عن دار "المحرر" للنشر والتوزيع، صدر ديوانُ "في سُمْك خُوصَةٍ" للشاعر محمد سادات التوني. يأتي الديوان في 90 صفحة، تضم 7 قصائد رئيسية، منها عنونان تشملان عدداً من النصوص في محتواها.
من قصائد الديوان، "أسيل صمغاً عند كل وردة"، و"ربطة على شكل جناحين مدليين" و"بالقرب من سرة الحكايات" و"كفة في الميزان تسجيب للجاذبية" و"رؤيا على شاكلة الضوء الفراشي".
يقول الشاعر في نصه "أصوات السلالات":
لم يغير كلب الشوارع هيئته
ظل ينبح مثل أجداده في الأحياء الفقيرة
ينبح
لأن شيئًا مر من أمامه
ينبح
لأنه لم يمر
متجانس مع طبقة صوته التاريخي
هل تستطيعون أن تفسروا
لماذا تبح كلاب الشوارع في واد
وتبح كلاب السلالات الأخرى
في الأماكن الأرستقراطية والسيرك
ومن نص «ربطة على شكل جناحين مدليين»:
أُؤْمِنُ بالعلامات
مثل إِيمَانِ عَبَّادِ شمس بِوَخْزِ الإِبَرِ في شَتَّى جِسْمِهِ
وهو يحملُ رأسَهُ المُسْتَدِيرَ
إِلى عَمُودٍ رفيعٍ من الألياف
فقط جَرِّبُوا أن يكونَ إيمانُكُمْ كإيمان عَبَّادِ شمس
يستلقي عِنْدَ كُمِّ المدينة
لا تَأْخُذُوا في بَالِكُمْ من سيطْعَنُكُمْ هُنَاك
لأنه عَبَّادُ الشمس
لم يَسْأَلْ عن الثقوب التي تُغطي جِسْمَهُ
ولا الجهات التي لم يكتشِفْهَا
والشاعر محمد سادات التوني من مواليد محافظة دمياط، وأسس وشارك في عدد من الفعاليات الثقافية، منها حركة «الخروج في النهار» التي نظمت مناسبات ثقافية وفكرية وفنية في دمياط. كما نشرت قصائد التوني في عديد من المجلات والصحف منها «أدب ونقد» و«أخبار الأدب». وسبق وصدرت نصوص من ديوانه الأول ضمن مبادرة «الكتاب الأول» الملحق بالعدد الشهري لصحيفة «أخبار الأدب» الأسبوعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة