يمر اليوم 3 سنوات على رحيل أبو الكوميديانات وجوكر الفن الفنان الكبير حسن حسنى ، الذ رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم الموافق 30 مايو من عام 2020 تاركاً وراءه رصيداً فنياً وإنسانياً خلد اسمه للأبد فى سجلات المبدعين الذين يرحلون بأجسادهم ولكن تبقى أعمالهم فى وجدان وذاكرة الملايين للأبد.
حسن حسنى جوكر التمثيل وصاحب الرصيد الفنى الضخم الذى استطاع أن يؤدى كل الأدوار الكوميدية أو التراجيدية وأن يضحكك ويبكيك بنفس الاتقان والإبداع، الأب الطيب، تاجر المخدرات، القاتل والوصولى ورجل الأعمال الفاسد، والكوميديان الذى أخذ بيد جيل كامل من نجوم الكوميديا ووضعهم على بداية طريق النجومية والتألق.
وعلاوة على الإبداع والتفرد الفنى للفنان الكبير حسن حسنى فإنه كان متفردا فى المواقف الإنسانية وكان حس الأبوة عنده يتسع ليشمل الكثيرين فهو الذى احتضن نجوم الكوميديا الشباب وأخذ بأيديهم حتى وضعهم على أول طريق النجومية ومنهم محمد هنيدى ومحمد سعد وأحمد حلمى ورامز جلال وهانى رمزى وغيرهم، وجميعهم يعترفون بفضله عليهم، كما اتسع حنانه ليشمل أبناء زوجته حيث غير الصورة الذهنية عن زوج الأم وشعر معه أبناء زوجته بالأبوة الغامرة والحنان والعطف الكبير.
ولد الفنان الكبير حسن حسنى فى 19 يونيو عام 1936، فى حى القلعة، وذاق اليتم مبكرا، حيث توفيت والدته وهو فى سن 6 سنوات، فأثر هذا الحدث ونشأته يتيماً فى شخصيته، فأصبح أبا عاطفيا جدا وشديد التعلق بأبنائه وأحفاده، وشملت أبوته أبناء زوجته السيدة ماجدة حميدة وهو ما كشفه اليوم السابع فى حوار أجراه بعد رحيل الفنان الكبير فى بيته جمع زوجته و ابنه هشام حسن حسنى.
و فى أول ظهور وحوار إعلامى تحدثت السيدة ماجدة حميدة زوجة الفنان الكبير حسن حسنى بحب جارف وحنين كبير وحزن عظيم عن زوجها الراحل ، وكشفت تفاصيل الحياة فى بيت هذا النجم المتفرد فى كل صفاته، قائلة:"عشرة 26 سنة، كان كريم الأخلاق طيب المعشر، إنسان بمعنى الكلمة، عشنا معه حياة جميلة كلها حب ورحمة وترابط، وكان بيحاسب نفسه كتير قبل ما يحاسب حد فينا".
وبعرفان شديد، قالت زوجة حسن حسنى:«ولادى غير ولاده، ولكنه كان أبا للجميع، فأولادى هما مصطفى وإنجى ابنا المخرج أشرف فهمى، وعندما تزوجت حسن حسنى كان عمر مصطفى 8 سنوات وإنجى 4 سنوات، وعاشا معه كأب لمدة 26 عاما، وكان يقول إنجى بنتى ومصطفى ابنى، ولم يفرق بينهما وبين أبنائه مطلقا".
وأوضحت: "علمهم كل شىء وكان مدلعهم آخر دلع، ورباهم وزوجهم، فى بداية زواجى منه رفضوا ينادونه بابا، وكانوا يقولون له «أونكل»، وكان بيتضايق لذلك، لكنهم بعد فترة وجدتهم ينادونه «بابا» بتلقائية، لأنهم شعروا بها، وشعر أبنائى وأبناؤه بأنهم إخوة لا فرق بينهم، وأحببت أولاده وأحفاده بقدر حبه الكبير لأولادى".
وأضافت واصفة شريك حياتها الراحل قائلة:«كان كريم الأخلاق وجابرا للخواطر، وأكيد ربنا هيكرمه ويجبر بخاطره".
فيما تحدث ابنه هشام حسن حسنى الذى يحمل الكثير من صفات والده لليوم السابع عن أصعب المواقف التى مرت على الفنان الكبير قائلا: «كانت أصعبها وفاة أختى رشا عام 2013 بعد فترة مرض 3 سنوات، وكان لوفاتها تأثير كبير على أبى، ولم يستطع تجاوز هذا الحزن حتى وفاته»، وتابع:«كانت رشا أصغرنا وأقربنا إلى أبى، وورثت عنه الكثير من الصفات وخفة الدم، وموتها كسره وشعرت بأنه كبر 20 سنة بعد وفاتها"