أصبح من السهل في مدينة كوتشى، بجنوب الهند، التنقل بـ "مترو" فى الماء عبر الممرات المائية بفضل أسطول جديد من العبّارات الزاهية الألوان، حيث يربط "المترو المائى" كوتشى الواقعة فى ولاية كيرلا، بعشر جزر قريبة فى بحر العرب، وبات فى وسع الركاب حجز تذاكرهم عبر الإنترنت واستخدام رمز الاستجابة السريعة.
حلول المواصلات فى الهند
وشارك رئيس الوزراء ناريندرا مودى بحفل أقيم فى 25 أبريل للإعلان عن المركب المائى الجديد، قائلا: "نسعى لتوفير حلول مصنوعة فى الهند، تتناسب مع الظروف المحلية، سواء كانت قطارات شبه عالية السرعة، أو أنظمة نقل إقليمية سريعة، أو عبّارات، ويتم إعداد مثل هذه الأنظمة حيثما تدعو الحاجة" بحسب ما ذكر تقرير عبر CNN .
عباراة الهند
وأضاف مودى أن زيادة القدرة على الانتقال بواسطة العبارات الجديدة قد يحسّن من واقع "السياحة الراكدة".
الزواق الصغيرة وسيلة للتنقل
فالمناطق التى يمكن الوصول إليها بشكل أساسى بواسطة المراكب المائية الصغيرة تُعرف باسم المناطق النائية، وفى ولاية كيرالا، لا يمكن الوصول إلى البعض منها إلا من خلال استئجار زورق صغير يوجهه مرشد محلّى متمرّس، نتيجة ذلك، لا تشهد هذه المجتمعات الريفية إقبالًا كبيرًا من السيّاح.
وأضاف رئيس الحكومة أنّ لدى "كيرالا الكثير لتقدمه للبلد والعالم"، وتابع، "أنا متأكد من أن هذه التجربة فى ولاية كيرالا ستصبح نموذجًا تحذوه الولايات الأخرى فى البلاد أيضًا".
وشكّل تحسين الطرق، والسكك الحديدية، وأنظمة المترو مبادرة كبيرة لرئيس الوزراء قبل قمة مجموعة العشرين، التى تستضيفها الهند فى سبتمبر.
ولأنها أصبحت الدولة الأكثر اكتظاظًا بالسكان فى العالم، لم تُخف الهند طموحاتها السياحية، حيث قال وزير السياحة الهندى، آرفيند سينغ، إن إدارته تخطط لإنشاء 50 وجهة سياحية جديدة، و59 مسارًا للرحلات الجوية من أجل تسهيل وصول الزوار إلى المزيد من أجزاء البلاد النائية.
ويعتبر نظام مترو المياه فى كوتشى الأحدث ضمن سلسلة من إعلانات البنية التحتية والسفر الكبيرة فى الهند.
وكانت أطول رحلة نهرية فى العالم غادرت فاراناسى فى يناير ، وامتدّ مسارها على 51 يومًا، شمل ولايات هندية عدة ودولة بنغلاديش المجاورة.