أشاد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي، بجهود الحكومة المصرية وتعاملها مع ملف اللاجئين بوجه عام، مشيراً إلى أن النموذج الموجود في مصر ممتاز، فالسودانيون الموجودون في مصر لا يطلق عليهم لاجئين، فهم يدخلون طبقا لاتفاقية "الحريات الأربع" وهي اتفاقية ممتازة، متمنياً استمراراها.
ورداً على سؤال لميس الحديدي ببرنامج كلمة أخيرة، المذاع على قناة on حول ثراء المنظمة وإمكانياتها، وأن الدعم المطلوب لا يمثل عبئاً عليها، قائلاً: "تقولين أننا المنظمة الأغنى، وكل شيء نسبى لو كنت في مكانى لا أظن أنك كنت ستعتبريننا أغنياء المنظمات مثلنا واليونيسيف وغيرها لا تتلقى الدعم بشكل دورى أو اوتوماتيكى".
وتابع :"لابد أن نجمع هذه الموارد، وعلينا ان نقدم المزيد لمصر، و نزيد هذه الموارد"، لافتاً إلى مناقشات الحكومة المصرية حول إقامة مؤتمراً للمانحين هو أمر مرحب به وأتمنى عقده قريباً واستطرد: "سمعت من الحكومه في مصر أن هناك نقاشاً حول إقامة مؤتمر للمانحين لتوفير الدعم لمصر و دول الجوار الأخرى، أنا أوافق تماما وأتمنى أن يعقد قريبا" .
وأوضح أن الدعم الذي حصل عليه الهلال الاحمر المصري، ويقدر بنحو 1.6 مليون دولار لتمكينه من دعم النازحين هو رقم قليل وغير كافي، ولكنه مجرد رقم لتلبية الاحتياجات الحالة والعاجلة للنازحين قائلاً : " بالطبع ليس كافيا ، لكن هذه مجرد أموال قليله في البداية للسماح لهم بالقيام بالعمل، و لكنها أرقام غير كافية على الاطلاق، حتى الأموال الموجودة هنا في مصر لنا لنقوم بأعمالنا الإدارية العادية هي غير كافية".
وأعرب المفوض السامي عن امتعاضه من تخاذل المجتمع الدولي وحجم استجابة الدول المانحة البطيئة، قائلاً : "أنا غير راضى وغير سعيد برد فعل الدول المانحة البطيء جدا"، لافتاً إلى أن رقم 1.6 مليون دولار للهلال الأحمر هي أموال غير كافية ونحاول وندعو لجمع نحو 20 مليون دولار سواء تم الحصول عليها من المانحين، وندعو لجمع هذا المبلغ سواء من مانحين أم لا ويمكن أن ندفعها نحن فلدينا بعض احتياطيات للطوارىء مثلا، لكن هذه هي فقط البداية، ونحتاج أكثر من ذلك بكثير ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة