طلاب كلية التربية النوعية يبدعون في تشكيل الجلد الطبيعى للاستعمال

الأربعاء، 17 مايو 2023 10:00 م

الجلد الطبيعي

كتبت: سما سعيد

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بأنامل ذهبية اشتهر الفن المصري خاصة توثيق التراث والتاريخ منذ قديم الأزل، الأمر الذي توارثته الجينات الفنية من محبي ودارسي الفنون بأنواعها، حتى قدموا طريقة فريدة من تشكيل الجلود على شكل لوحات تحمل التراث المصري والفرعوني، بل وجعلها حقائب وقطع ملابس تنافس الموضة العالمية في الأشغال اليدوية الفنية، وذلك في مشروع مادة الأشغال الفنية التابعة لكلية التربية النوعية، الذي يخرج منها كل عام فنانين ومبدعين حاملين نفس الموهبة من قدماء المصريين بنفس تفاصيلها المتقنة.

مرحلة التشكيل

تشكيل الجلد بالتراث المصري والفرعوني.. مشروع مادة الأشغال الفنية

قالت شهد الطبراني صاحبة 20 عام وهي طالبة في الفرقة الثالثة بكلية التربية النوعية قسم التربية الفنية في حديثها لـ "اليوم السابع" إن الموضوع بدء بعد قرار دكتور المادة بأن أعمالهم الفنية ستكون في الجلد الطبيعي وكان هذا الأمر جديدًا ومختلفًا مما كان مسببًا لهم بعض القلق" وتابعت: "بعد رحلة طويلة من البحث عن الخامات، وتعليم تكنيكات الجلد الطبيعي وعياراته و أماكن بيعه، تكنيك مختلف وأسلوب فريد،بدأنا فيها بتقنية الضغط لحد التلوين، ودا كان أول مشروع من الجلد الطبيعي وشاركت به في معرض مقام في الكلية".

الجعران

الأشكال التي استخدمت في المشروع

اختلفت المشاريع بين طالب والآخر فمنهم من صنع حقيبة ومنهم معلقة "برواز" مستوحى من الفن الشعبي ومنهم قطع ملابس مثل السديري بأشكاله والذي حوى على الكثير من الرسومات التي إشتهر بها المصريون القدماء سواء كان جعران أو القط المصري الشهير بجانب الرموز الفرعونية مثل مفتاح الحياة، وأردفت: الترم التاني بدأ الموضوع يتطور لبقيت مراحل إنتاج مشغولة وظيفية اتعلمنا فيها نجمع ما بين كل التقنيات المختلفة لحد التقفيل للقطعة، واستخدامها في يومنا وبقينا خبرة في الجلد الطبيعي وتفاصيله على مدار سنة كاملة و كان مطلوب من كل شخص يعمل قطعة وظيفية يمكن استخدامها بشكل مفيد".

الجلد الطبيعي

مراحل المشروع

مر المشروع على مراحل كثيرة من الضغط و التلوين و التثبيت و الباترون والتقفيل وتهيئته إنه يتحول إلى منتجات عملية وفي نفس الوقت تحقق معايير الجمال و الفن، وأضافت: "المشروع كان مقرر علي الدفعة كلها ودي كانت حاجة جميلة لأن كل واحد طلع شغله بشكل و بروح مختلفة تمامًا عن الحاجات التقليدية أو المعتادة وفي نفس الوقت جميلة لدرجة تخلي أي حد شايفها حابب يقتنيها ودا بان" الأمر الذي جعل الدفعة بأكملها وكأنها على خط إنتاج واحد ينفذ ويبدع في صنع منتجات تأخذ بصمات المصريين وفن براق ليس له مثيل.