تبذل الحكومة العديد من الجهود للحد من استيراد اللحوم الحمراء، حيث تم احياء مشروع "البتلو" بوزارة الزراعة لدعم صغار المزارعين والمربين والمرأة المعيلة وشباب الخريجين من خلال الاستفادة من المشروع القومى للبتلو بشقيه المحلى والمستورد، وعمل تسهيلات جديدة للحصول على المشروع، وذلك فى إطار حرص الحكومة على رفع العبء عن الفلاح المصرى وخلق فرص عمل جديدة وعودة القرية المنتجة وزيادة اللحوم الحمراء.
ويعمل المشروع القومى للبتلو، على توفير لحوم حمراء بالسوق بسعر عادل ومناسب لكل من المنتج والمستهلك، بالإضافة إلى توازن وثبات الأسعار فى الأسواق سواء كانت الرؤوس الحية للمواشى - أو أسعار اللحوم الحمراء.
أوضح السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى أنه يمكن الاستفادة من المشروع القومى للبتلو من خلال التقدم لأقرب إدارة زراعية أو فرع بنك زراعى مصرى المنتشرين على مستوى محافظات ومراكز الجمهورية, أو من خلال التواصل الإلكترونى مع قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة.
أضاف أنه يتم معاينات حظائر المستفيدين من قبل وزارة الزراعة والبنك الممول الزراعى المصرى او الأهلى المصرى للتأكد من وجود مكان مناسب ومساحة كافية للتربية والإيواء، وفور استلام المستفيد للرؤوس يتم التأمين عليها فى صندوق التأمين على الثروة الحيوانية وبنسبة مخفضة، يتم تكثيف المتابعات الميدانية على المستفيدين من قبل قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة والهيئة العامة للخدمات البيطرية لدراسة أى مشكلات محتملة على أرض الواقع والعمل على حلها وتذليلها.
أوضح تقرير لوزارة الزراعة أن الدولة دعمت المشروع القومى للبتلو كما تم تبسيط اجراءات الحصول على تراخيص مشروعات تشغيل الثروة الحيوانية والداجنة وهناك زيادة فى انتاجنا من اللحوم الحمراء بلغت أكثر من 58 % من احتياجاتنا للاستهلاك بعد مشروعات كبيرة في الإنتاج الحيوانى.
أوضح التقرير أنه فى بداية عام 2020 توقعنا إنتاجنا من اللحوم الحمراء 52%، ولكن بنهاية العام وفى ظل المشروعات القومية التى تقدمها الدولة والوزارة زاد إنتاجنا المحلى من اللحوم الحمراء إلى 58% ومن المتوقع أن يصل إلى 65% عام 2025.
وأكد التقرير أننا لا نستورد إلا ما يفى باحتياجاتنا، ولا نصدر إلا ما يزيد عن احتياجاتنا، وفى مجال الثروة الداجنة، أوضح رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة أننا نحقق ما يزيد عن نسبة 98% من الدواجن، و100% من بيض المائدة، وتم تسجيل مصر من الدول التى تعتمد المنشآت الداجنة المعزولة طبقاً لضوابط ومعايير المنظمة العالمية للصحة الحيوانية OIE وتم تصدير العديد من منتجاتنا الداجنة المختلفة للعديد من الدول بعد توقف دام أكثر من 14 سنة.
و خلال جائحة كورونا لم تتأثر إنتاجاتنا ولم تزيد أسعارها كما هو فى العديد من الدول، حيث عملت وزارة الزراعة على ثلاثة محاور بالتوازى لمجابهة جائحة كورونا، محور يخص العاملين بالقطاع والحفاظ عليهم، ومحور يخص المتعاملين مع القطاع من المربيين والمنتجين فقد تم تكثيف الدور التوعوى والإرشادى وتفعيل وسائل التواصل الإلكترونى للحفاظ على التباعد الإجتماعى، أما المحور الثالث فهو متعلق بكافة الشحنات الواردة إلى البلاد والتنسيق الكامل بين كافة الجهات المعنية لاتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية، ولم تسجل حاله واحدة كورونا بسبب أى من الشحنات الواردة من الخارج .
يشار إلى أن الثروة الحيوانية والداجنة فى تواجه تحديات عدة ولذلك كان ضروريا التوسعفى زيادة الإنتاج لمواجهة الزيادة السكانية وزيادة نصيب الفرد من البروتين الحيوانى مشيرًا إلى أن القيادة السياسة لديها اهتمام كبير بمشروع تطوير ورفع كفاءة مراكز تجميع الالبان على مستوى الجمهورية وصدر القرار الجمهورى 139 لسنة 2020 باعتماد 9 مناطق للاستثمار الداجنى فى الظهير الصحراوى بعيداً عن زحام الوادى والدلتا.
أوضحت وزارة الزراعة أنه تم توفير كافة العناصر المساعدة على نجاح تلك المشروعات متمثلة فى الحصر الدقيق والشامل وقد أصبح لدينا لأول مرة خريطة لثرواتنا الحيوانية والداجنة على مستوى الجمهورية، مع تبسيط وتيسير اجراءات اصدار تراخيص تشغيل كافة أنشطة ومشروعات الثروة الحيوانية والداجنة، مع الإلتزام بكافة معايير الأمن والأمان الحيوى، وكذلك تكثيف المتابعه والتفتيش والمرور المفاجئ على صناعة وتداول الأعلاف، ووضع باركود على مدخل كافة أنشطة ومشروعات الثروة الحيوانية والداجنه والعلفية ليسهل متابعتها.