شارك وليد جمال الدين رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، في الدورة الثانية والثلاثين للاجتماعات السنوية للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، التي تعقد بمدينة سمرقند بأوزبكستان، تحت شعار "الاستثمار في المرونة"، ضمن الوفد المصري المشارك برئاسة الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، حيث تبرز مصر جهودها أمام الاجتماع السنوي للبنك في استقطاب الاستثمارات المتنوعة خاصة مشروعات إنتاج الوقود الأخضر ومشروعات الطاقة النظيفة، وكذا الجهود المبذولة داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لجذب الشركات العالمية والرائدة العاملة في مجالات الطاقة النظيفة والمتجددة لإقامة هذا النوع من المشروعات بالمناطق الصناعية والموانئ التابعة.
وجاءت مشاركة رئيس المنطقة الاقتصادية من خلال جلسة نقاشية أدارتها هايكا هارمجارت المدير العام لجنوب شرق البحر المتوسط بالبنك الأوروبي بعنوان Meet the Chairman، والتي دارت حول الصناعات المستهدف توطينها داخل المناطق الصناعية والموانئ التابعة للمنطقة الاقتصادية خاصة صناعة السيارات والصناعات الغذائية والبتروكيماويات والدوائية ومشروعات الوقود الأخضر والصناعات المكملة للهيدروجين الأخضر من صناعة الألواح الشمسية وتوربينات الرياح ومحطات تحلية المياه والمحللات الكهربائية، تلك الصناعات التي توليها الدولة المصرية والمنطقة الاقتصادية اهتماماً كبيراً، حيث التركيز على أن تصبح مصر مركزاً عالمياً رائداً في هذا القطاع.
كما تطرقت الجلسة النقاشية للأعمال التي تتم بموانئ المنطقة لرفع وتعزيز قدرتها التنافسية خاصة مع موقعها على البحرين الأحمر والمتوسط مروراً بالمجرى الملاحي الدولي قناة السويس الذي يخدم حركة التجارة الدولية، ومن ثم يتم التطوير في هذه الموانئ لإضافة قيمة مضافة للسفن المارة والعابرة خلالها، وقد شهدت الجلسة النقاشية حضور عدد من الرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات من مختلف أنحاء العالم، ورجال الأعمال بدولة أوزبكستان إلى جانب ممثلي العديد من مؤسسات التمويل الدولية، الذين تفاعلوا مع رئيس المنطقة الاقتصادية ودارت نقاشات واستفسارات بشأن الحوافز التي تقدمها المنطقة وأيضاً المشروعات المنفذة بالموانئ والمناطق الصناعية.
وركز رئيس المنطقة الاقتصادية خلال كلمته بالجلسة النقاشية على الجهود المبذولة داخل المنطقة الاقتصادية كواحدة من الوجهات الاستثمارية التي توفر كثير من فرص الاستثمار في قطاع إنتاج الوقود النظيف والهيدروجين الأخضر، حيث تعد المنطقة مركزًا إقليمياً للنقل البحري، وللخدمات اللوجستية، ومركزًا صناعياً، وبوابة لحركة التجارة بين الشرق والغرب، بالإضافة إلى خدمات تموين السفن بالموانئ التابعة للهيئة حيث تطلق المنطقة الاقتصادية رسمياً هذه الخدمة في غضون أيام استعداداً لتموين السفن بالوقود الأخضر خلال المستقبل القريب، فقد شهد مينائي السخنة وشرق بورسعيد وصول عائمات خدمات تموين السفن في المواقع المحددة لها بالتنسيق والتعاون مع هيئة قناة السويس وكبرى الشركات العالمية في هذا القطاع.
وعقب اختتام الجلسة الحوارية، التقى وليد جمال الدين، رئيس مجلس إدارة شركة أكوا باور والتي قامت بتوقيع مذكرة تفاهم بشأن تصنيع الوقود الأخضر مع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، حيث تطرق اللقاء لمناقشات تفعيل التعاون والتنسيق على تحويل مذكرة التفاهم لاتفاقية إطارية تدخل حيز التنفيذ في القريب العاجل.
الجدير بالذكر أن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يعقد اجتماعه السنوي الثاني والثلاثين ومنتدى الأعمال في سمرقند بأوزبكستان، ليعود من جديد إلى آسيا الوسطى لأول مرة منذ 12 عامًا تحت شعار "الاستثمار في المرونة".