سلط برنامج الحوار الوطنى، المذاع على قناة إكسترا نيوز، الضوء على المطلوب من الحوار الوطنى، حيث قال جمال الكشكى عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، المواطنون هم شركاء فى الحوار الوطنى والضمانة لنجاحه، لأن الحوار لم يعد منغلقا على ذاته بل كان ملكا للرأى المصرى، مشيرا إلى أننا أمام حوار جاء فى توقيت مختلف عن العالم.
وأضاف جمال الكشكى خلال استضافته ببرنامج "الحوار الوطنى" على قناة إكسترا نيوز، هذه المبادرة وما تابعناها من ردود الشارع وأصبح حديث الجميع كما انتقل من مرحلة النخبوية للشعبوية وأصبح جزءا من النجاح، لافتا إلى أن المكاسب المتحققة ينعكس بعضها بشكل مباشر والبعض الآخر بشكل غير مباشر على المواطن.
وأشار إلى أن المحور الأساسى هو الأقل اهتماما، وهو مرتبط بالتشابكات الاجتماعية والاقتصادية ولا يمكن فصله، ومتقاطع مع المحاور الثلاثة.
و قال جمال الكشكى عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، إنه عندما بدأ مجلس الأمناء وظهر اختلاف فى وجهات النظر والكل يتعامل بحذر مع الآخر "اتفكت" عذرية هذه الحالة القلقة مع الناس، وبدأ النقاش والاختلاف والإقناع، ومع مرور الوقت أصبح هناك عشرة سياسية.
وأضاف جمال الكشكى خلال استضافته ببرنامج "الحوار الوطنى" على قناة إكسترا نيوز، مجلس الأمناء هو مرآة لتمثيل القوى السياسية الموجودة، وبالتالى تم كسر حالة الغربة السياسية الموجودة بين الناس، ونصعد من جبال التفاوض وطرح أصعب القضايا وأكثرها تعقيدا، ويفاجئ المختلف معك أنك تقول له: اطرح وناقش.
وأشار إلى أن الحوار يؤكد ويؤكد جدية هذا المسار والوصول فى النهاية لـ 113 قضية واجتماعات معلنة وغير معلنة، وانعقاد دائم و24 جلسة، لافتا إلى أنه سيتم عقد جلسة الساعة الواحدة غدا، وبالتالى انتقل هذا الرأى الآخر لأن يكون معك شريك فى الأرضية الوطنية والقرار الوطنى المتعلق بالمواطن.
وذكر أن التراث المصري به شيء يسمى "وظيفة سياسي"، وهذا لا يجب أن يكون موجودا، السياسة ليست وظيفة، يجب على الجميع أن يشارك ويناضل ويعبر عن أفكاره، والحوار الوطني أعطى للجميع فرصة مخطئ من لم يستثمرها.
ولفت إلى أن تفاصيل الصورة في افتتاح الحوار الوطني معبرة عن النجاح الذي وصل إليه الحوار، فالموجودين الذين يتبادلون الحديث والتصافح لم يكن أحد يتخيل أن يلتقوا يوما ما، وكل المتحدثين ألقوا كلماتهم بحرية تامة، ولكن بمسؤولية عالية.
و قال عماد الدين حسين عضو مجلس الشيوخ وعضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، إن التجربة الحزبية من 1976 إلى عام 2011 كانت عبارة عن حزب قوى وأحزاب صغيرة، مشيرا إلى أنه طوال هذه الفترة لم يتم التأسيس لحياة حزبية حقيقية بمصر.
وأضاف عماد الدين حسين خلال استضافته ببرنامج "الحوار الوطنى" على قناة إكسترا نيوز، أن جزء من هذا الأمر يتحمله الأحزاب لأنها لم تكن ناشطة فى هذه الفترة بما فيه الكفاية وفاعلة، وجزء تتحمله الحكومة لأنها لم تعطى الأحزاب الحرية الكاملة.
وأوضح عماد الدين حسين أنه فوجئنا فى 2011 بأن الأحزاب المتطرفة التى لم تكن أحزاب تولت البلد، وحصلت على أكثر من الثلثين، لافتا إلى أن بعد ذلك واجهت الدولة تحديات لم تمكنها من تطوير الأحزاب بما فيه الكفاية.
وأكد عماد الدين حسين أن الدولة مسئولة عن دعم الأحزاب الشرعية والمؤمنة بالدستور والقانون والدولة المدنية، حتى نقطع الطريق على أى محاولة للعودة لما عانينا منه فى الماضى.
وطالب الأحزاب السياسية بتطوير نفسها، فالحزب لا بد أن يحتك بالشارع هناك مشكلة كبيرة اسمها التربية السياسية في مصر ويفترض على الحوار الوطني معالجة التشوه الحزبي في مصر.
وتابع أن أي حزب لا يتعد نسبة الـ2% في العتبة الانتخابية لابد من شطبه أو دمجه مع حزب أكبر، مطالبا الدولة بسن تشريعات لمحاربة المال السياسي ودا هياخد وقت حتى بالنسبة تربية الكوادر السياسية.
وتساءل: لدينا 40 موضوعا سياسيا موزعا على 7 لجان في الحوار الوطني، هل لدينا في كل حزب واحد متخصص في هذه الموضوعات؟
و قال عماد الدين حسين عضو مجلس الشيوخ وعضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، إننا لدينا لجنة فى المحور الاقتصادى تسمى "الاستثمارات العامة والاستثمارات الخاصة" وهدفها الوحيد خلق فرص عمل، موضحا أنه كلما كان هناك تعظيم للاستثمارات العامة والاستثمارات الخاصة ستقود لفرص عمل ومزيد من التوظيف وقليل من الإستيراد.
وأضاف عماد الدين حسين خلال استضافته ببرنامج "الحوار الوطنى" على قناة إكسترا نيوز، أن لجنة المحليات واحدة من أهم اللجان، كما أن الدستور يقول إن قانون المحليات مكمل للدستور، لافتا إلى أنه إذا قمت بعمل انتخابات محلية حقيقية فبذلك سأحل جزء كبير من مشاكل المحليات.
وأوضح عماد الدين حسين أنه إذا قمت بعمل قوانين انتخابية صحيحة، فبذلك أفرز نائب محترم يرى خدمات بلدة والسياسة العامة فى المحليات، كما أنه كلما كانت هناك أحزاب قوية كلما كان هناك مزيد من الخدمة للمواطنين وكلما قطعت الطريق على الأحزاب والقوى المتطرفة.
وأكد عماد الدين حسين أنه كلما كان لدينا مجتمع مدنى قوى كلما ساعد ذلك الحكومة، لافتا إلى أن القضايا السياسية ليست طرف فلا تستطيع حل قضايا اقتصادية أو اجتماعية إلا إذا كان لديك رؤية سياسية واضحة متفق عليها.