عمل لا يتوقف ليل نهار، من أجل إنجاز مشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة، بمحافظة المنيا، التى حولت القرى الاكثر احتياجًا إلى قرى نموذجية، تضم كافة مشروعات البنية الاساسية، مدارس وطرق، وغاز طبيعى وصرف صحى ومحطات مياه، ومراكز شباب، وكهرباء، ونظافة، وغيرها من المشروعات التى كانت مجرد أحلام لدى أهالى قرى المنيا،حتى تحولت إلى واقع من خلال عشرات المشروعات بالقرى من شمال إلى جنوب المحافظة،هذا إلى جانب مشروع تأهيل وتبطين الترع الذى غير واجهة القرى ووفر مياه الرى للمزارعين.
قال الدكتور محمد محمود أبوزيد نائب محافظ المنيا، أن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، يعد المشروع الأكبر والأعلى تكلفة على مستوى الدولة، وكان نصيب المحافظة منه فى المرحلة الأولى تطوير 5مراكز وهي" العدوة /مغاغة /أبو قرقاص /ملوى /ديرمواس" بإجمالى "32" وحدة محلية قروية تضم "192" قرية و"757" تابع، وأضاف أبوزيد أن عدد المستفيدين من تلك المشروعات يبلغ نحو 3 مليون مستفيد أى نصف سكان المحافظة، من خلال تنفيذ 3295 مشروع فى كافة القطاعات، التى تصل إلى 19قطاع سواء فى الصحة اوالتعليم، او الصرف الصحى أو محطات المياه وكذلك مراكز الشباب والطرق والغاز الطبيعى وغيرها من المشروعات فى القطاعات لخدمة الأهالى.
وأشار نائب المحافظ إلى أنه تم إدراج مركزى سمالوط وبنى مزار ضمن أعمال المرحلة الثانية للمبادرة بإجمالى 102 قرية، ولفت إلى ضرورة المتابعة اللحظية من قبل رؤساء الوحدات المحلية، لكافة تلك المشروعات، لدفع عجلة العمل ومعدلات الإنجاز للمشروعات التى يجرى تنفيذها.
فيما قال إسلام شادى أحد الأهالى بمركز ملوى، أن هناك جهد كبير تبذله الدولة من أجل الارتقاء بقرى المحافظة، وجميعنا شاهد قرية معصرة ملوى التى تحولت إلى قرية نموذجية تتمتع بكافة الخدمات التى كان يحلم بها الاهالى بل أكثر من أحلام الاهالى، وهذا ما يحدث فى جميع القرى بالمركز، هذا إلى جانب العمل المستمر والمتواصل من قبل القائمين على المشروعات، فاصبحنا نشاهد الكثير من المشروعات التى تم الانتهاء منها والتى أصبحت تزين القرى سواء كانت وحدات صحية أو مراكز شباب او محطات الصرف.
وأضاف رجب علي أحد الأهالى قائلا، كلما تسير نحو قرية تجد بها عملا متواصل حتى اننا نشك أن العمل يتوقف اثناء فترات الليل ففى كل وقت عمل، من أجل الانتهاء من المشروعات بالقرى، ومن بين المشروعات مشروع الوحدات الصحية والتى تمثل اهمية كبرى لدى الاهالى لتوفير العلاج لهم فى القرى بديلا عن التوجه للمستشفيات المركزية بالمراكز وهذا يوفر كثيرا الوقت والجهد خاصة على المرضى وكذلك على الأسرة.
أما باسم مهاب أحد الأهالى قال إن مبادرة حياة كريمة لتأهيل وتبطين الترع بمثابة انقاذ للمزارعين وقضاء على شكاوى مستمرة بعدم وصول المياه لنهايات الترع، أما الآن المياه متساوية من المنبع للمصب، وقضت ايضا على الحشائش التى تكانت تحيط بالترع وتحتض الحشرات والزواحف التى كانت مصدر خطر للفلاح، هذا إلى جانب الشكل الجمالى الذى اضافته للقرية، وأعادت شكل القرية إلى السابق.