لاتزال جبهات القتال بين روسيا واوكرانيا مستعرة فى حرب لا تعرف النهاية منذ فبراير 2022، فى وقت تعلق كييف آمالا كبيرة على الحصول على سلاح متطور من حلفائها لشن هجوم مضاد، تواصل موسكو التوغل فى العمق الأوكرانى، وكشف مسئول أوكرانى عن اقتراب شن الهجوم المضاد.
وأعلن أمين مجلس الأمن القومى والدفاع الأوكرانى أوليكسى دانيلوف لهيئة الإذاعة البريطانية “بى.بى.سي” أن بلاده باتت مستعدة لشن هجومها المضاد الذى طال انتظاره ضد القوات الروسية.
ولم يذكر دانيلوف موعداً، لكنه قال أن الهجوم لاستعادة الأراضى من قوات "الاحتلال التابعة للرئيس فلاديمير بوتين" -بحسب تعبيره- يمكن أن يبدأ غدا أو بعد غد أو بعد أسبوع.
كما حذر من أن الحكومة الأوكرانية ليس لها الحق فى ارتكاب أى خطأ فى القرار، وذلك لأن هذه “فرصة تاريخية” لا يمكن خسارتها، بحسب تعبيره.
وذكرت “بى.بى.سي” أنه خلال المقابلة التى وصفتها “بالنادرة” مع دانيلوف تلقى رسالة هاتفية من الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى تستدعيه لحضور اجتماع لمناقشة الهجوم المضاد.
بدورها أعربت وزارة الدفاع الأوكرانية، عن أمل الحكومة فى الحصول على 48 مقاتلة أمريكية طراز إف 16 للمساعدة فى تحرير البلاد من الروس.
وقالت الوزارة فى تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر": "4 أسراب من طائرات إف 16 (48 طائرة) هى بالضبط كل ما نحتاجه لتحرير بلادنا من المعتدين".
وقال الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى يوم الأربعاء الماضى، أن طائرات إف 16 سترسل أيضا إشارة قوية بأن الغزو الروسى سيفشل.
من جهته أعلن الجيش الأوكرانى، ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس إلى 206 آلاف و200 جندى، منذ بدء العملية العسكرية فى 24 فبراير 2022.
وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، حسبما أوردت وكالة أنباء (يوكرين فورم) الأوكرانية، أنه خلال هذه الفترة "خسرت روسيا أيضا 3 آلاف و799 دبابة و7 آلاف و442 من المركبات المدرعة و3 آلاف و406 من النظم المدفعية و572 من أنظمة راجمات الصواريخ المتعددة و329 من أنظمة الدفاع الجوى و310 طائرات مقاتلة و296 مروحية و18 سفينة حربية، فضلا عن 6 آلاف و172 من المركبات وخزانات وقود، بإلإضافة إلى 449 من المعدات الخاصة و2941 طائرة مسيرة وإسقاط 1025 صاروخا من طراز كروز".
وفى الولايات المتحدة الأمريكية أكبر حليف لأوكرانيا، طالبت مجموعة من أعضاء الكونجرس الأمريكى فى خطاب موجه إلى الرئيس جو بايدن، بإرسال منظومة صواريخ ATACMS بعيدة المدى العملياتية والتكتيكية إلى أوكرانيا.
جاء فى خطابهم إلى رئيس البيت الأبيض: "تقريبا، لقد تم تسليم كافة منظومات السلاح التى طلبتها أوكرانيا بعد ممارسة ضغوط شديدة.. ولا ينتظر إرسال ATACMS حملة ضغط أخرى"، بحسبما استشهدت به مجلة "فورين بوليسي" نقلا عن تصريحات أعضاء الكونغرس جو والسون، وستيف كوهين، وفيكتوريا سبارتز.
ويشير معدو الخطاب إلى أن إرسال الصواريخ يجب أن يسمح لأوكرانيا "بتحريك الوحدات وسلاسل الإمداد الروسية بعيدا عن خطوط الجبهة" وأن يعمل على تعقيد القدرة على إمداد الوحدات العسكرية.
ميدانيا يتواصل القتال، وقالت وسائل إعلام، السبت، أن مبنى خط أنابيب نفطى بمنطقة بسكوف الروسية على حدود بيلاروسيا، تعرض للضرر بعد وقوع انفجار ضخم بالمنطقة.
من ناحية أخرى، أعلن نائب وزير الخارجية الروسى ميخائيل جالوزين، أن أوكرانيا هاجمت "الكرملين" بطائرات مسيرة فى 3 مايو الجارى بدون التنسيق مع الدول الغربية.
وقال جالوزين - فى تصريح لوكالة أنباء "تاس" الروسية "شهدنا فى 3 مايو الحالى عملا إرهابيا جديدا نفذه نظام كييف بالهجوم على مبنى الكرملين، حيث كانت هناك فى الواقع محاولة لاغتيال الرئيس الروسى، كما أن الكرملين فى موسكو يعتبر موقعا للإرث الثقافى على قائمة اليونسكو".