تمر اليوم الذكرى 219 على تتويج الجنرال الفرنسى نابليون بونابرت بتاج الإمبراطورية الفرنسية، وهو أول فرنسى يحمل لقب الإمبراطور منذ ألف عام، وفى مراسم التتويج سلم البابا بيوس السابع نابليون التاج الذى وضعه فاتح أوروبا البالغ من العمر 35 عامًا على رأسه، وذلك فى 18 مايو عام 1804.
وكان نابليون بونابرت غادر مصر من أجل تحقيق حلمه فى قيادة بلاده والوصول إلى عرش باريس، حيث قرر نابليون العودة سراً إلى فرنسا على أثر قيام حرب عامة بين أوروبا وفرنسا، هنا ربما وجد نابليون الفرصة سانحة لكى يصنع مجدا شخصيا أكبر، فاذا استطاع أن يعود ويقود جيش بلاده ضد الجيوش الأوروبية ستكون الفرصة سانحة تماما لكى يكون الراجل الأول في السلطة.
نابليون انتصر في جميع المعارك التي خاضها، وتمكن من فتح شبه الجزيرة الإيطالية خلال سنة، وبعدها قام بعزل حكومة الإدارة وأنشأ بدلًا منها حكومة مؤلفة من 3 قناصل، وتقلد هو بنفسه منصب القنصل الأول؛ ثم أقام أحلافًا عسكرية ودبلوماسية مع الفرس والهنود والعثمانيين في سبيل ضرب كل من المصالح البريطانية في الهند، والمصالح الروسية في الشرق الأوسط، وتعاون مع سُلطان مملكة ميسور فتح علي خان تيپو وأيده بجنود ومعدات كثيرة خِلال حربه مع البريطانيين في الهند.
بحلول عام 1799، كانت فرنسا فى حالة حرب مع معظم دول أوروبا، وعاد نابليون إلى الوطن من حملته على مصر لتولى زمام الحكومة الفرنسية وإنقاذ أمته من الانهيار.
بعد أن أصبح القنصل الأول فى فبراير 1800، أعاد تنظيم جيوشه وهزم النمسا، فى عام 1802، أسس قانون نابليون، وهو نظام جديد للقانون الفرنسى، وفى عام 1804 أسس الإمبراطورية الفرنسية، وبحلول عام 1807م، امتدت إمبراطورية نابليون من نهر إلبه في الشمال، ونزولاً عبر إيطاليا فى الجنوب، ومن جبال البرانس إلى الساحل الدلماسى.
ابتداءً من عام 1812 بدأ نابليون يواجه الهزائم في مسيرته العسكرية، حيث عانى جراء غزو كارثي لروسيا، وخسر في إسبانيا أمام دوق ويلينجتون في حرب شبه الجزيرة، وفى أوائل عام 1815 أسس جيشًا كبيرًا جديدًا حقق نجاحًا مؤقتًا قبل هزيمته الساحقة في معركة واترلو فى 18 يونيو 1815.
تم نفى نابليون بعد ذلك إلى جزيرة سانت هيلانة قبالة سواحل أفريقيا، حيث كان يعيش تحت الإقامة الجبرية مع عدد قليل من أتباعه، في مايو 1821 توفي على الأرجح بسبب سرطان المعدة، وكان عمره 51 عاما فقط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة