أصدرت سلطات منطقة رافينا الإيطالية أوامر إخلاء فورية الخميس لثلاث قرى مهددة بفيضانات إثر تساقط أمطار غزيرة أودت بتسعة أشخاص فى أنحاء مناطق شمال شرق إيطاليا، حسبما ذكرت شبكة سكاى نيوز.
وتوجهت حافلات للمساعدة فى إجلاء الأهالي من فيلانوفا دي رافينا وفيليتو ورونكالتشيتشي بعد أن فاض نهر لاموني عن ضفافه.
وفاض قرابة 24 من الجداول والأنهر في الأنحاء الجنوبية الشرقية لمنطقة إيميليا-رومانيا عقب هطول أمطار غزيرة في وقت سابق هذا الأسبوع أغرقت أحياء وأراض زراعية بالكامل.
وتم إجلاء أكثر من عشرة آلاف شخص من منازلهم وأفادت تقارير عن مئات من انزلاقات التربة، بحسب مسؤولي المنطقة.
توقف تساقط المطر في منتصف فترة بعد ظهر الأربعاء، وقال خبراء الأرصاد إنهم لا يتوقعون الكثير من الأمطار الخميس.
"لكن مع تساقط ما يوازي ستة أشهر من الأمطار خلال 36 ساعة حيث تساقطت أمطار قياسية قبل أسبوعين، لا يمكن لأي منطقة أن تصمد"، على ما قال حاكم إيميليا رومانيا ستيفانو بوناتشيني لقناة إل إيه-7 في ساعة متأخرة الأربعاء.
وأضاف بوناتشيني "أحصينا ما يقدر بملياري دولار من الأضرار ... لم تعد الأرض تمتص شيئا".
قضى شخصان في نفس المنطقة في وقت سابق هذا الشهر بعد 48 ساعة من أمطار انهمرت بشكل شبه متواصل.
انضمت القوات المسلحة الايطالية وخفر السواحل إلى جهود الطوارئ ونشرت مروحيات لإنقاذ الأهالي من منازلهم وزوارق مطاطية للوصول إلى المنازل المحاصرة بالمياه من جميع الاتجاهات.
وجاءت الأمطار الغزيرة فى أعقاب جفاف تأثرت به مناطق واسعة في شمال إيطاليا الشتاء الماضي، إضافة إلى شحّ قياسي للأمطار الصيف الماضى أتى على المحاصيل الزراعية.
وقال خبير الارصاد الجوية فى القوات الجوية باولو كابيتزى لوكالة فرانس برس "علينا التعوّد على ذلك في المستقبل لانه لسوء الحظ فى السنوات الاخيرة كثيرا ما تنهمر هذه الأمطار الغزيرة".
وأضاف إنه لا يمكن إلقاء اللوم مباشرة على ظاهرة الاحتباس الحراري، لكنّ "التكرار المتزايد باستمرار لهذه الظاهرة يمكن أن يكون بوضوح نتيجة للتغيّر المناخي المستمرّ".