ارتفع عدد ضحايا فيضانات إيطاليا الى 15 شخصا أمس الأربعاء ، مع تخصيص يوم حداد وطنى على اراواح هؤلاء الضحايا، وحذرت الحكومة الإيطالية من مخاطر التلوث فى منطقة شمال وسط البلاد بعد تلك الفيضانات المدمرة، حسبما قالت صحيفة "المساجيرو" الإيطالية.
وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات الإيطالية أعلنت ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات في مقاطعة إيميليا رومانيا (شمال شرق) إلى 15، مع آخر اكتشاف لجثة رجل، أمس في المياه بمنطقة تابعة لمحافظة رافينا.
كما اعلنت السلطات عن تحذير من تلوث مياه الفيضانات مما يعرض صحة الايطاليين للخطر ، حيث اعرب عدد من الخبراء عن قلقهم باختلاط مياه الفيضانات بمياه الصرف الصحى او بمواد كيميائية ونفايات زراعية وصناعية تؤثر بشكل سلبى على صحة الايطاليين.
وأوضحت الصحيفة أن السلطات لديها مخاوف من انتشار مرض التيتانوس ولذلك فقد أوصت بالحصول على اللقاح المخصص لهذا المرض وأعلنت عن فتح مراكز التطعيم فى مكاتب لوجو وفاينزا ورافينا وسيرفيا.
كما أعلنت عن مخاوفها ايضا من مخاطر العفن والجراثيم حيث يمكن أن يؤدى الماء والرطوبة الى ظهور العفن والجراثيم التى تشكل خطورة على الصحة ، ولذلك فإنها تحاول تهوية مناطق المنازل المتضررة من الفيضانات .
وضاف رئيس الجمعية الإيطالية لطب البيئة (سيما) ، أليساندرو مياني ، أن خطر الإصابة بالعدوى يزداد بلا شك "(خاصة عند كبار السن والأطفال) مثل نوروفيروس ، والتهاب الكبد ، وفيروس الروتا ، والالتهابات التي تسببها طفيليات الكريبتوسبوريديوم والجيارديا ، العدوى البكتيرية بالعطيفة، الإشريكية القولونية ، السالمونيلا ، أمراض الجهاز الهضمي ، التهاب الجلد ، التهاب الملتحمة".
بالاضافة الى ذلك فهناك خطر من جميع أنواع الفيروسات التي يحملها البعوض ويمكن أن تنتقل إلى البشر بسبب المياه الراكدة في المنازل وعلى طول الشوارع ، موطن لآلاف الحشرات.