يحتفى معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2023، فى دورته الـ32، خلال الفترة من 22 وحتى 28 مايو الجاري، بنخبة مختارة من طلائع الكتب القديمة التي توثق مسيرة دولة الإمارات، وتبرز المعالم الحضارية، وترصد تفاصيل الحياة الاجتماعية لإماراتها منذ خمسينيات القرن الماضي، بأقلام مسؤولين وصحفيين وزوار شهدوا سيرورة الحياة وتطورها في تلك الفترة من عمر المنطقة.
وأوضح مركز أبوظبى للغة العربية، فى بيان صحفى أن المعرض يوفر مجموعة عناوين لإصدارات ثرية قديمة تعبق بحكايات خلدها التاريخ، جاءت نتاج سنوات من البحث والتوثيق ليجمعها الباحث في التاريخ والعمارة الإماراتية الدكتور محمد المنصوري، والتى نستعرضها معا.
الإمارات السبع على الساحل الأخضر
كتاب "الإمارات السبع على الساحل الأخضر"، صدر عام 1957 لأحمد قاسم البوريني، المعلم الفلسطيني الذي كان ضمن بعثة دائرة المعارف الكويتية الموفدة إلى الشارقة عام 1955.
ويعد الكتاب من أوائل الإصدارات التي سلطت الضوء على إمارات الساحل المتصالح باللغة العربية، حيث يقدم وصفاً تاريخياً وجغرافياً عن الإمارات، إضافة إلى الثروات الطبيعية من المعادن، كما يقدم وصفاً عن أسواقها وملابس أهلها والأحوال الاجتماعية لسكانها.
دبي.. لؤلؤة الساحل العربي
كتاب بعنوان "دبي .. لؤلؤة الساحل العربي" الذي صدر عام 1968 لمدير بلدية دبي كمال حمزة الذي وثّق فيه إنجازات الدوائر المحلية في إمارة دبي، وضمَّنه الكثير من المعلومات السياحية لرجال الأعمال الراغبين في زيارة دبي، إذ يعرض الكتاب صورة موجزة وثرية عن تاريخ إمارة دبي، ويوضح تطور المدينة بالكلمة والصورة، عابراً من تاريخها إلى أهم المشاريع التي كانت قيد الإنشاء في فترة بداية تشكل مدينة دبي الحديثة خلال ستينيات القرن الماضي.ستة أسابيع في إمارة أبوظبي
يسرد كتاب "ستة أسابيع في إمارة أبوظبي" مهمة استطلاعية رسمية في الإمارة، استمرت ستة أسابيع للسيد عبدالعزيز الصرعاوي، مبعوث أمير الكويت قبل استقلالها، بناء على طلب حكومة إمارة أبوظبي ليساعد في تنظيم دوائرها الحكومية حتى تستقر على أسس سليمة في بداية تطورها، ويعتبر الكتاب وصفاً تاريخياً لوضع الإمارة قبل الاتحاد، إذ كانت تلك الرحلة كافية لتوثق جوانب من حياة السكان، وأنماط الإدارة الحكومية في الإمارة، ومشاريع التنمية في تلك الفترة بين عامي 1960 و1961.أبوظبي - تقدم وازدهار
من أهم الكتب المعروضة التي صدرت قبل الاتحاد، تلك الصادرة عن الدوائر المحلية في إمارة أبوظبي، ومنها كتاب "أبوظبي (1967) تقدم... وازدهار"، الذي أصدرته دائرة الإعمار، ليوثق مسيرة إنجازاتها خلال عام من تولي المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي، حيث يمثل سجلاً لإنجازات الدائرة في عام زخر بالمشاريع الهادفة لرفاهية شعب الإمارة وإسعاده، كما يوثق بدايات التحول العمراني في الإمارة بالصور والأرقام.أبوظبي في عامين
أصدر مكتب الوثائق والدراسات - الأرشيف الوطني الآن - عام 1968، كتاب "أبوظبي في عامين" في الذكرى الثانية لتولي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مقاليد الحكم في الإمارة، ويسلط الضوء على تاريخ أبوظبي وبدايات نشأتها في حلتها الحديثة، ويضم الكثير من صورها النادرة، ويتحدث عن تنظيم الإدارة الحكومية في الإمارة، وإنجازات جميع دوائرها في عامين.أبوظبى كما رأيتها
لإمارة أبوظبي نصيب الأسد من الكتب النفيسة المعروضة؛ فثمة كتاب "أبوظبي كما رأيتها"، الذي يسجل فيه الكاتب والصحفي اللبناني عبدالرحمن محمود الحص انطباعاته عن الإمارة وأهم معالمها، وتفاصيل لقائه في العين مع الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كما يسرد قصة وتاريخ تدفق البترول في أبوظبي.المرشد الزراعى – إمارة أبوظبى
أما كتاب "المُرشد الزراعي - إمارة أبوظبي" فيستعرض جهود الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في تشجيع وتنمية الزراعة وتوعية المواطنين بأهميتها منذ توليه مقاليد الحكم في الإمارة، كما يتحدث عن بداية نشأة الحدائق والبساتين في أبوظبي والعين وتأثيرها على اقتصاد الإمارة.صقر الخليج الشيخ زايد بن سلطان - العين الخضراء والاتحاد
ومن الكتب الأخرى المعروضة التي توثق لتاريخ إمارة أبوظبي كتاب "صقر الخليج الشيخ زايد بن سلطان - العين الخضراء والاتحاد"، ويتناول سيرة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومواقفه حيال الاتحاد، كما يلقي الضوء على مدينة العين وجغرافيتها وتضاريسها ومناطقها، إضافة إلى أهم المشاريع التي نفذتها بلدية العين.الخليج العربى
ومن الكتب القديمة التي أسهمت في توثيق سيرة دولة الإمارات ويتيسر لزوار المعرض الوقوف عندها، كتاب "الخليج العربي"، الذي يسرد جوانب تاريخية وجغرافية لدولة الإمارات العربية المتحدة مبنية على زيارات ميدانية متكررة لمؤلف الكتاب خلال ستينات القرن الماضي.الفجيرة
وتضم مجموعة الكتب المعروضة أيضاً كتاب "الفجيرة" الذي يوثق لجوانب تاريخية وجغرافية لإمارة الفجيرة وأهم ملامح مشاريع التنمية فيها، كما يتناول فترة حكم الشيخ محمد بن حمد الشرقي - رحمه الله – للإمارة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة