استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم، وفدًا رفيع المستوى من مجلس النواب الأمريكى، برئاسة "كيفن مكارثي" رئيس المجلس، وعضوية عدد من رؤساء وأعضاء اللجان من الحزبين الجمهورى والديمقراطى، من بينها لجان الشئون الخارجية، والقوات المسلحة، والأمن السيبرانى، والبنية التحتية، والموارد الطبيعية، والاعتمادات.
وشارك فى اللقاء من الجانب المصرى المستشار حنفى جبالى رئيس مجلس النواب، وسامح شكرى وزير الخارجية.
وصرح المستشار أحمد فهمى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاء شهد تأكيد عمق الشراكة الاستراتيجية الممتدة بين مصر والولايات المتحدة، وما يجمع بينهما من روابط وعلاقات تعاون وثيقة ومتشعبة، حيث أكد الرئيس الأهمية التى توليها مصر للتواصل مع قيادات الكونجرس الأمريكى فى إطار التنسيق والتشاور بين البلدين الصديقين على مختلف المستويات، لاسيما فى ظل الواقع الإقليمى المضطرب فى المنطقة، وما يفرزه من تحديات متصاعدة، بالإضافة إلى الأوضاع الدولية الراهنة، التى خلفت أزمات فى الطاقة والغذاء والتمويل، طال تأثيرُها السلبى العديد من دول العالم.
وفى ذلك الإطار، أكد رئيس مجلس النواب الأمريكى تقدير بلاده الكبير لمصر ودورها المحورى فى ترسيخ الأمن والاستقرار والسلام فى الشرق الأوسط، وحرص الولايات المتحدة على مواصلة تعزيز علاقات التعاون الثنائى بين البلدين والارتقاء بها على شتى الأصعدة وفى مختلف المجالات.
وكشف المتحدث الرسمى أن اللقاء شهد أيضًا التباحث حول سبل استعادة وترسيخ السلم والأمن على المستوى الدولى، والتعامل مع التطورات ذات الصلة، إلى جانب المستجدات على الساحة الإقليمية وما تمر به المنطقة من أزمات، لاسيما فيما يتعلق بالتطورات الأخيرة فى السودان.
وفى ذلك السياق، أكد الرئيس أهمية تكثيف الجهود للتوصل إلى حلول سياسية للأزمات القائمة، بما يحافظ على وحدة الدول ويصون مقدرات شعوبها، ويمنع الانزلاق نحو الفوضى والدمار، مؤكدًا بذل مصر أقصى الجهد لدفع مسار الحوار السياسى السلمى فى السودان الشقيق ووقف إطلاق النار وحماية المدنيين من التداعيات الإنسانية للنزاع.
كما تطرق اللقاء إلى القضية الفلسطينية، حيث أكد الرئيس موقف مصر الثابت فى هذا الخصوص بالتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطينى وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية ذات الصلة، بما يفتح آفاقًا جديدة للتعايش السلمى والتنمية والازدهار لجميع شعوب المنطقة.
وأعرب "مكارثي" عن تثمين الإدارة الأمريكية للجهود المصرية الإيجابية فى هذا الصدد، مشيرًا إلى دور مصر الفاعل فى الحفاظ على التهدئة بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى، والدفع نحو تنشيط عملية السلام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة