بدأ الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى، اليوم الأربعاء، زيارة رسمية إلى فنلندا.
وذكر مكتب الرئيس الفنلندي سولي نينيستو، وفقا لوكالة أنباء "يوركرينفورم" الأوكرانية، أنه ستقام مراسم استقبال الضيف في قصر الرئاسة، مشيرا إلى أن زيلينسكي سيشار في لقاء بين رؤساء وزراء دول الشمال والرئيس الفنلندي ساولي نينيستو.
من جهة أخري، أكد جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، إحباط سلسلة من الهجمات الإرهابية في شبه جزيرة القرم، والتي خططت لها أجهزة الاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع الأوكرانية.
وذكر مكتب الاتصالات التابع لجهاز الأمن الفيدرالي، في بيان أوردته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية، أن العمليات الإرهابية التي كانوا يخططون لها كانت ستستهدف "رئيس جمهورية القرم سيرجي أكسينوف، ورئيس البرلمان كونستانتينوف، وعمدة مدينة يالطا بافلينكو، بالإضافة إلى منشآت من البنية التحتية للنقل في شبه الجزيرة، فضلا عن الإدارة المحلية.
وأشار إلى أن المدبر والمنظم المباشر للهجمات هو رئيس الاتصال بإدارة الاستخبارات الأوكرانية، كيريل بودانوف، وضابط احتياطي في المخابرات العسكرية وهو رومان ماشوفيتس، والذي شغل منذ عام 2020 منصب نائب رئيس مكتب رئيس أوكرانيا، كما تضمنت هذه المجموعة مواطنين من روسيا وأوكرانيا جندهم ماشوفيتس، خططوا لهجمات إرهابية وراقبوا المسؤولين واشتروا أسلحة نارية.
من جانبه، أكد عضو مجلس إدارة مقاطعة زابوروجيا الموالية لموسكو، رئيس حركة "نحن مع روسيا" فلاديمير روجوف، أن القوات الأوكرانية تستعد لشن هجوم مضاد في المقاطعة، مشيرا إلى أن هذه القوات الروسية أقامت العديد من خطوط الدفاع في العمق لإحباط محاولات العدوان. وقال روجوف في تصريح لوكالة أنباء "سبوتنيك" اليوم الأربعاء: "إن مسلحي زيلينسكي يستعدون لشن الهجوم في مقاطعة زابوروجيا، وقد نقلوا بالفعل الأعداد المطلوبة من العسكريين والمعدات".
وأضاف" لقد قامت القوات الروسي ببناء العديد من خطوط الدفاع في العمق لإحباط محاولات العدوان من قبل القوات الأوكرانية.يُذكر أن روسيا ضمت مقاطعة زابوريجيا ، والتي أصبحت كيانا ضمن الاتحاد الروسي في سبتمبر عام 2022 . ويقع أكثر من 70 في المئة من مساحة مقاطعة زابوروجيا حاليا تحت سيطرة روسيا، في حين أن المركز الإداري للمقاطعة وهو مدينة زابوروجيا ما زال تحت سيطرة القوات الأوكرانية.
من ناحية أخرى، أفادت بيانات صادرة عن اللجنة الحكومية للإحصاء في روسيا (روستات) بأن معدلات الفقر شهدت انخفاضا قياسيا في نهاية عام 2022، حيث انخفض عدد الأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر إلى 14.3 مليون شخص وهو ما يعادل 9.8 في المئة من السكان.
وذكرت شبكة البلقان الإخبارية المتخصصة في شئون أوروبا الشرقية وأوراسيا أن عدد الروس الذين يعانون من الفقر لم يصل لهذا المستوى من الانخفاض إلى أقل من 10 في المئة منذ عام 1992.
وأشارت بيانات (روستات) الإقليمية إلى أن معدلات الفقر ارتفعت في أربع مناطق فقط، حيث أظهرت إنجوشيا أعلى معدل للسكان الفقراء بما يبلغ 30.5 في المئة وتم تسجيل أكبر انخفاض في الفقر في منطقة الحكم الذاتي اليهودي، حيث انخفض المعدل بمقدار 2.1 نقطة مئوية ليصل إلى 20.3 في المئة. وانخفض معدل الفقر في موسكو وسان بطرسبرج بنسبة 0.5 في المئة لما يصل إلى 5 في المئة و 4.5 في المئة على التوالي.
وكانت الحكومة الروسية قد حددا هدفًا يتمثل في الحد من الفقر ليصل إلى نسبة 6.5 في المئة بحلول عام 2030، بعدما تمكنت من تحقيق هدفها لعام 2023 البالغ 10.1 في المئة تقريبًا.
وفي اجتماع لنواب رئيس الوزراء الروسي في مارس الماضي، ذكرت النائبة تاتيانا غوليكوفا أن 3.6 مليون روسي تمكنوا من زيادة دخولهم فوق مستوى الكفاف على مدى السنوات الخمس الماضية.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا بدأت منذ 24 فبراير 2022 عملية عسكرية خاصة في إقليم "دونباس" جنوب شرقي أوكرانيا، في أعقاب طلب إقليمي "دونيتسك" و"لوجانسك "رسميا دعم موسكو التى اعترفت بكل منهما "جمهورية مستقلة" ودخلت فى مواجهات عسكرية مع الجيش والقوات الأوكرانية.. بينما فرضت الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من الدول الغربية عقوبات اقتصادية ضخمة على روسيا.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة 30 سبتمبر2022 في كلمة ألقاها بالكرملين أمام المئات من كبار السياسيين الروس، عن ضم أربع مناطق شرقي أوكرانيا هي :لوجانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا؛ بعد "استفتاءات" رفضت نتيجتها كييف وعواصم الدول الغربية، والأمم المتحدة التى قال أمينها العام : إن "الضمّ يتعارض مع مبادئ الأمم المتحدة وما يمثّله المجتمع الدولي".