخبر الجامعى من القمح، وأن الجزء الأخر نوفره للمستهلك الخارجى واستخدامه فى كافة مناحى الحياة وكذلك صناعة المكرونة، بالإضافة لتوفير جزء للمزارعين ومنتجى القمح للاستفادة من هذه الأصناف عالية الجودة، وجدير بالذكر أن هذا الصنف من القمح إنتاجه عالى الجودة، وأن المقنن المائى له مناسب بالنسبة لبيئة شمال سيناء.
وأضاف الدكتور محمد نجاتى، عميد كلية العلوم الزراعية البيئية، أن إنتاج المزرعة من القمح هذا العام يعتبر جيدًا مقارنة بالأعوام السابقة، مشيرًا إلى أنه تم انتقاء سلالات جديدة ومتميزة من التقاوى لتجهيزها وتسويقها وبيع إنتاجها للمزارعين بالمحافظة، وذلك بهدف استزراعها وزيادة الإنتاجية، حيث تتميز تلك التقاوى بجودتها العالية ومقاومتها للحرارة وتحملها للعطش والجفاف الشديد الذى تختص به محافظة شمال سيناء، وذلك فى ظل التغيرات المناخية التى تعيشها معظم دول العالم.
ويصاحب عملية الحصاد، إحياء للموروث الشعبى فى ترديد الأهازيج التى يتسلى بها الحصادون ويرددونها احتفالا بالحصاد وللتغلب على مشقة العمل، ويقول الباحث "مسعد بدر" المتخصص فى بحوث التراث السيناوى الغير مادية أن مما يتوارثه الحصادون وهم يلتقطون الزرع بعد أن جف وحان موعد حصادة :
معلمى دستورك قبل العصا ما تزورك
لأقطع جريدة خضرا وأنزل على عرعورك
يا معلم حلنا
حالف انى ما احلكو
غير يطرّح طلكو
الحلاوة يا بنات على روس العويدات
يا شايب شيبانى يا شايب
يا شايب هرجك على عتايب
يا ما الحسك فى الزبدة
يا ما الحسك فى الرايب
وفى هذا اشارة للتحفيز على العمل وكأن الحصاد يتحدث ويطلب من رفاقه العمل حتى لا يشعر صاحب المزرعة بتأنيه، وفى ذات الوقت يتغزل الشباب بمن يشاركن فى الحصاد من الفتيات.
الشعير
القمح-بشمال-سيناء
جانب-من-المزارع
حصاد-القمح
حصاد-القمح-الخاص-بجامعة-العريش
خلال-الحصاد-وجمع-المحصول
فرحة-الحصاد
محصول-الشعير
مزارع-القمح-بجامعة-العريش
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة