قال الدكتور حسين كمال، مدير عام مركز الترميم بالمتحف المصري الكبير، إنه تم الانتهاء من ترميم كافة القطع الأثرية المُختارة للعرض بقاعات المتحف المصرى الكبير، وبنسبة 100% وتجهيزها استعدادا لتثبيتها بقاعات العرض المتحفي، موضحًا أن المتحف استقبل ما يقرب من 57 ألف قطعة أثرية، تم ترميمها وتجهيزها سواء للعرض المتحفي أو التخزين.
وأضاف، خلال تصريحاته لـ"اليوم السابع" بقوله: "نعمل على حاليًا على استكمال عمليات تثبيت القطع الأثرية بقاعات العرض المتحفي، مشيرًا إلى أنه تم الانتهاء من تثبيت كافة مقتنيات الملك توت عنخ آمون باستثناء القطع التي مازالت معروضة بالمتحف المصري بالتحرير كقناع الملك، وهى قطع لا تحتاج لترميم، وسيتم نقلها من المتحف المصرى بالتحرير إلى المتحف المصري الكبير قبل افتتاح المتحف، موضحًا أن هذه القطع تحديدًا مازالت بالمتحف المصرى بالتحرير حتى لا يتم حرمان الزائرين من رؤية بعض مقتنيات الملك الشاب خاصة القناع وكرسى العرش."
الزميل محمد أسعد والدكتور حسين كمال داخل المتحف المصري الكبير
وأشار الدكتور حسين كمال إلى أن المركز لا يعمل فقط على القطع التي سيتم عرضها بقاعات العرض بالمتحف المصرى الكبير، ولكن أيضًا تم العمل على ترميم القطع الأثرية التى سيتم حفظها فى مخازن المتحف، وهى أيضًا يتم ترميمها وتأمينها فى وضع جيد.
وأكد مدير مركز الترميم، أن جميع العاملين بالمركز من مرممين وآثريين هم مصريين، وكل من يعمل على ترميم القطع الأثرية المصرية مصريين، وتم ترميمها بأيادى مصرية.
كما أوضح الدكتور حسين كمال أن هدف المركز بالأساس هو ترميم القطع الأثرية ليس فقط للمتحف المصري الكبير ولكن ايضا تقديم الدعم الفنى للحفاظ على التراث الثقافى داخل وخارج مصر سواء من خلال تقديم دورات تدربية متقدمة أو القيام بمشروعات خارج مصر بالأستعانة بالعمالة المتخصصة من المتحف ، وتم عمل برامج تدريبية لمرممين من بعض الدول خلاال الفترة الماضية.
وأختتم حديثه بقوله: نعطي الأولوية حاليًا للانتهاء من تجهيز قاعات العرض المتحفي بالمتحف المصري الكبير وتثبيت القطع التي سيتم عرضها بالكامل، بجانب ذلك يتم العمل على ترميم قطع أثرية أخرى في الفترة الحالية كالتوابيت المكتشفة حديثًا بسقارة، والتوابيت التي تم اكتشافها بجبانة العساسيف بالبر الغربي بمحافظة الأقصر.
وقبل أيام عقد أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، اجتماعاً، مع اللواء عاطف مفتاح المُشرف على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة به، وأحمد عبيد مساعد الوزير لشئون قطاع مكتب الوزير، والدكتور الطيب عباس مساعد الوزير للشئون الأثرية بالمتحف، والدكتور حسين كمال مدير عام شئون الترميم بالمتحف، والدكتور عيسى زيدان مدير عام الشئون التنفيذية لترميم ونقل الآثار بالمتحف، وممثلي شركات تنفيذ الأعمال.
وقد تم خلال الاجتماع استعراض عرض تقديمي مفصل لآخر ما آلت إليه تطورات الأعمال التنفيذية بالمتحف، ومستجدات الموقف التنفيذي للأعمال داخل قاعات العرض الرئيسية وقاعات الملك توت عنخ آمون ومتحف مراكب الملك خوفو والدرج العظيم، وذلك استعداداً للافتتاح المُرتقب للمتحف.
كما تم استعراض كافة النسب التنفيذية للأعمال بالمتحف، وأعمال العرض المتحفى، بالإضافة إلى التأكيد على ضرورة إتاحة كافة الإمكانات بما يساهم في تقديم تجربة سياحية فريدة للزائر لينافس المتحف باقي أعرق المتاحف الدولية.
وقد تم أيضاً خلال الاجتماع الإطلاع على نسب الإنجاز التنفيذية في أعمال الفتارين المُنفذة في قاعات العرض الرئيسية حيث بلغت عدد الفتارين التي تم تنفيذها بهذه القاعات 159 فاترينة وهو ما يعادل الانتهاء بنسبة 100% منها، بالإضافة إلى الانتهاء من ما يقارب من نسبة 95% من قواعد تثبيت الآثار الثقيلة خارج الفتارين.
كما أطلع الوزير على بعض التقارير الخاصة بمدى تنفيذ الأعمال الخاصة بأعمال الجرافيك، والمالتي ميديا الخاصة بالمرحلة الثانية، وكذلك نسب تنفيذ الأعمال بمتحف مراكب الملك خوفو.
ومن جانبه، أكد أحمد عيسى على ضرورة الالتزام بالانتهاء من كافة الأعمال في التوقيتات المحددة والتي تم الاتفاق عليها مسبقاً، وأهمية العمل على تذليل أية عقبات أو مشكلات قد تحول دون ذلك، لافتاً إلى أنه سيتم عقد اجتماعات دورية مُكثفة خلال الفترة المقبلة لمتابعة المستجدات أولاً بأول.
وحرص الوزير، في ختام زيارته للمتحف، على تفقد أحد أعمال تثبيت القطع الأثرية داخل أحد المعامل الموجودة بمركز الترميم بالمتحف، وتحدث مع بعض المرممين والاثاريين المتواجدين عن طبيعة وآليات عملهم، موجهاً لهم الشكر على ما يقوموا به من جهود بما يساهم فى الحفاظ على الآثار والتراث المصرى.