تغطية جديدة قدمها تليفزيون اليوم السابع، عن دراسة جديدة لجامعة بيلاروسيا الطبية الحكومية، كشفت أن الخلايا الجذعية من جلد المريض بها علاج لفقدان البصر.
وأضافت الدراسة أنه سيتم فحص نظر 20 مريضا يعانون من فقدان البصر التدريجي المرتبط بالتقدم فى العمر، قبل العلاج وبعده وسيُراقبون لمدة عام كيف يحدث الضمور في العين والمؤدي لفقدان البصر بتقدم العمر، عندما تتضرر البقعة الأكثر حيوية في العين - وهي جزء من الشبكية في الجزء الخلفي من العين والمسئولة عن الرؤية المركزية الحادة.
وأفادت الدراسة عن تأثير حقن الخلايا الجذعية المأخوذة من دهون الجلد داخل الجسم الزجاجي للعين، لدى ثلاثة مرضى يعانون من فقدان البصر الناتج عن التقدم في العمر، وأشارت الدراسة على أن الأمل يكمن في أن يقلل استخدام الخلايا الجذعية من الجلد أو نخاع العظام من خطر حدوث مضاعفات لدى هؤلاء المرضى.
ويعتقد الباحثون أن حقن الخلايا الجذعية سيحل محل الخلايا المفقودة بسبب المرض، وتتم دراسة العلاج الآن في تجربة على 20 مريضا فقدوا رؤيتهم المركزية بمعنى أنهم يمكنهم رؤية مخطط الساعة ولكن لا يمكنهم معرفة الوقت، على سبيل المثال، وقد يفقدون القدرة على التعرف على وجوه الأشخاص ولكنهم يحتفظوا بجزئ من الرؤية.
وعادة ما يتم تشخيصه هذا النوع من فقدان البصر عن طريق فحص العين الروتيني، وغالبا ما تظهر العلامات الأولى عند الأشخاص في الخمسينيات والستينيات من العمر.
وهناك نوعين من فقدان البصر المرتبط بالتقدم بالعمر AMD: نوع جاف ونوع رطب. ولكن النوع الجفاف هو الشكل الأكثر شيوعا – والذى يحدثنتيجة لتراكم مادة دهنية تسمى drusen في الجزء الخلفي من العين، ما يؤدي إلى فقدان خلايا معالجة الضوء. والنوع الرطب، ناتج عن نمو الأوعية الدموية غير الطبيعية تحت الشبكية التي تتسرب السوائل والدم إليها، ما يؤدي إلى إتلاف الخلايا المعنية بالبصر والتسبب في فقدان البصر.
وفي حين أن هناك علاجا لفقدان البصر المرتبط بتقدم العمر ولكن للنوع الرطب الرطب - في شكل أدوية مضادة لـعامل نفاذية الأوعية الدموية .. والتى تؤدي لتوقف التطور والتسرب من الأوعية الدموية - فإن الخيار الوحيد للأشخاص المتضررين من النوع الجاف هو استخدام النظارات والمكبرات .
لكن العلماء يعتقدون الآن أن الخلايا الجذعية – التي يتم دراسة تأثيرها عن هذا النوع الجاف. قد يكون لها تأثير في العلاج في المستقبل.. و يمكن أن تكون هي الحل.
ويتضمن العلاج الذي يُعرف باسم الحقن داخل الجسم الزجاجي، الحصول على الخلايا الجذعية من الجلد ونخاع العضم وتنميتها في خلايا الشبكية في المختبر ثم وضعها في محلول قبل حقنها في منطقة خلف الشبكية في الجزء الخلفي من العين.
ويستغرق الحقن أقل من نصف ساعة ويتم استخدام قطرات مخدرة قبل الحقن، لذلك فإن الإجراء خالٍ من الألم. والنظرية هي أنه بمجرد أن توضع الخلايا الجذعية في مكانها، ستنمو خلايا شبكية جديدة لتحل محل الخلايا التي تتدهور لدى الأشخاص الذين يعانون من فقدان البصر المرتبط بتقدم العمر.