قال الدكتور عاطف الشيتاني المقرر السابق للمجلس القومي للسكان، إن التركيز على تحويل الثروة البشرية لقوة منتجة أهم من تقليل عدد الأبناء، وهو الحل السحري للقضية السكانية، وقبل الحديث عن حل لا بد من تشخيص الحالة بشكل دقيق.
وأضاف خلال استضافته في برنامج "الحوار الوطني" مع الإعلامية خلود زهران على شاشة "إكسترا نيوز"، أن المشكلة الرئيسية لقضية السكان تكمن في ثقافة بعض الأسر المصرية التي تشجع على الإنجاب دون تخطيط، وهناك نحو 14% من السيدات المصريات لا يرغبن في الإنجاب لكن لا يستخدمن وسيلة، وبالتالي على القطاع الصحي الوصول لهؤلاء السيدات عبر مؤسسات الدولة الصحية أو المؤسسات الخاصة.
ولفت إلى أن من الضروري صياغة قانون شامل لتنظيم قضية السكان، ويشمل علاج كل الأسباب كبيرة أو صغيرة، بداية من إكمال المرأة لتعليمها الجامعي، ومراعاة صحة الأم والطفل والأسرة بدنيا ونفسيا، فالعالم تطور والمصري يشاهد العالم بضغطة زر، ويعرف أن تطور دول مثل اليابان والصين سببه تنمية الفرد، وتنمية الإنسان نفسه والاهتمام بصحته وتحويله لقوة منتجة.
وذكر أن حملات تنظيم الأسرة السابقة كانت جيدة جدا، لكنها كانت معتمدة على المنح والتمويلات الخارجية، والآن يجب أن أفكر في التنمية المستدامة، المعتمدة على موارد الدولة ووعي المواطن نفسه، حتى مع وجود حوافز لتنظيم الإنجاب فهذا لا يكفي، لا بد من خطة شاملة تتضافر فيها كل المؤسسات وكل المبادرات التنموية، وتربط التنمية بتنظيم الإنجاب.