بدأ العد التنازلى فى المملكة المتحدة لإقامة مراسم تتويج الملك تشارلز اليوم السبت، بحضور زعماء ورؤساء وقادة وملوك الدول من جميع أنحاء العالم ما يضع مسئولية هائلة على قطاع الأمن فى البلاد لتأمين الحدث التاريخى.
وقالت صحيفة ديلي ميل، الحفل يتم تأمينه من قبل 11 ألف و500 جندي فيما أطلقوا عليه أكبر عملية أمنية في تاريخ بريطانيا لا تقل أهمية عما حدث خلال جنازة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، وحذر رؤساء سكوتلاند يارد من أعمال الشغب ومن المتظاهرين الذين يحاولون تعطيل الحدث، محذرين من رد فعل واجراء سريع للغاية ضد أى محاولة للإخلال بصفو الحفل التاريخى.
وأكدوا، أنه سيتم السماح للنشطاء المناهضين للملكية بالتظاهر السلمي ضد التتويج ما لم يخالفوا القانون، ويأتي ذلك في الوقت الذي استضاف فيه الملك تشارلز رئيس وزراء نيوزيلندا في قصر باكنجهام ، بعد ساعات من حادث تسبب فى حالة ذعر امنى لم تستمر طويلا بعد ان ألقت الشرطة القبض على رجل مسلح مساء الثلاثاء بعد أن ألقى خراطيش طلقات نارية على بوابات القصر.
وأدى ذلك إلى قيام قوات الأمن بوضع طوق أمني خارج البوابات الأمامية ، بعد ان تم اعتقال المدعو ديفيد هوبر البالغ من العمر 60 عامًا خلال ثواني قليلة وتقول شرطة العاصمة إنها لا تتعامل مع الحادث على أنه مرتبط بالإرهاب.
وقالت الصحيفة ان تشارلز وكاميلا لم يكونا في القصر خلال الهجوم الا ان الملك تشارلز عاد اليوم عقد لقاء مع رئيس الوزراء النيوزيلندي كريس هيبكنز، وتم التقاط لصور كان الملك يستقبل هيبكينز ، الذي قال قبل يومين فقط إنه يؤيد تخلي بلاده عن الملكية لتصبح جمهورية.
ومن المتوقع أن يتم نشر 500 ضابط إضافي في شوارع لندن اليوم أكثر مما كان عليه الحال فى جنازة الملكة إليزابيث الثانية في سبتمبر الماضي.
تشمل التفاصيل الأخرى عن العملية الأمنية الواسعة ، التي أُطلق عليها اسم "عملية الجرم السماوى الذهبي" عدة نقاط، حيث سيتم نشر تقنية التعرف على الوجوه للإبلاغ للشرطة عن أي أفراد مدرجين في قوائم المراقبة أو لديهم أوامر توقيف معلقة، كما سيكون هناك عدد من كبار الشخصيات في حفل التتويج أكثر مما كان عليه في جنازة الملكة الراحلة ، مما يعني الحاجة إلى المزيد من ضباط الحماية المباشرة.
وبموجب قانون النظام العام الجديد ، سيواجه المتظاهرون الذين يغلقون الطرق في الحدث ما يصل إلى 12 شهرًا خلف القضبان، وسيتم استخدام ما مجموعه 29 الف فترة عمل لضباط خلال الأيام المحيطة بالتتويج، وبالإضافة إلى 11500 ضابط منتشرين اليوم السبت ، سيشارك 10 آلاف عسكري في الحفل، وستكون هناك منطقة حظر طيران فوق العاصمة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
قال القائد فيندلاي، الذي أمضى أكثر من ثلاثة عقود في شرطة العاصمة:``إنها تعبئة تاريخية وغير مسبوقة لنا من حيث الحجم ، ولكن الأهم من ذلك طبيعة وتخصص هذا الحدث للجمهور ، إنه حدث ذو أهمية دستورية وروحية بالنسبة لنا جميعًا للمشاركة فيه."
وبالفعل بدأت فرق متخصصة تجوب منطقة وسط لندن حيث ستتكشف الأحداث وستواصل مراقبة الحشود لاكتشاف علامات السلوك المشبوه، وأعيد النظر في خطة حفظ الأمن بعد حادث قصر باكنجهام مساء الثلاثاء.
ودخلت قوانين جديدة للحد من الاحتجاجات حيز التنفيذ يوم الأربعاء قبل مراسم اليوم السبت لكن وزير الأمن توم توجندهات قال إن الاحتفالات "ستظهر حريتنا وديمقراطيتنا"، كما تم إرسال خطاب رسمي يحذر من السلطات الجديدة إلى المجموعة المناهضة للنظام الملكي ، والتي قالت إن حملتها حول التتويج ستمضي كما هو مخطط لها.
وبالإضافة إلى التتويج نفسه في وستمنستر أبي ، من المتوقع أن يكون هناك أكثر من 1800 احتفال في الشوارع في جميع أنحاء بريطانيا.