تمثل زهور القطف قيمة اقتصادية كبيرة، لا سيما أن العديد من دول العالم تعتمد عليها؛ لزيادة صادراتها السنوية، تزامنا مع الاستهلاك الكبير له، خاصة في المناسبات .
وتسعى مصر لزيادة صادراتها السنوية من الزهور ومن نباتات الزينة والتي تصل لنحو 9 ملايين دولار فقط، بالرغم من الإمكانيات الكبيرة التي تحظى بها مصر علاوة على قربها من أكبر الأسواق الأوروبية المستهلكة للزهور .
وتمتاز مصر بزراعة أجود أنواع النباتات الطبية والعطرية والزهور؛ ما يجعلها من بين الدول المصدرة لتلك النوعية من النباتات ما ترتب عليه السعي لتدشين مصنع كبير، يستوعب المادة الخام لتصنيعها بدلا من تصيرها للخارج.
وبلغ إجمالى ما تم حصره من النباتات الطبية والعطرية في مصر نحو 2500 نوعا، منها 40 نوعا يتم تداولها بشكل كبير خاصة في التصدير، والذى يمثل 95% وما يستهلك محليا نحو 5 % .
من جانبه يدرس المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية برئاسة النائب عبد الحميد دمرداش ،عضو مجلس النواب ، سبل فتح أسواق جديدة لمختلف الصادرات المصرية من بينها الزهور وتوفير وسائل نقل سريعة لضمان وصولها بحالة جيدة للمستهلكين مما يعزز ويعظم من صادراتها .
وكشفت بيانات المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، أنه تم تصدير 6.3 طن زهور قطف بقيمة 4.3 مليون دولار خلال موسم 2021-2022 فيما تم تصدير 6.4 طن بقيمة 5.4 مليون دولار في الفترة من سبتمبر 2022 حتى مارس 2023 .
وأشارت بيانات المجلس إلى أنه تم تصدير نباتات زينة 2.3 طن بقيمة 1.2 مليون دولار الموسم الماضى، وتصدير 3.6 طن بقيمة 3.6 مليون دولار الموسم الحالي حتى مارس الماضى .
وبلغ إجمالى الصادرات الموسم الماضى 8.6 طن بقيمة نحو 5.5 مليون دولار، فيما بلغت صادرات الموسم الحالي حتى مارس الماضى نحو 10 أطنان بقيمة نحو 9 ملايين دولار .
وفقا للإحصاءات، فإنه في عام 2021، تجاوزت الصادرات العالمية من "الزهور المقطوفة وبراعم الزهور من الأنواع المناسبة للباقات أو لأغراض الزينة ، الطازجة أو المجففة أو المصبوغة وغيرها نحو 10.8 مليار دولار (وفقًا لإحصاءات التجارة الخارجية لـ 104 دولة) ارتفاعا من 8.6 مليار دولار في العام السابق 2020.
وأوضحت الإحصاءات أن أكبر مصدري أنواع الزهور في عام 2021، هولندا - 53٪ من الصادرات العالمية (5.78 مليار دولار) ، تليها كولومبيا - 15.8٪ (1.72 مليار دولار) ، ثم الإكوادور - 8.51٪ (927 مليون دولار) ، وكينيا - 6.66٪ (725 مليون دولار) .
وبينت الإحصاءات أن العديد من الدول السابقة لديها حصة كبيرة من نوعية الزهور ومن قيمة الصادرات على سبيل المثال تمثل كينيا - 10.7٪ من إجمالي صادرات كينيا في عام 2021 (725 مليون دولار من 6.75 مليار دولار) ، ، وكولومبيا - 4.17٪ (1.72 مليار دولار من 41 مليار دولار) ، والإكوادور - 3.47٪ (927 مليون دولار من 26 مليار دولار)، وهولندا - 0.83٪ (5.78 مليار دولار من 696 مليار دولار) ، ورواندا - 0.538٪ (8.41 مليون دولار من 1.56 مليار دولار) ، كوستاريكا - 0.258٪ (37 مليون دولار من 14.3 مليار دولار) ، أرمينيا - 0.255٪ (7.56 مليون دولار من 2.96 مليار دولار) ، جواتيمالا - 0.196٪ (26 مليون دولار من 13.7 مليار دولار).
وتعد الولايات المتحدة الامريكية سوقا كبيرا لاستقبال الزهور ، ففي عام 2021 بلغت الصادرات من كولومبيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية: (12.3٪ من الصادرات العالمية ، 1.34 مليار دولار حسب إحصاءات التجارة الخارجية لكولومبيا).
فيما بلغت الصادرات من الإكوادور إلى الولايات المتحدة: (3.67٪ من الصادرات العالمية ، 399 مليون دولار حسب إحصاءات التجارة الخارجية للإكوادور)
وبلغت الصادرات من كينيا إلى هولندا: (2.89٪ من الصادرات العالمية ، 315 مليون دولار حسب إحصاءات التجارة الخارجية لكينيا)
وبلغت الصادرات من هولندا إلى بلجيكا: (1.79٪ من الصادرات العالمية ، 195 مليون دولار حسب إحصاءات التجارة الخارجية لهولندا).
وكذلك بلغت الصادرات من هولندا إلى فرنسا: (5.6٪ من الصادرات العالمية ، 610 مليون دولار حسب إحصاءات التجارة الخارجية لهولندا).
وبلغت الصادرات من هولندا إلى المملكة المتحدة: (7.81٪ من الصادرات العالمية 850 مليون دولار حسب إحصاءات التجارة الخارجية لهولندا).
ويمكن لمصر الاستفادة من الأسواق المستهلكة ، ووفقا للإحصاءات المتعلق بأكبر مستوردي هذه المجموعة السلعية في العالم عام 2021: تتصدر الولايات المتحدة الأمريكية - 21٪ من واردات العالم (2.16 مليار دولار)، تليها ألمانيا - 15.2٪ (1.54 مليار دولار) ، وهولندا - 12.5٪ (1.28 مليار دولار) ،والمملكة المتحدة - 9.37٪ (953 مليون دولار) ،وروسيا - 4.85٪ (493 مليون دولار) ، وفرنسا - 4.59٪ (467 مليون دولار) .