أكدت صحيفتا "الوطن" و"عمان" العمانيتان، اليوم الثلاثاء، أن عظمة مصر لا تسكن فقط فى عالم العصور القديمة، فتراثها الثقافى مصدر دائم للإلهام، وهى شاهد صادق على أبدية الإنجازات الكبرى للإنسانية، مشيرة إلى أن روح مصر المتوقدة والمتأصلة فى تراثها التاريخى والثقافى والاجتماعى والسياسى الغنى تدفع الأمة نحو المكانة التى تستحقها، بوصفها منارة بين دول العالم.
فمن جانبها، كتبت صحيفة (الوطن) تحت عنوان "زيارة أكدت عمق العلاقات" أن ملامح الزيارة الرَّسميَّة إلى مصر التي اختتمها السُّلطان هيثم بن طارق، أمس، والتي شهدت مباحثاتٍ متعدِّدةً مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، حِرصَ القيادتَيْنِ العُمانيَّة والمصريَّة على تطوير العلاقات بَيْنَ البلدَيْنِ، ودفْعِها إلى رحابة أوسع بكثير.
وأشارت إلى أنه رغم أنَّ العلاقات العُمانيَّة المصريَّة ممتدَّةٌ منذ القِدم، ورغم أنَّ كافَّة المؤشِّرات تؤكِّد الرَّغبة الأكيدة في تطوير تلك العلاقات على مستوى جميع القِطاعات والأصعدة وفي شتَّى المجالات، للتناسب مع الرصيد الحاليِّ والتاريخيِّ من قوَّة ومتانة العلاقة بَيْنَ القاهرة ومسقط، إلَّا أنَّ حفاوة الاستقبال، وما لَمسْناه من توافُق وتناغُم بَيْنَ أفكار العاهل العماني والرئيس السيسي، يؤكِّد وجود مساحةٍ إنسانيَّة تخطَّت حدود الدبلوماسيَّة بَيْنَ القيادتَيْنِ.
من ناحيتها، ذكرت صحيفة (عمان) تحت عنوان "مصر أمة رائدة تنبعث روحها من الماضي للمستقبل" أن النسيج النابض بالحياة للفنون والأدب والموسيقى في مصر يعكس قدرة البلاد على تسخير التأثيرات المتنوعة وتحويلها إلى تعبير فريد عن الإبداع.
واختتمت الصحيفة بالقول:"في أرض السحر الغامض هذه، حيث تتشابك العصور القديمة والحداثة، ستستمر روح مصر في إلقاء الضوء على الطريق نحو مستقبل واعد، ومع تراثها التاريخي والثقافي والاجتماعي والسياسي الرائع الذي يعد بمثابة بوصلة، فإن المكانة اللائقة لمصر بين الدول الرائدة في العالم ليس حقا لها فحسب، بل مصير ينتظر تحقيقه".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة