تحدث الكاتب الصحفى وائل السمري، رئيس التحرير التنفيذى لـ"اليوم السابع"، عن نشره أوراق ووثائق جديدة من تراث الفنان الراحل سمير صبرى ضمن حملة "لن يضيع"، قائلا: "طول الفترة الماضية وأنا أبحث عن مقتنيات سمير صبرى لم يكن فيها ورق.. حصلت على صور تخصه والأفيشات الخاصة بأفلامه ودروع التكريم والمكتبة السينمائية الكاملة والتى تضم أكثر من ألف شريط.. وكنت حزينا علشان مفيش ورق.. وكنت عاوز حاجة من لحم ودم.. حتى تواصلت إلى شخص يبيع وثائق وعقود وأوراق تخص سمير صبرى عبر "الفيس بوك".. وتواصلت معه بشكل فورى حتى حصلت على هذه الأوراق والوثائق".
وأضاف الكاتب الصحفى وائل السمري، خلال حواره فى برنامج "صباح الخير يا مصر"، الذى يعرض على القناة الأولي: "مقتنيات سمير صبرى لا تضم فقط معلومات فنية وكمان معلومات إنسانية جميلة وسمير صبرى كان لديه منهج فى الإدارة بالحب.. ومن ضمن الوثائق الترخيص الخاص بعرض فيلم "أهلا يا كابتن" وعمره أكثر من 40 سنة.. والورقة الجميلة العظيمة التى توضع فى متحف وهو التنازل الخاص بأغنية "يا حبيبتى يا مصر".. كلنا بنشوف أغنية يا حبيبتى يا مصر.. والحفلة الخاصة بالأغنية اللى عملها سمير صبرى وتم إهداء هذه الأغنية إلى التليفزيون المصري".
وتابع وائل السمري: "الأمر أيضا يخص تعاقد سمير صبرى مع الأفلام التى قدمها.. مثل تعاقده مع الفنان الراحل سمير غانم أو الفنان الراحل عبد المنعم مدبولي.. وكان التعاقد يشمل التنازل عن باقى المستحقات المالية نظرا للصداقة القوية مع سمير صبري"، موضحا أنه كان هناك بجانب الصداقة وحب الفن ودعم الفنان المنتج حتى يستمر فى الإنتاج ويحقق مكاسب من الأفلام والحفلات ويواصل العمل وكان هذا الأمر استثمارا كبيرا وشغفا كبيرا لإنتاج الأفلام.
واردف رئيس التحرير التنفيذى لـ"اليوم السابع": "سمير صبرى كان واهب نفسه للفن.. وكان حريصا طوال حياته على التواجد فى مهرجان الإسكندرية للأغنية وروحه كانت قوية ولم يتوقف عن دعم الفن.. وتراث سمير صبرى كنز من المعلومات".
وقال السمري، رئيس التحرير التنفيذي لـ"اليوم السابع"، إنه يدعم توثيق التراث والبحث عن ما هو جديد في الصحافة، متابعا: "عندى قاعدة أنه لازم نقدم جديدا.. وعملت قبل كده سلسلة موضوعات طويلة في هذا السياق مثل صور نادرة لزكريا أحمد ووثائق بليغ حمدي وغيرها.. ومن نفس المصادر اللى جبت منها مقتنيات سمير صبري جبت منها الأوراق الخاصة بالدكتور زكي نجيب محمود الفيلسوف الكبير وغيرها من الموضوعات".
وأضاف السمري: "في شهر نوفمبر الماضي وجدت أن وثائق ومقتنيات سمير صبري والأوراق الخاصة به والإفيشات وغيرها معروضة للبيع وبدأت تتداول.. وطول الوقت محتفظ مع علاقات مع بائعي الكتب القديمة والأشياء القديمة.. وهذه الأوراق الخاصة بسمير صبري بعد إعلام الوراثة.. وكان الوراثة من أبناء العمومة.. ودخلوا المكتب الخاص بالفنان الراحل من أجل البحث عن أي أشياء تخصه مثل ذهب أو أموال.. وباقي المقتنيات قالوا مش عاوزينها.. وسمير صبري كان عنده أرشيف ممتد يضم صوره وصور الأفلام التي أنتجها ودروع التكريم وغيرها من المقتنيات".
وأكمل السمري: "بعد نشر هذه المقتنيات.. فوجئت بحالة كبيرة من الحب للفنان الراحل سمير صبري.. وتصدر اهتمامات البحث من الجميع داخل وخارج مصر.. واشتريت هذه المقتنيات من مالي الخاص وهذه مسئولية تخصني.. وفى هذه الأوقات لا مجال للتفاوض.. وحصلت عليها من تجار يبيعون الأوراق والأشياء القديمة".
ونشر السمري، التنازل الذى وقعته الفنانة الكبيرة شادية عن حقوق إذاعة أغنيتها الشهيرة «يا حبيبتى يا مصر» ضمن مجموعة أغان قدمتها فى حفل ساهر كبير فى الإسماعيلية، وتفاصيل هذا الحفل تخبرنا به ورقة أخرى عبارة عن عقد اتفاق بين شركة «إنترناشيونال» ويمثلها الفنان سمير صبرى، ونادى الإسماعيلى الرياضى ويمثلها المهندس سامح حسب الله.
وحل أمس السبت الذكرى الأولى لوفاة النجم سمير صبري، الذى رحل عن عالمنا يوم 20 مايو 2022، داخل أحد فنادق بالقاهرة، عن عمر يناهز 86 عامًا، بعد معاناة مع المرض.
وتميز سمير صبرى وسط جيله بتعدد مواهبه الفنية، ما بين التمثيل والغناء وتقديم البرامج، وظهرت بوادر حبه للفن والتمثيل منذ صغره عندما أقنع جاره الفنان الراحل عبدالحليم حافظ أنه أجنبى وليس مصريًا واسمه "بيتر"، وأعتقد العندليب لمدة عام كامل أنه أمريكى الأصل، ونشأت بينهما علاقة صداقة قوية.