في 6 مايو 1940 مُنح الأديب الأمريكى المعروف جون شتاينبك جائزة بوليتزر عن روايته "عناقيد الغضب".
يتتبع الكتاب عائلة جواد الخيالية في أوكلاهوما حيث فقدوا مزرعة عائلتهم وانتقلوا إلى كاليفورنيا بحثًا عن حياة أفضل بينما لا يواجهون سوى المزيد من الصعوبات والانزلاق نحو الفقر. يجمع الكتاب بين اللغة البسيطة المنطوقة والحبكة الجذابة مع الوصف الغني فالرواية واحدة من أكثر أعمال شتاينبك فعالية التى تتناول الواقع الاجتماعي، فازت الرواية أيضًا بجائزة الكتاب الوطني وفقا لموقع هيستورى.
وُلِد شتاينبك ونشأ في وادي ساليناس بالولايات المتحدة حيث كان والده مسؤولًا في المقاطعة ووالدته معلمة مدرسة سابقة وكان شتاينبك طالبًا مجدا ورئيسًا لفصله الأخير في المدرسة الثانوية، التحق بجامعة ستانفورد بشكل متقطع بين عامي 1920 و 1925 ثم انتقل إلى مدينة نيويورك حيث عمل كعامل حرفى وصحفي أثناء كتابة القصص والروايات، ولم تكن أول روايتين له ناجحتين.
عناقيد الغضب
تزوج وانتقل إلى باسيفيك جروف في عام 1930 ، حيث منحه والده منزلاً ودخلًا صغيرًا بينما استمر في الكتابة وأخيرا حققت روايته الثالثة "تورتيلا فلات" الصادرة عام 1935 نجاحًا نقديًا وماليًا ، وكذلك روايته اللاحقة في معركة مشكوك فيها الصادرة بنفس العام ورواية الفئران والرجال الصادرة عام 1937، وكلها روايات قدمت تعليقات اجتماعية على أنواع مختلفة من الظلم.
استمر عمله بعد الحرب العالمية الثانية في تقديم النقد الاجتماعي ولكنه أصبح أكثر عاطفية ثم جرب شتاينبك يده في سيناريوهات الأفلام في الأربعينيات من القرن الماضي ، حيث كتب أفلامًا ناجحة مثل القرية المنسية عام 1941 وفيفا زاباتا عام 1952، وتولى أيضًا كتابة دراسة جادة حول بيولوجيا البحار ونشر كتابًا غير خيالي بعنوان بحر كورتيز ، في عام 1941 يصف فيه سفر رحلته عبر الولايات المتحدة في شاحنة عربة مع كلبه ، تشارلي وقد فاز شتاينبك بجائزة نوبل عام 1962 وتوفي في نيويورك عام 1968.