كان هدفت رسم السعادة على وجوه المرضى ولاسيما الأطفال فلم يكترث العديد منهم لإقامة حفل تخرج بعد انتهاء مشوارهم التعليمي، ليعرض أحدهم الفكرة التي سمع عنها من قبل ويبدأ الشباب في تطبيقها، فهنا في جامعة جنوب الوادي وبالتحديد بكلية التربية لقسم اللغة العربية استبدل شباب القسم مصاريف حفل التخرج وتبرعوا بها لأحد مستشفيات الأورام التي تعتمد على التبرعات لعلاج المرضى، بالإضافة إلى تنظيم يوم مبهج أدخلوا فيه الفرح والسرور على الأطفال المتواجدين داخل المستشفى، ووزع عدد منهم بالونات وهدايا على الأطفال ليسجل ذلك اليوم في ذاكرتهم للأبد ويصبح ختام مشوارهم التعليمي "مسك".
عيون كانت تترقب ذلك اليوم الذي اتفق عليه الطلاب والطالبات من كلية التربية بجامعة جنوب الوادي، بعد الحصول على مبلغ مادي من الدفعة للتبرع به لصالح أحد المستشفيات، ولم يحتاج الموضوع إلى أكثر من التكاتف فيما بينهم حتى استطاع الطلاب أكثر من 35 طالب منهم زيارة المستشفى وتقديم المبلغ الذي تخطى 8 آلاف جنيه بالإضافة إلى الهدايا التي قدمت من خلالهم أيضًا، معبرين عن سعادتهم بتلك التجربة التي اعتبرها العديد منهم أهم من حفلة التخرج التي تقام لمدة ساعات قليلة ثم كأن شيئًا لم يكن، كما شارك بعض منهم في الحفل بجانب التبرع لكي يدخلوا الفرحة على أهلهم بحسب قولهم.
قال مصطفي على، من مركز نجع حمادي، إن بداية الفكرة جاءت مع نهاية العام الدراسي الأخير من المرحلة التعليمية ونهاية الرحلة العلمية، ففكرنا في عمل نختم به تلك المسيرة بشئ خيري واقترحنا تجميع مبلغ والتبرع به لأحد المؤسسات الخيرية متمثلة في مستشفى، وجمعنا مبلغ من التبرعات وألعاب وقمنا بتوزيعها على الأطفال، لافتًا أن الفكرة تم تنفيذها خلال 15 يوما وكانت من الخطوات الإيجابية والمميزة في حياتهم.
وأوضح عبد الرحمن نوبي، من مركز قوص، أن المساهمة في الخير كانت هدف الفكرة ومن البداية رحب زملائه بها وشارك في الزيارة للمستشفى حوالي 35 طالب وطالبة، ومن الأشياء التي حدثت يوم الزيارة هو استقبال المستشفى وتوزيع الهدايا والألعاب على الأطفال ورسمنا الابتسامة على تلك الوجوه، والأثر الطيب لا يزول وهذا هو هدفنا منذ البداية، كما شارك طلاب من الدفعة بتبرعات ولم يشاركوا في زيارة المستشفى.
وأشار عبد الرحمن حمدتو، إلى أن الفكرة كان هدفها الدعم النفسي والمعنوي قبل العلاج، ورسمنا البهجة على وجوه الأطفال وأولياء أمورهم المتواجدين في المستشفى، وشاركه في الرأي أحمد صالح، الطالب بالفرقة الرابعة، والذي أكد أنهم لم يجدوا صعوبة في تنفيذ الفكرة وكان الأمر سهلا بتوفيق من عند الله.
وقالت نجاة محمد، إن ختام مسيرتنا التعليمة بترك أثر كان هو الهدف والتبرع بمبلغ وإن كان بسيط فهي دافع للدفعات التي ستسبقهم لتقليدهم في الخير والجميع أحب تلك الفكرة ويردون تنفيذها مرة أخرى في الجامعة وخارج الجامعة، ورسم الضحكة على وجوه الأطفال المرضى كان الهدف الأسمى ومن أفضل الأشياء التي يمكن أن تحدث، فيما أبدت خلود عنتر، الطالبة بنفس الفرقة، سعادتها بتلك الخطوة وأن هناك عدد شارك في حفلة التخرج أيضًا بجانب التبرع وهي من تلك الطلاب وذلك لرسم البهجة على وجوه أسرتهم ومشاركتهم النجاح.
الطلاب مع مراسل اليوم السابع
خلود عنتر
طلاب الفرقة الرابعة بكلية التربية لقسم اللغة العربية
مصطفي على
نجاة محمد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة