معركة سقف الديون تصل الكونجرس.. لجنة بمجلس النواب تبدأ التصويت على التشريع المقترح.. الرئيس يعرب عن تفاؤله وسط اعتراضات التقدميين والمحافظين.. وتيار الوسط "أمل" بايدن ومكارثى لتجنب التخلف عن السداد قبل 5 يونيو

الثلاثاء، 30 مايو 2023 05:01 م
معركة سقف الديون تصل الكونجرس.. لجنة بمجلس النواب تبدأ التصويت على التشريع المقترح.. الرئيس يعرب عن تفاؤله وسط اعتراضات التقدميين والمحافظين.. وتيار الوسط "أمل" بايدن ومكارثى لتجنب التخلف عن السداد قبل 5 يونيو كيفن مكارثى - رئيس مجلس النواب الامريكى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

يبدأ الكونجرس الأمريكي اليوم، الثلاثاء، النظر فى اتفاق سقف الديون الذى تم التوصل إليه مؤخرا بين الرئيس جو بايدن ونائب رئيس مجلس النواب كيفين مكارثى، أملا فى تشريع يجنب أمريكا التخلف ولأول مرة عن سداد ديونها بحلول الأسبوع الأول من يونيو.

 

وقالت مجلة بولتيكو إن البيت الأبيض أوضح للديمقراطيين المنتقدين لاتفاق سقف الديون الذى تم التوصل إليه مؤخرا بين الرئيس بايدن ورئيس مجلس النواب كيفين مكارثى، أان الاتفاق كان يمكن أن يكون أسوأ بكثير، ووجه البيت الأبيض رسالة بسيطة للمتشككين فى الاتفاق ، مفاداها "لا تحكموا بما تضمنه الاتفاق ولكن بما لم يتضمنه".

 

 وبحسب ما ذكرت الصحيفة، فإن كبار مسئولي الإدارة الأمريكية بدأوا  يروجون للاتفاق الذى تم الإعلان عنه مساء السبت الماضى، والذى سيقوم بتعليق سقف الديون خلال يناير 2025 ويقيد الإنفاق الفيدالى خلال نفس الفترة، ويجرى تغييرات على برامج الرفاه الاجتماعى الحكومية.

 

 ووفقا لمصادر مطلعة، فإن المكالمات التي أجريت مع النواب كانت إيجابية بشكل عام، وجعلت البيت الأبيض يشعر بشكل إيجابى عامة بشأن حشد الأصوات لمنح التشريع فرصة للتمرير عبر الكونجرس. ويستند تفاؤل البيت الأبيض على الديمقراطيين الوسطيين فى مجلسى الشيوخ والنواب الذين أعربوا عن تفاؤل حذر بشان الاتفاق لحين قراءة تفاصيله كاملة.

 

 إلا أن النجاح ليس مضمونا، فالنواب التقدميون أعربوا عن إحباطهم إزاء متطلبات العمل الجديدة التي أوردها الاتفاق فى اثنين من برامج المساعدات الحكومية، إلى جانب وضع سقف للإنفاق. ويشكون من أن البيت الأبيض لم يكن ينبغي أبدا أن ينخرط فى أى مفاوضات تتعلق بسقف الديون.

 وكان الرئيس بايدن قد أمضى يوم الاثنين فى إجراء محادثات مع النواب من كلا الحزبين، لحشد الأصوات، لدعن الاتفاق فى الكونجرس. وسيشهد اليوم الثلاثاء اختبارا هاما عندما تنظر لجنة القواعد بمجلس النواب فى الحزمة وتصوت على إرسالها للتصويت من قبل كافة أعضاء مجلس النواب، والذى من المتوقع ان يكون الأربعاء.

 

 وقال بايدن للصحفيين الاثنين إن لديه شعور جيد للغاية حيال هذا الوضع. وأوضح أنه تحدث مع عدد من الأعضاء من بينهم زعيم الجمهوريين بمجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، الذى كان شريكا من قبل فى الاتفاقيات الكبرى بين الحزبين.

 

وذكرت وكالة أسوشيتدبرس إنه من المتوقع ألا يشعر عدد كبير من النواب بالرضا عن الصيغة النهائية للتشريع، لكن بايدن ومكارثى يعتمدان على دعم أغلبية الوسط السياسى للمشاركة فى تصويت لمنع التخلف الكارثى عن الدين، وهو أمر نادر فى واشنطن المنقسمة.

 

 واعترف مكارثى أن الحل الوسط الذى تم التوصل إليه مع بايدن بشق الأنفس لن يكون 100% مما يرغب به الجميع، فى الوقت الذى يتمتع فيه الجمهوريون بأغلبية ضئيلة فى مجلس تؤثر عليها كتلة من اليمينيين المتشددين.

 

 وفى ظل احتمال معارضة بعض المحافظين، فإن مكارثى سيضطر إلى الاعتماد على نصف أصوات الديمقراطيين بمجلس النواب ونصف أصوات الجمهوريين لتمرير حزمة سقف الديون.

 

من ناحية أخرى، كشفت صحيفة نيويورك تايمز تفاصيل التشريع المقترح، حيث يتركز على تعليق سقف الديون الذى يقف الآن عند 31.4 تريليون دولار لمدة عامين، بما يسمح للحكومة بالاستمرار فى اقتراض الأموال ودفع فواتيرها فى الوقت المحدد، فى حال تمرير الكونجرس للتشريع قبل 5 يونيو المقبل، وهو الموعد الذى حددته وزارة الخزانة الأمريكية لنفاد السيولة النقدية من الولايات المتحدة.

 وفى مقابل تعليق سقف الديون، حصل الجمهوريون على تنازلات سياسية من بايدن أبرزها قيود على الإنفاق التقديرى الفيدرالي للعامين المقبلين. وإلى جانب هذان فرض قيود على الحاصلين على كوبونات الطعام، فى إطار دعم الغذاء، وبرنامج المعونة المؤقتة للأسر المحتاجة.

 

كما اتفق بايدن ومكارثى على تسريع منح تراخيص لبعض مشروعات الطاقة مثل بناء خط أنابيب غاز طبيعى من ويست فرجينيا إلى فرجينيا، وهو ما أغضب نشطاء المناخ.

 

 ونص الاتفاق كذلك على خفض ما يسمى بالبرامج التقديرية غير الدفاعية، والتي تشمل هيئات إنفاذ القانون المحلية وإدارة الغابات والبحث العلمى وغيرها، وذلك فى العام المالى 2024، مع نمو يقتصر على 1% فقط فى العام التالى 2025، والذى يعنى من الناحية العملية خفض فى الميزانية، لأنه من المتوقع أن يكون أبطأ من معدلات التضخم.

 

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة