ضياء رشوان: العمل السياسي حماية لمستقبل مصر حتى لا تقع فريسة لأناس يقبعون في الظلام
ضياء رشوان: الحوار الوطنى سياسى شامل حول أولوية العمل داخل الدولة المصرية
ضياء رشوان: الحوار الوطنى فرصة للغالبية الساحقة لعرض بضاعتهم على الرئيس والرأى العام
ضياء رشوان: الحوار الوطنى يضع جذور للإصلاح السياسى
ضياء رشوان: شباب الأكاديمية الوطنية للتدريب لا ينامون لإنجاح الحوار الوطنى
ضياء رشوان: جميع القوى والأحزاب والمجتمع الأهلي والكيانات شاركوا بلا استثناء في الحوار الوطني
قال الدكتور ضياء رشوان المنسق العام للحوار الوطني، إنه خلال العام الماضي لم يرفض أحد في مصر الاشتراك في الحوار، مهما كان توجهه أو فكره، واجتمع الفرقاء السياسيون للمرة الأولى، حتى أن بعض الموجودين في مجلس الأمناء لم يكن يعرف رقم هاتف الممثل عن التيار السياسي الآخر الجالس بجواره، وهذا العام أعتبره العام الأول من أعوام قادمة، فالإصلاح يأخذ وقتا وهو عملية بطيئة، والجميع أدرك هذا الآن، لا مجال لتغيير مفاجئ، بل النقاش حتى الخروج بتوصيات إصلاحية، ونفتح قنوات كانت مسدودة تماما، ووضع جذور للحوار الوطني.
وذكر خلال استضافته في حلقة خاصة من برنامج "حديث الأخبار" مع الإعلامية ريهام السهلي عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن الحوار الوطني هو ما سيحدد قوانين الانتخابات، بدءا من المحليات، حتى قوانين الأحزاب سيناقشها الحوار الوطني، وبعد إنتاج هذه النقاشات كتشريع، سينشط العمل السياسي، والعمل السياسي هو حماية لمستقبل مصر حتى لا تقع فريسة لأناس يقبعون في الظلام، وجربنا أناس خرجوا فجأة من الظلام واستولوا على البلد.
وأوضح أن السلطة التنفيذية تتلخص في الرئيس والحكومة، وقال "أشهد أن الرئيس لم يتدخل في شأن واحد في الحوار الوطني لا همسا ولا صراحة"، أما الدكتور مصطفى مدبولي وجه أكثر من رسالة لتأييد الحوار دون أي تدخل، ولا توجد جهة في مصر إلا وشجعت الحوار، وأقسم على أنه لا يوجد شخص في مصر وضع خطا أحمر على أي قضية قبل طرحها في الحوار الوطني.
وقال ضياء رشوان، إن مجلس أمناء الحوار الوطني تم تشكيله بتفاهم جميع الأطراف، واتخذ المجلس أول قرار بعدم التصويت على شيء إلا بعد التوافق، لافتا إلى ان اختيار الموضوعات بدأ بالاختيارات العامة وتضمنت محاور السياسية والاقتصاد والاجتماع بعد إجماع مجلس الامناء على ذلك.
وأوضح «رشوان» أن مجلس أمناء الحوار الوطني يتضمن خبراء في كل المجالات وتقرر تشكيل لجان لكل محور وكل لجنة تتضمن عدة قضايا، وتضمن المحور السياسي 5 لجان والمحور الاقتصادي 8 لجان والمحور المجتمعي 6 لجان.
وأشار المنسق العام للحوار الوطني إلى أن قضايا حقوق الإنسان والحريات العامة هي عنوان يتم التناقش خلاله واختيار المقررين والمساعدين والمشرفين على المحور أسفر إلى التفرع لـ 7 قضايا فرعية، لافتا إلى أن الدستور والاتفاقيات التى وقعت عليها مصر في هذا الشأن هي جزء من القانون.
وأكد الدكتور ضياء رشوان، أن "الدعوة إلى الحوار الوطنى حدث أكثر من مرة خلال السنوات الماضية، منها فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر والرئيس السادات وكان كل له غاية وهدف، منها الحوار الوطنى لجمال عبد الناصر وهو المؤتمر الوطنى للقوى الشعبية عام 1962 بعد 10 سنوات من ثورة يوليو، بهدف التحول الاشتراكى وتشكل تنظيم واحد (الاتحاد الاشتراكى العربى)".
وأضاف ضياء رشوان، "ثم حوار الرئيس السادات بعد حرب أكتوبر (ورقة أكتوبر) يقول إن الاتحاد الاشتراكى لم يعد ينفع الآن"، لافتا إلى أن الرئيس بحكم الدستور لا يجب أن ينشئ حزبا أو يعبر عنه حزب. وتابع ضياء رشوان: "الحوار الوطنى هو حوار سياسى شامل حول أولوية العمل الوطنى".
وقال ضياء رشوان، إن الجديد في الحوار الوطني الحالي، أن الرئيس الذي دعا للحوار لا يريد إنشاء حزب أو لا يوجد حزب ينتمي إليه أو يدعو إليه، ثانيا لا يوجد عنوان محدد قبل إجراء الحوار مثل ما حدث في التجربتين السابقتين، بل دعا إلى "حوار شامل في أولويات العمل الوطني"، و"الإصلاح السياسي تأخر كثيرا".
ولفت إلى أن العام الماضي تضاربت الأقاويل حول من سيشارك ومن لم يشارك، لكن الحقيقة أنه لا توجد خطة مسبقة ولا قضايا مسبقة، بل ترك المصريين بكل أطيافهم يجتمعون ويقررون ماذا يريدون أن يناقشون، كل الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني والكيانات الشبابية اقتنعت بدعوة الرئيس، ورأتها فرصة لعرض بضاعتها على الرئيس وعلى الرأى العام.
وأوضح أن القوى السياسية لا تقاس بالضعف ولا بالقوة، مصر تاريخيا فيها مدارس الفكر والعمل، لا تقاس بعدد المنتمين ليها، ممكن يكونون 4 أفراد أو 4 ملايين، وكل هذه المدارس دخلت الحوار الوطني دون تغيير أفكارها أو آرائها، بل جاءت لتدخل في حوار باعتبار أن كل المصريين تجمعهم عباءة وطنية واحدة.
وقال ضياء رشوان، أنا متفائل جدا وواقعى جدا فى نفس الوقت، فالحوار هو عملية إصلاح، والإصلاح يأخذ وقت ويتعثر وناس تقف ضده وأخرين يشجعوه، موضحا أن الإصلاح عملية بطيئة.
وأضاف رشوان أن الرئيس السيسى استخدم تعبير "الإصلاح السياسى"، وهو أن تستطيع فتح قنوات كانت مغلقة، وجسور كانت مقطوعة، لافتا إلى أن الحوار الوطنى يضع جذور للإصلاح السياسى، وهو إدارة العملية السياسية، وسيحدد قوانين الانتخابات المقبلة، موضحا أن العمل السياسى هو حماية لمستقبل مصر حتى لا تقع فريسة لناس فى الظلام.
وأكد أن الدولة المصرية ملتزمة فى حقوق الإنسان بالدستور المصري والمعاهدات التى وقعت عليها وهي 10 معاهدات من 18 معاهدة دولية، وأمريكا موقعة على 6 معاهدات فقط، موضحا أن اجتماعات اللجان مستمرة وتعمل على الوصول للقضايا التى تمس الناس من الدرجة الأولى.
وأوضح "رشوان" أن اجتماعات الحوار الوطنى تطلبت عدة لقاءات داخل مجلس الأمناء ومع المقررين من أجل الوصول لخلاصة قضايا تهم المواطن وتحقق الأولويات التى دعا إليها الرئيس، وتطلب ذلك وقتا طويلا ونعتذر عن ذلك، ولكن هدفنا هو إنجاز ما يليق بالشعب المصرى.
وأشار إلى أن الحوار الوطني تضمن فريق عمل كبير ومجلس الأمناء له اختصاصات يمارسها ومقرر المحاور ومساعدوهم لديهم مخططات عمل مختلفة تعمل بالتوازى، بالإضافة لشباب الأكاديمية الوطنية للتدريب الذين لا ينامون الليل من أجل إنجاح الحوار الوطنى.
وقال ضياء رشوان، إن جميع فرق عمل الحوار الوطني تعمل بالتوازي على المستوى الاداري واللوجيستي، وترتيب الموضوعات واختيار المتحدثين، لافتا إلى اللائحة تنص على أن المتحدثين في جلسات اللجنة الواحدة 30 متحدثا وتقدم في إحدى اللجان 305 شخص.
وأوضح «رشوان» أن اختيار المتحدثين يخضع لعدة شروط ومعايير فلابد أن تتضمن المنصة الرئيسية أن يكون المتحدث متخصصا في الموضوع وتكون المنصة متنوعة وتضمن التوازن مع عدم التكرار في الاتجاهات، مضيفا أن جلسة العدالة الاجتماعية تحدث من المنصة 60 شخصا ومن القاعة 45 شخصا، وأول يوم للحوار شهد مشاركة 150 متحدث.
وأشار إلى أن المشاركين في الحوار الوطني متنوعين وكل شخص يعرف نفسه في بداية الحديث لنؤكد للمواطن أن التمثيل متنوع وحقيقي، متابعا «علشان الناس تتأكد إننا مش جايبين حبايبنا ولا الموالاة ضد المعارضة والكلام ده».
وقال الكاتب الصحفي، إن الحوار الوطني على مدار يومين لم يشهد أي مشكلات أو تقولات، وجميع القوى والاحزاب والمجتمع الاهلي والكيانات ستكون قد شاركت بلا استثناء في الحوار الوطني وسيعلن ذلك في نهاية الأسبوع.
وأوضح أن الحوار لم ينتبه إلى الأصوات المشككة في نجاحه، لأن الحوار الوطني عملية جادة جدا، وبعض ممن هاجموا الحوار الوطني في البداية تحولوا إلى راغبين في الانضمام للحوار، ولكن بمجرد أن فقدوا أحد الشرطين وهما الاعتراف بالدستور المصري وعدم التحالف مع جماعات عنف أصبحوا غير قادرين على المشاركة.
وأشار إلى أن من بعض المتواجدين في الخارج حاولوا التواصل معي تلفونيا للمشاركة، مضيفا أن من يريد النجاح لا يمكنه أن يفكر في من يريدون إفشاله، ونجاح الحوار الوطني هو نجاح لدولة وليس لشخص، متابعا «بعض الوطنيين جاءوا من الخارج وشاركوا بمنتهى الوطنية، وهناك بعض الأسماء الوطنية التى اضطرت للسفر للخارج سيشاركون قريبا في الحوار».
أوضح ضياء رشوان، أن جلسات الحوار تشهد تشاور مع المقررين والمساعدين لتحديد أجندة الأسبوع المقبل وفقا لأولوية القضية ومناسبتها، ويجرى حاليا التشاور مع مجلس الأمناء وخلال 24 ساعة سيعلن الجدول الأسبوعي
وتابع رشوان «اتمنى الناس ماتزهقش مننا لأن الحالة دي جديدة، وماشوفناش حوار بالشكل ده في إطار الدولة وبهذا التنظيم والاهتمام وبتنوع المشاركة، والحركة المدنية مشاركة بشكل غير مسبوق وكل الأحزاب والمؤسسات والكيانات، وصفحة الحركة المدنية على الفيس بوك نشرت فقرات حديث أعضائها في الحوار الوطني».