اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، صباح اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.
وقاد عضو الكنيست الإسرائيلي السابق، والحاخام المتطرف يهودا جليك، المتطرفين، بينما انتشرت شرطة الاحتلال في الباحات، وعند أبواب المسجد، لتأمين المستوطنين، وقد قامت بتفريغ المصلى القبلي من المصلين والمرابطين، قبل الاقتحامات المتتالية.
ويواصل المستوطنون اقتحاماتهم الاستفزازية بأعداد كبيرة، بعضهم بلباس كهنوتي وهم حفاة الأقدام، لتأدية طقوس تلمودية.
ودفعت سلطات الاحتلال، بتعزيزات عسكرية وشرطية واسعة إلى مدينة القدس المحتلة، وسط الدعوات إلى التصدي وإفشال ما تسمى "مسيرة الأعلام" الإسرائيلية التي ستنطلق ظهر اليوم، ويقودها آلاف المستوطنين المتطرفين.
وفى سياق متصل اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، مُحافظتي "جنين" و"نابلس"، الواقعتين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقالت مصادر فلسطينية إن رجلا أصيب بالرصاص المطاطي، فيما أصيب عشرات آخرون بالاختناق، خلال اقتحام الاحتلال لعدة أحياء في "نابلس" التي تشهد مواجهات متصاعدة مع الاحتلال والمستوطنين.
وذكرت مصادر طبية، أن 35 فلسطينيًا أصيبوا بالاختناق، فيما تعرضت امرأتان للإغماء عقب اقتحام منزلهما في بلدة "بيت أمرين" شمال المُحافظة. وفي السياق ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال رجلًا، عقب اقتحام منزله في البلدة المذكورة سلفًا.
وفي "جنين"، إلى الشمال مُباشرة من "نابلس"، وهي معقل المقاومة الفلسطينية، اقتحمت قوات الاحتلال عدة قرى وشنت حملة تفتيش واسعة.
وذكر شهود عيان أن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال في المناطق المُقتحمة، وأطلق جنود الاحتلال خلالها قنابل الصوت والغاز السام والأعيرة المعدنية.