يعتبر متحف آثار الإسماعيلية أول متحف إقليمى فى مصر بعد متحف التحرير والمتحف المصرى والمتحف اليونانى الرومانى وتم إنشاؤه بمحافظة الإسماعيلية ليكون قبلة لكل الآثار التى يتم اكتشافها بمحافظات القناة وسيناء لتحكى تاريخ المنطقة وتم تنفيذ المتحف بعد العثور على مجموعة كبيرة جدا من الحفائر أثناء حفر قناة السويس من الإسماعيلية والقنطرة شرق وسيناء والمدن المحيطة.
ويعد متحف الإسماعيلية من أقدم المتاحف فى مصر حيث أنشأه المهندسون العاملون فى هيئه قناة السويس وتم تصميم المتحف على هيئة أبوالهول وعلى يمينه الإله رع إله الشمس وعلى يساره الإله خونسو إله القمر وهذا يعنى أن رمسيس الثانى يتحكم فى العالم كله على مدى اليوم كله هذا، بالإضافة إلى قطع الموزاييك والتى كانت تستخدم لتزيين مداخل القصور.
وداخل المتحف يتم عرض مجموعة من القطع الأثرية المتميزة التى تم العثور عليها فى منطقة قناة السويس وسيناء ويفتح المتحف أبوابه يوميا أمام الزائرين من الأجانب والمصريين والطلبة للتعرف على العروض المتحفية والقطع الأثرية داخل المتحف ومعرفة تاريخ كل قطعة والعصر الخاص بها كما يضم المتحف العديد من القطع التى توضح تطور الحياة والتحنيط ومختلف المهن على مر العصور.
ومن جانبها قالت رشا دهب مدير متحف آثار الإسماعيلية يحتوى متحف آثار الإسماعيلية على حوالى 2000 قطعة أثرية تغطى مختلف المراحل التاريخية للحضارة المصرية، ويتناول سيناريو العرض المتحفى بعض الموضوعات المهمة منها الحياة اليومية والكتابة والحلى وأدوات الزينة، والحرف والصناعات والأساطير الإغريقية، بالإضافة إلى الحجرة الجنائزية والتى يُعرض بها بعض شواهد القبور من الآثار المستردة.
وضافت انه جاءت فكرة تأسيس وإنشاء متحف آثار الإسماعيلية خلال أواخر القرن الـ 18 وبداية القرن الـ 19، وبالتزامن مع مشروع حفر قناة السويس (1859-1869م)، وذلك عندما قام الأثرى الفرنسى "جان كليدا" بأعمال حفائر وتنقيب فى المواقع الأثرية الموجودة حول إقليم قناة السويس وشمال سيناء.
واشارت انه سجلت أعمال البعثة برئاسة "جان كليدا" اكتشافات أثرية مهمة كانت النواة التى أنشئت الشركة بسببها متحف الإسماعيلية ولعل أهمها تلك الفسيفساء التى تزين حاليًا أرضية البهو الرئيسى للمتحف، حيث يعد "كليدا" صاحب فكرة تأسيس المتحف.
يقع المتحف بحى الإفرنج وهو أحد الأحياء القديمة بمدينة الإسماعيلية.
ويتميز ذلك الحى بطرازه المعمارى الفرنسى، وكان يقيم به العاملون بالشركة العالمية للملاحة البحرية.
وكانت بداية متحف الإسماعيلية عام 1911 كمتحف مفتوح بحديقة المتحف، وبعد ذلك تم إنشاء المبنى الحالى على شكل صرح أو معبد مصرى قديم، افتتح المتحف لأول مرة للجمهور فى مارس عام 1934، وتم تجديد العرض المتحفى فى عام 2019.و تحكى تاريخ الحضارة المصرية بداية بالعصر الفرعونى حتى عصر الوالى محمد على ومن أهم القطع المعروضة التى تم العثور عليها بالإسماعيلية تمثال من الجرانيت لأبوالهول يرجع لعصر الدولة الوسطى وتابوت من الرخام لشخص يدعى «جد حور» يرجع للعصر البطلمى، بالإضافة إلى هريم من عصر الملك رمسيس الثانى الذى تم العثور عليه فى مدينة القنطرة شرق أثناء حفر قناة السويس
وأضافت رشا دهب مدير متحف آثار الإسماعيلية أن المتحف يضم قاعة جنائزية بها مومياء فرعونية اكتشفت حديثا قادمة من صان الحجر وعمرها 4 آلاف سنة وتم تصميم القاعة بشكل جذاب لعرض سيناريو مشوق بإضاءة خافتة لتشبه المقبرة وتلاءم الجو العام كما يوجد أيضا بالمتحف عدد من التماثيل التى تعبر عن الأمومة مثل تمثال الأسرة وتمثال إيزيس لإبراز دور الام المصرية فى العصر الحديث.
وقال أحمد إسماعيل امين متحف بمتحف آثار الإسماعيلية يضم المتحف مجموعة رائعة من الموزايكو والذى اكتشفه كليدا فى الشيخ زويد عام 1913 ومنها قطعة كبيرة الحجم تبلغ مساحتها 4.75م × 3.0م مثبتة بأرضية المتحف ومقسمة إلى ثلاثة صفوف وكلا من القسم الأول والثانى يمثلان قصص أسطورية تمثل فيدرا فى قصرها وتبعث برسالة غرامية مع تروفوس إلى هيبوليتوس ابن زوجها تيسيوس، وكأنها ترفض هذه العلاقة وتشكو إلى زوجها تيسيوس بأن هيبوليتوس هو الذى يقوم بإغرائها , ثم نرى مشهد اخر فى نفس الصف حيث يقوم تيسيوس بتقديم الابن لنبتون ليقوم بقتله. وفى الصف الثانى يوجد دينوسيس (اله الخمر) على عربة يجرها اثنين من القنطورس (خيول أسطورية) وهما يقومان بالعزف، ويظهر أمامه سكيروتوس ممتطيا جوادا ويشرب الخمر، ومن أسفل يظهر (بان) اله الصيد والمراعى وهو ممسكا بعنقود عنب ويقدمه لهرقل من أجل أن يفقد عقله، وأمام بان توجد معبودات اغريقية تعزف الموسيقى. وفى الصف الثالث يوجد نص لاتينى من أربعة سطور مفاده بأن الرجل يجب عليه أن يتجنب الخمر من أجل أن يتجنب الشر والكراهية
كما يوجد بالمتحف ثالوث المسخوطة: وهو تمثال جماعى من الجرانيت يمثل الملك رمسيس الثانى بين المعبودين خبرى ورع حور آختى، وقد كشف عنه المسيو فرانسو فيليب فوزان بيه – مدير الأعمال والانشاءات بشركة قناة السويس العالمية - أثناء أعمال انشائية بالقرب من تل المسخوطة ويوجد تابوت من الرخام للمدعو (جد حر) بشكل آدمى وعلى غطاء التابوت سطر راسى من النصوص الجنائزية، ويرجع هذا التابوت إلى العصر البطلمى وهو نموذج جيد لامتزاج الفن المصرى مع الفن الاغريقى، وقد تم العثور عليه أثناء تطهير ترعة الإسماعيلية بتل المسخوطة عام 1983.
واضاف احمد اسماعيل بانه يوجد بالمتحف تمثال من الجرانيت لأبو الهول كشف عنه أثناء أعمال الحفر والانشاءات فى تل المسخوطة عام 1876، ويوجد الآن أمام واجهة المتحف، يرجع لعصر الدولة الوسطى وقد أعاد استخدامه الملك رمسيس الثانى.
وأشار إلى وجود لوحة الملك رمسيس الثانى: وتوجد بالجهة اليمنى للحديقة المتحفية وهى لوحة كبيرة الحجم من الجرانيت الوردى منقوشة من الأربعة جوانب وعليها الملك رمسيس الثانى وهو يقدم القرابين للمعبود رع حور آختى، وهى ضمن مجموعة الآثار التى تم الكشف عنها فى تل المسخوطة عام 1876.
واضاف اسماعيل بانه يوجد أيضا بالمتحف ناووس العريش: كان موجودا فى قلعة العريش وأحضره كليدا عام 1910، وهو ناووس مشتطيل الشكل ذو قمة هرمية وعليه نقوش هيروغليفية من الداخل والخارج، مشكل من الجرانيت الأسود ويرجع للعصر البطلمى.
كما يوجد بالمتحف وزنة من الجرانيت من عصر الملك نختنبو من الأسرة 30، كشف عنها كليدا فى مدينة بلوزيوم (تل الفرما) عام 1911 وهى وزنة دائرية الشكل بقاعدة مستوية وعليها كتابات هيروغليفية باسم الملك نختنبو الثانى آخر ملوك الحضارة المصرية القديمة.
واكد احمد اسماعيل أن المتحف يضم أيضا مجموعة رائعة من الحلى والمجوهرات الذهبية ما بين خواتم وأقراط ورقائق ذهبية بأشكال نباتية رائعة والتى تم العثور عليها فى حفائر كليدا بالقنطرة والمحمديات وقصرويت بشمال سيناء - ( رومانى )
وكذلك قنينة لحفظ العطور عثر عليها بالمحمدية على هيئة أنبوبتين ملتصقتين عليها حزات دائرية بالبدن باللون الأخضر من العصر الرومانى. بالاضافة إلى رأس لأحد الأشخاص ربما من الأشراف على رأسه باروكة الشعر والاله خبر فى شكل جعران ومن الخلف لوحة ظهر منقوش عليها اسم صاحب الرأس " أوكرمان " مصنوعة من البازلت وعثر عليها فى المسخوطة.
واناء كمثرى الشكل على هيئة وجه أدمى ذو لحية للاله دينيسيوس اله الخمر والذقن على هيئة عنقود العنب من العصر الرومانى.
واضاف أن هناك ايضا بالمتحف مسرجة على هيئة طائر الريش عبارة عن خطوط على البدن والمصب عبارة عن ذيل الطائر والمقبض عبارة عن رقبته مصنوعة من الفخار وتعود للعصر الرومانى.
ومسرجة دائرية بها 12 مبسم وفى المنتصف بروز دائرى به ثلاثة ثقوب نافذة عليها بروز دائرى أخر يعلو حافته ثلاثة نتوءات للتعليق.
والجزء العلوى من حاملة قناديل على شكل قبة مزخرفة بالتخريم يتخللها ألقاب احد امراء المماليك بالخط النسخ المملوكى ( المقر الدائم العالى المولوى الملكى المالكى ) – نحاس أصفر – مملوكى
وعمود طعام يتكون من ثلاث أجزاء عبارة عن 2 حلة وغطاء، الأولى عليها رسومات بالغائر داخل وحدات هندسية وعليه كتابة بخط اليد تشير إلى صاحبة الاناء وتقرأ ( فاطمة بنت المرحوم الشيخ محمد السخاوى سنة 1185 هجرى )
كما يوجد نفس الخط من أعلى ( عبد الوهاب ) والاناء عليه رنك الدويدار.
والثانى عليه نفس الزخرفة، أما بالنسبة للغطاء فعلى الحافة نقوش بالغائر ومن أعلاه نفس الزخرفة والأشكال الهندسية وله مقبض ذو حافة دائرية سميكة – يعود للعصر المملوكى
وأشار اسماعيل أنه يوجد بالمتحف قنينة سانت مينوس (القديس أبو مينا) ارتفاعها 10.5سم عليها نقش يمثل القديس مينا رافعاً يديه يصلّى وعلى جانبيه يرقد جملين – فن قبطى
وايقونة تمثل السيدة العذراء تحمل بذراعها الأيسر السيد المسيح طفلا داخل عقد نصف كروى وعلى الايقونة كتابة عربية تقرأ ( عوض يارب من تقبله فى ملكوت السماوات ) ومن أسفل ( السلام عليك يا ممتلئة نعمة الرب معك )
والكتابة باللون الأخضر على أرضية زرقاء، وحول السيدة العذراء كتابة باللون الأحمر تمثل توقيع الصانع
( عبدك ابراهيم ) وعلى اليسار بنفس اللون ( عوض يا رب من له....ملكوتك ) وحول رأس السيدة العذراء حروف قبطية باللون الأحمر وتظهر الهالات حول الرؤوس – خشب – فن قبطى.
وأكد احمد اسماعيل امين متحف بمتحف آثار الاسماعيلية أن المتحف يضم قطعا أثرية عائدة من إسرائيل عبارة عن 4 شواهد قبور تعود للعصر القبطى وكانت ضمن المجموعة الأثرية التى استولى عليها الاحتلال الإسرائيلى وكانت داخل منزل موشى ديان وتم تصميمها بشكل مستطيل ونقش عليها عبارات باللغه اليونانية «ارقدى يا روح المتوفى بسلام.. لا يوجد أحد خالد» وعليها نحت صليب يونانى بارز وصليب قبطى ومونوجرام السيد المسيح وترجع للنصف الثانى من القرن الثالث الميلادى وتم العثور عليها من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلى فى منطقة تل الخوينات بسيناء.
وأشار أن المتحف يضم مجموعة من «الفتارين» بحيث تضم كل واحدة القطع الأثرية المرتبطة ببعض لسرد موضوعات عن القطع الموجودة فى كل فاترينة.
أمين-المتحف-يتحدث-إلى-محرر-اليوم-السابع
تابوت-داخل-المتحف
تابوت-رومانى
تابوت-فرعونى
جانب-من-فاترينات-الآثار
جدارية-فرعونية
حديقة-المتحف
رشا-دهب-مديرة-المتحف
فاترينة-الحلى-قديما-فى-المتحف
قطع-أثرية-مستردة-من-الخارج
قطعة-أثرية-بالمتحف
قطعة-أثرية-بحديقة-المتحف
قطعة-أثرية-فى-حديقة-المتحف
لوحة-فى-أرضية-المتحف
ملابس-أثرية-فى-المتحف
مومياء-فى-المتحف
إحدى-القطع-الأثرية
أحمد-إسماعيل-أمين-متحف-آثار-الإسماعيلية
أدوات-الصناعة-فى-المتحف
الأقنعة-فى-المتحف
الإله-بس-فى-المتحف
الاوانى-القديمة-فى-المتحف
العملة-المصرية-القديمة
المتحف-من-الخارج
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة