صدر حديثا عن الدار العربية للعلوم ناشرون، رواية بعنوان "البرزخ.. والقطط في الزقاق" للكاتب أكرم الديك، والتى تقع في 88 صفحة من القطع المتوسط.
تدور أحداث رواية "البرزخ.. والقطط في الزقاق" على مدار أسبوع في قعر مدينة في بلدة قديمة لعاصمة عربية من دون اسم ما بعد فترة الحجر الصحي للكورونا، ولكنها لا تدرس أحوال البشر أو المجتمع بعد تأثير الجائحة، فهو موضوع ثانوي.
بينما تدور الأحداث الرئيسية هنا حول الأسئلة الوجودية والصراعات الداخلية التى تخوض في موضوعات الهوية والقدر، وتصلنا من خلال المتكلم وهو كاتب يعيش عزلته في غرفة فندقية في قعر المدينة، ويبدو حرا مستمتعا بالعزلة التي بدأتها الكورونا والذي يستمر فيها المتكلم طوعا، فيما يستمتع ببدائية قعر المدينة مقارنة بترف أحيائها الفارهة أو غربته عن المدينة ككل.
يصف المتكلم حالة من التيه يضمد جراحها بالمشروب والعلاقات العاطفية العابرة وبالفلسفة والتدين، فيناجي ربه ويصارع نفسه وسادية الوقت ولعنة الانتظار ومسببات المازوخية الأخلاقية وعبثية الوجود وتقنين الحدود، كالعائلة والدين والدولة والحب والخوف وأي شيء يضيق سبل الحياة عليه. "من أنا؟"، تسأل نفسك في العدم".