شهد اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، الخميس الماضي حصاد محصول القمح بمنطقة سهل الطينة شرق بورسعيد، برفقة المهندس عمرو عثمان نائب المحافظ واللواء عاطف وجدي السكرتير العام للمحافظة واللواء محمد عامر رئيس مدينة بورفؤاد والدكتور حسني عطية، وكيل وزارة الزراعة ببورسعيد، ومحمد عوض، مدير عام مديرية التموين والتجارة الداخلية ببورسعيد.
وأكد المحافظ زيادة المساحة المنزرعة بالقمح فى بورسعيد عن العام الماضى، حيث كانت 9 آلاف و596 فدانا، وزادت إلى 10 آلاف و138 فدانًا، منها 4 آلاف فدان بمنطقة سهل الطينة، موضحا أنه يجرى تقديم كافة التيسيرات اللازمة للمزارعين والقائمين على حصاد، وتوريد محصول القمح بنطاق المحافظة لتذليل أي عقبات وضمان سهولة توريد محصول القمح.
وأشار إلى أنه جرى تشكيل لجان مُكلفة باستلام محصول القمح من المزارعين ومتابعة إجراءات تداول وتسويق الأقماح، والتأكد من جودة الأقماح الموردة، وهناك مندوبين من مديرية الزراعة ومديرية التموين وهيئة سلامة الغذاء لاستلام واستقبال الأقماح الموردة للمطاحن.
وأوضح محافظ ببورسعيد، أنه توجد متابعات يومية للأراضى الزراعية التى تقوم بحصاد محصول القمح، وكذلك متابعة توريده بالشون والصوامع، مضيفًا أنه يتم زراعة 10 آلاف و138 فدانا من المساحة المنزرعة بالمحافظة لمحصول القمح خلال هذا العام.
ويعقد اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، اجتماعات متواصلة مع العديد من الجهات المسؤولة عن ملف زيادة الرقعة الزراعية، للعمل بكل الوسائل على زيادتها وزراعة أماكن كثيرة بها بالمحاصيل الاستراتيجية.
وفي نفس السياق، سادت حالة من الفرحة بين أهالى منطقة سهل الطينة بشرق بورسعيد، خلال حصاد محصول القمح وزيادة الإنتاجية للفدان خلال هذا العام .
وزار اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، سيدة مُسنة فلاحة من أهالي منطقة سهل الطينة شرق بورسعيد، في منزلها الصغير بجوار أرضها التي تقوم بزراعتها، وأقدم المحافظ على تقبيل رأس السيدة المُسنة تقديراً لإخلاصها فى العمل وتعمير الأرض، فهى حتى الآن ورغم كبر سنها مازالت تعمل بنفسها فى زراعة الأرض واستصلاحها، وقامت بتحويلها من أرض بور مالحة إلى أرض زراعية خصبة، واستجاب لها في عدد من الطلبات.
وأشادت المُسنة، بما تقدمه الدولة المصرية من دور هام وبارز مع الفلاحين والمزارعين لاستصلاح الأراضي الزراعية وزيادتها واستخراج أعلى معدلات إنتاجية من المحاصيل خاصة الاستراتيجية، ووجهت الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، على جهوده التي يبذلها في القضاء على الإرهاب، وعودة الحياة لطبيعتها بأرض الفيروز سيناء.
وفي سياق متصل، أكد أحد المزارعين، من داخل أحدى الحقول التى تزرع محصول القمح، أنه يتقدم بالشكر للقيادة السياسية وجميع المسئولين والتنفيذيين على مجهوداتهم فى زراعة الأراضى، موضحا أن أرض سهل الطينة قطعة من سيناء، على الرغم من أنها تابعة حالياً لمحافظة بورسعيد، إلا أنها تتبع سيناء ولذلك فهى أرض مباركة وفيها الخير الكثير.
أشار إلى مجهودات الدولة المصرية قائلاً، "كل الدعم للرئيس عبدالفتاح السيسى، فى كل قراراته الحكيمة والتى قضت على الإرهاب تماماً فى سيناء، فحالنا اليوم يختلف تماماً عما مررنا به خلال السنوات الماضية"، موضحاً أنه لم يحصل على جودة المحصول هذا منذ عام 2010 وأن الأمن والأمان الذى نشعر به حالياً زاد من إنتاجية الفدان بسبب سهولة ويسر عمليات الانتقال، وكذلك تقديم الخدمات بالوجه الأكمل لزيادة الإنتاجية وزيادة الرقعة الزراعية أيضاً.
ولفت المزارع إلى أننا اليوم أصبحنا نزرع فى الأرض الواحدة القمح، الموز، الزيتون، النخيل، وغيرها من الزراعات، فالأرض باتت صالحة لكل شيء بعد أن كانت مالحة وبور، بالإضافة إلى أن إنتاجية الفدان الآن 20 إردبا، وبتوفير اليوريا والنترات ستصل إلى 25 إردبا.
ومن جانبه، أكد مدير عام مديرية التموين والتجارة الداخلية ببورسعيد، أن معدلات التوريد من الأقماح المحلية موسم 2023 ارتفعت بشون منطقة بورسعيد حتى وصلت إلى 5300 طن، موضحا أن الكمية المقدرة بدرجة نقاوة عالية، وذلك فى وجود اللجنة الفنية المتخصصة لفرز وإستلام القمح المحلى والتى تعمل من الساعة الثامنة صباحا، وحتى آخر سيارة لتسليم القمح، بما فى ذلك العطلات الرسمية والأجازات حيث بلغ إجمالى توريد وإستلام القمح من المزارعين، كمية تقدر ب 5300 طن.