أكد وزير الخارجية الأردنى أيمن الصفدى أن العقوبات الدولية المفروضة على سوريا حقيقة لا نستطيع تجاهلها، لكن يجب أن نعمل معاً، لإطلاق الخطوات الإيجابية التى تساعدنا فى حديثنا مع المجتمع الدولى، بهدف تنفيذ رفع متدرج العقوبات.
وقال وزير الخارجية الأردنى - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن هذا يتطلب أن نتعاون جميعاً لاتخاذ خطوات عملية تضعنا على طريق الحل، وإذا وصلنا لهذه المرحلة فستكون هناك حلحلة بإذن الله، لكل القضايا المتعلقة بالأزمة السورية.
وشدد الصفدى على أن الدول العربية مصممة على حل الأزمة السورية بكل ما أنتجت من كوارث على الشعب السوري والمنطقة.
وأضاف أن هناك مجموعة خطوات حددتها مجموعة الاتصال العربية والجامعة العربية مع أشقائنا في سوريا من أجل اتخاذ خطوات عملية تبدأ بالتخفيف على الشعب السوري الشقيق ومعالجة الأخطار التي ولدتها الأزمة من إرهاب وتهريب المخدرات الذي يشكل خطرا كبيرا على دول المنطقة، وصولاً إلى التعامل مع موضوع عودة اللاجئين.
وتابع أن الأزمة السورية طالت وانتجت كوارث على الشعب السوري الشقيق وعلى دول المنطقة برمتها ولابد من التحرك بطريقة عملية لمعالجتها وإنهاء كل ما نتج عنها، من معاناة الشعب السوري وانعكاساتها اقتصادية على الدول والشعوب العربية لاسيما دور جوار سوريا.
وقال الوزير الأردني إننا سنبني على ما اتفق عليه في اجتماع عمان بعمل عربي مشترك وخطوات متدرجة على مبدأ (خطوة – خطوة).
وأشار إلى أن اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية أمس شهد توافقاً على القرار الخاص بسوريا من ناحية البناء وتنفيذ ما اتفق عليه في عمان.
وفى تصريحات تلفزيونية، قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي إن اجتماع وزراء الخارجية التحضيري لمجلس جامعة الدول العربي على مستوى القمة التي ستستضيفها المملكة العربية السعودية غداً كان "موفقاً جداً" وشهد طرحاً شاملاً لكل القضايا التي يجب التعامل معها.
وأضاف الصفدي، في تصريحات تلفزيونية قائلا"انطلقنا من مركزية أن يكون هناك دور قيادي عربي في مقاربة كل القضايا"، وخرج الاجتماع الوزاري بمشاريع قرارات بنت على الجهود التي كان بذلها الجميع للإسهام في مواجهة التحديات المشتركة.
وتابع الصفدي قائلا "نتطلع إلى مرحلة قادمة من التعاون الذي يمثل منطلقاً لخطوات حقيقية فاعلة لحل أزمات المنطقة، وأيضاً لبناء أرضية للتعاون الذي ينعكس خيراً على الجميع".
وأشار إلى أن "إن الأزمة السورية طالت، وأنتجت كوارث على الشعب السوري الشقيق وعلى المنطقة برمتها، ولا بد من التحرك بطريقة عملانية لإنهائها ومعالجة كل ما سببت وتسبب من معاناة للشعب السوري ومن انعكاسات سلبية على منطقتنا".
وزاد الصفدي قائلا"نبني على ما اتفق عليه في عمّان لناحية عمل مشترك متدرج على مبدأ خطوة مقابل خطوة يضعنا على طريق حل هذه الأزمة بكل ما أنتجته من كوارث".
ونوه الصفدي، طبقا لبيان وزارة الخارجية الأردنية، إلى أن اجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة حقق توافقاً على مشروع القرار المرتبط بسوريا، لناحية تنفيذ ما اتفق عليه في عمّان والانخراط العربي المباشر مع الحكومة السورية عبر مجموعة الاتصال التي شكلتها الجامعة العربية.
وبين أن اللجنة ستعمل "من أجل أن نتخذ خطوات عملية تبدأ بتخفيف المعاناة على الشعب السوري الشقيق ومعالجة الأخطار التي ولدتها الأزمة، من إرهاب، وتهريب المخدرات، الذي يشكل خطراً كبيراً لا بد من دحره، والتعامل مع موضوع عودة اللاجئين".
وسُئل الصفدي عن العقوبات الدولية المفروضة على سوريا، فأجاب أن "العقوبات حقيقة لا نستطيع تجاهلها، لكن يجب أن نعمل معاً من أجل إطلاق الخطوات الإيجابية التي تساعدنا في حديثنا مع المجتمع الدولي للتدرج في رفعها".
وأضاف أن "هذا يتطلب أن نتعاون جميعاً، أن نتخذ خطوات عملية تضعنا على طريق الحل، وإذا ما بدأنا على طريق هذا الحل فإن شاء الله يكون هناك حلحلة لكل القضايا".
كما أكد الصفدي أن اجتماع عمّان حول الأزمة السورية الذي عقب اجتماع جدة "وضع خريطة طريق في بداية عملية لحل الأزمة السورية"، وكان حصاد جهود مكثفة بذلت على مدى فترة طويلة.
وقال "المطروح هو أن يكون هنالك دور عربي قيادي في جهود حل هذه الأزمة، يرتكز إلى خطوات عملية في معالجة كل التبعات الكارثية للأزمة، سواء على الشعب السوري الشقيق، أو على المنطقة، فيما يتعلق بالتهديدات التي ولدتها الأزمة، من تهديد الإرهاب إلى المخدرات الذي يشكل لنا في المملكة أولوية".
وبين الصفدي أنه كان هناك توافق في الاجتماع الوزاري على مشروع القرار حول سوريا الذي "أكد على أهمية بيان عمّان، وعلى أهمية اجتماع جدة الذي سبقه، "وأننا كمجموعة عربية سنعمل من أجل حل هذه الأزمة بشكل حقيقي".
وأشار الصفدي إلى أن الاجتماع أكد أهمية التعاون في مواجهة التحديات التي أنتجتها الأزمة السورية، لافتاً إلى أن بيان عمّان أكد حتمية معالجة تحديات الإرهاب وتهريب المخدرات.
ولفت إلى أنه"بالنسبة لنا في المملكة الأردنية الهاشمية تهديد المخدرات خطر حقيقي نتعامل معه بكل جدية وبما يفضي إلى إنهائه بالكامل".
وقال الصفدي "نهنئ أشقائنا في المملكة العربية السعودية على إعداد متميز لهذه القمة"، التي ستكون "إن شاء الله منطلقاً لعمل عربي أكثر فاعلية، يبني على ما يجمع، يقارب القضايا من منطلقات حقيقية، وعبر تعاون عربي ليس فقط في مواجهة الأزمات ولكن أيضاً في تعظيم التعاون الاقتصادي، وتحقيق التكامل الذي ينعكس علينا جميعاً".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة