قال مرصد الأزهر ، أن حرص الوالدين الزائد على راحة أبنائهم لدرجة (التدليل) والقيام بمهام الأبناء على الرغم من قدرتهم على إتمام أمورهم بأنفسهم، والتدخل في جميع تصرفاتهم، أمر قد لا يقبله هؤلاء الأبناء ويعتبرونه تسلطًا.
ويؤدي هذا التدليل إلى انخفاض مستوى قوة الأنا لدى الأبناء، وتنامي الشعور بالخوف والانسحاب وعدم التحكم الانفعالي ورفض المسؤولية، وسهولة الانقياد، والأنانية لدى الأبناء؛ لذا، فعلى الآباء والمربين توخي الحذر من صناعة جيل من المتقاعسين العالة نتيجة الحماية الزائدة عن اللازم، والتدليل المبالغ فيه.
ولفت المرصد إلى أن انتهاج أسلوب الحفظ والتلقين في تعليم الأبناء يدفع إلى حفظ المعلومات دون فهمها أو تمحيصها ما يحوّل عقول الأبناء إلى مجرد وعاء لتلقي وحفظ المعلومة، كما يعمل هذا الأسلوب على تحجيم التفكير في نسق مغلق على أساس النمطية والتكرار والتفكير الدائري، والإجابة الواحدة القطعية، وبهذا يكون الابن فريسة سهلة للمتطرفين -أيًّا كان توجههم الفكري والأيديولوجي- لبث ما تريده من أفكار مسمومة في عقله كالأفكار المتطرفة ودعوات العنف والتخريب، ويتحوّل إلى مجرد أداة لتنفيذ مخططات وأجندات بعينها.