" أنا بورسعيدى وبمبوطى... وببيع بضايع أسيوطى.. وبحب أهل القابوطى.. أنا بورسعيدى وبمبوطى.. بحرية يا ريس بحرية.. كسيبة.. وأجدع رجولية.. وحياتنا تمام زى السمكة.. ما نطقش نعيش بره الميه "... بتلك الكلمات تغنى مطربو السمسمية التراثية فى بورسعيد ومدن القناة، ورقص البورسعيدية رقصة البمبوطية الشهيرة، وارتدى أعضاء فرق السمسمية للفنون الشعبية زى البمبوطية والعاملين بالبحر، ذو اللونين الأزرق والأبيض.
فلم تكن مهنة" البمبوطية " مجرد مهنة عادية يعمل أصحابها بها مقابل الحصول على الأموال، بل هى عشق يسرى بدماء من امتهنوها، متيمين بالبحر، ويتحدثون بعدة لغات، يستقبلون السياح من مختلف الجنسيات والدول مفتخرين بأنفسهم، يبيعون كل ما يرمز ويعبر عن حضاراتهم، وطنيتهم دليل عشقهم.
تعرف" البمبوطي" من حبه للملابس بيضاء اللون، بل ناصعة البياض، وارتدائه للقبعة أو "البلمة" كما اشتهرت بينهم، وعقد مكون من زهور الفل ذات الرائحة الزكية، وكلماته الممزوجة بالنكهة البورسعيدية واللغات الأجنبية، حتى ترى منهم من لم يحصل على أى شهادات فى التعليم، ولكنه طلق اللسان بكافة اللغات، بشوش الوجه، لديه حسن تعامل مع كل أنواع البشر.. وهنا وبعد وجود انتعاشة فى ميناء بورسعيد السياحى واستقباله للعديد من السفن السياحية ونزول أفواج السياح من مختلف البلدان، كان لابد لنا من إلقاء الضوء على مهنة تجار البحر "البمبوطية".
وأعرب عدد من بائعى المقتنيات الفرعونية داخل سور ميناء بورسعيد السياحى عن سعادتهم لقدوم الرحلات السياحية إلى محافظة بورسعيد، والتى تنعش المهنة التى قاربت على الاندثار "البمبوطي" منذ سنوات توقفت فيها مهنتهم.
وانتعشت الحركة التجارية داخل ميناء بورسعيد السياحى، الذى يعبر من خلاله السياح على متن البواخر إلى شوارع المدينة، لقضاء رحلات اليوم الواحد فى بورسعيد أو التوجه إلى الاستمتاع بمعالم محافظتى القاهرة والجيزة.
وتقوم محافظة بورسعيد، بتنظيم عدد من المعارض للمنتجات المصرية عامة والبورسعيدية بشكل خاص من أبناء المدينة الباسلة، لاسيما العاملين بالحرف اليدوية والتى انتشرت بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية.
وسادت حالة كبيرة من الانتعاش مع قدوم السفن والبواخر السياحية من شتى دول العالم، والتى تزامن معها رسو المكتبة العائمة طيلة ما يقرب من 3 أسابيع وأكثر، وكانت سبباً فى زيادة الحركة السياحية فى بورسعيد.
وظهر الرواج بشكل واضح خلال الأيام القليلة الماضية عندما رست الباخرة السياحية Pacific world، وعلى متنها 1209 ركاب و661 بحارا من مختلف الجنسيات، والذين استمتع أغلبهم برحلتهم الداخلية فى محافظة بورسعيد.
تُعد رحلة الباخرة السياحية Pacific world، الأولى لها ببورسعيد، والتى استمتع ركابها برحلاتهم ما بين بورسعيد والقاهرة، وقاموا بجولات سياحية سريعة، تشمل أهم المعالم السياحية والأثرية والتاريخية التى تشتهر بها محافظتى القاهرة وبورسعيد، وغادرت بعد ذلك إلى ميناء "سانتورينى" باليونان.
ودائماً ما يُشكل اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، لجان ويخصص قيادات تتعاون مع الجهات المعنية لتوفير كافة سبل الراحة للسائحين خلال زيارتهم لبورسعيد، وذلك لما تمثله من أهمية فى عكس الصورة الحضارية والسياحية للدولة المصرية على أرض بورسعيد، وتسهم فى إحداث الترويج السياحى المنشود، من أجل عودة بورسعيد لمكانتها الرائدة ووضعها على خريطة السياحة العالمية.
ويعكس زيارة مثل هذه السفن للموانئ المصرية الثقة فى موانئ المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وقدرتها على استقبال مثل هذه السفن وتأمينها وتقديم كافة الخدمات ويعمل على جذب المزيد من السفن السياحية والخطوط الملاحية العالمية لزيارة الموانئ المصرية.
وتعنى "البمبوطية" فى إنجليزية، رجل القارب "boatman"، وتحرفت معكوسة من "مان بوت إلى بومبوط"، لتصبح البمبوطية، تعبيرا عن تجار البحر، الذين يعملون على المراكب مع السفن العابرة والراسية فى قناة السويس، ونشأت منذ افتتاح قناة السويس عام 1869، ولم يعرف أصحابها شيئًا سوى البحر والسفن، والتجارة والبيع، والمكسب الوفير، الذى انتفع به آلاف من أبناء بورسعيد.
احدي السفن السياحية
أفواج السياح
إقبال على شراء البضائع
البمبوطية وبضائعهم
التقاط الصور
الحنطور والسياح
السفينة في بورسعيد
الصور التذكارية_1
بحاره
بضائع البمبوطية
بيع البضائع
بيع بضائع البمبوطية
جانب من البضائع
حركة بيع
داخل الميناء السياحي
زحام على البضائع
فرش البمبوطية