أكد نواب وأحزاب أن مناقشات الحوار الوطنى علمية رصينة، لافتين إلى أن الحوار انفراجة حقيقية وبسمة أمل للأحداث الجارية، حيث أكدت الكاتبة الصحفية دينا عبد العليم، نائب أول رئيس تحرير جريدة اليوم السابع، أن الحوار الوطنى يأتى فى صدارة وأهم الأخبار المنتشرة على مدار أسابيع ومع انطلاق الجلسة الافتتاحية زادت الفعاليات، مشيرة إلى أن متابعة الحوار الوطنى تسير على قدم وساق وفى تحمس ورغبة فى المشاركة".
وأشارت دينا عبد العليم، خلال لقاء ببرنامج "مانشيت"، مع الإعلامى جابر القرموطى، على قناة سى بى سى، اليوم الأحد، إلى أن هناك متابعة كبيرة من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسى للحوار الوطنى ومتابعة توصيات اللجان التى سترفع للرئيس أول بأول.
وتابعت: "مشهد الجلسة الافتتاحية للحوار الوطنى لم نره قبل ذلك وأصبح الهدف أخذ خطوات للأمام"، مفيدة بأن أمانة الحوار الوطنى واللجنة الفنية وصل لها آلاف الرسائل بعد الجلسة الافتتاحية تطالب بأنها تشارك فى الجلسات التى ستقام بداية من أول الاسبوع القادم مع انطلاق الجلسات.
وأفادت انتشار حالة من الحماسة بين المشاركين فى الحوار، قائلة: "رصدنا اهتمام الكثير من الشباب، وناس كتير متحمسين ويقدمون مقترحات وتوصيات وآراء، وإذا تمت الجلسات مع تبادل الآراء بدون تبادل اتهامات وإذا أخذنا الموضوع بشكل جادى مصر ستأخذ خطوة للأمام وستتجاوز الأزمة الاقتصادية.
وأوضحت، أن رد الفعل تجاه الحوار كان كبيرا بعد انتهاء الجلسة الافتتاحية من الحوار الوطنى أكثر مما يتخيل الجميع، متابعة: "الجلسة شهدت مشاركة حوالى 2000 شخص من مختلف التيارات والفئات".
وأكد ناجى الشهابى، رئيس حزب الجيل ومنسق الائتلاف الوطنى للأحزاب السياسية، أن تجهيزات الحوار الوطنى جيدة حيث استغرقت أكثر من عام، وجلسة الافتتاح كانت تتويج لهذا الحوار، مشيرا إلى أن هناك قضايا كان مسكوتا عنها وتم الاعلان عنها بوضوح.
وأوضح ناجى الشهابى، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "مانشيت"، المذاع على قناة سى بى سى، أن خط سير المناقشة فى اللجان المختلفة للحوار الوطنى ستقوم على المصارحة والمكاشفة، وهذا ما حدده الرئيس السيسى فى كلمته بالجلسة الافتتاحية، مؤكدا أن هذا يعنى أننا نعلى مصلحة الوطن.
وتابع: "الحوار الوطنى سيقوم على مناقشات علمية رصينة من خلال رؤى أعدتها الأحزاب المختلفة حول 113 قضية، ومفيش أصوات حنجورية وهذا الحوار غير مسبوق وهو حوار علمى رصين ونلتقى من إجل ايجاد حلول للمشاكل، والمواطن سيشعر تباعا لما يحدث انتهاء من مناقشة كل القضايا ويتم ارسالها إلى الرئيس".
وقال النائب أيمن محسب، مقرر لجنة أولويات الاستثمار العامة بالحوار الوطنى، أن مرحلة الإعداد والتجهيز الجيد للحوار الوطنى استمرت فترة طويلة حتى نخرج بمعطيات ومقترحات وحلول منضبطة لهذه الأزمة التى نمر بها، مضيفا: «ظللنا فترة طويلة جدا لاستقبال كل المقترحات من شعب مصر بمختلف فئاته وأعماره ونوعه سواء كانوا متخصصين أو غير متخصصين».
وأضاف خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية «إكسترا نيوز» أننا تلقينا كل المقترحات التى تعدت الـ190 ألف مقترح، ومن ثم تصنيفها بشكل جيد مع دمج كل ماهو متشابه ومكرر، وبناءً على ذلك تشكلت كل اللجان المرتبطة للحوار الوطنى وبلغ عددهم 19 لجنة تناقش كلا منهم العديد من المقترحات، مؤكدًا أن الحوار الوطنى يمثل الانفراجة الحقيقية وبسمة الأمل للأحداث الجارية، لكى نخرج منها بحلول للمشكلات التى نعيشها.
وتابع مقرر لجنة أولويات الاستثمار العامة بالحوار الوطنى، أن استجابة القيادة السياسية وإطلاقها للحوار الوطنى ودعوتها لعقده وإصرارها على أن يتم بهذا الشكل المنضبط، يعطى أمل كبير لنا، لذلك كان يجرى العمل والتجهيز والإعداد للحوار الوطنى بحماسة غير مسبوقة.
وقال كمال حسنين، رئيس حزب الريادة، أن مجلس أمناء ومقررى اللجان بالحوار الوطنى سهلوا على كل المشاركين فى الحوار الوطنى الكثير من الأمور، خاصة عندما حولوا المحاور الثلاثة السياسية، والاقتصادية، والمجتمعية إلى 19 لجنة، ومن ثم تحويل اللجان إلى 113 موضوعًا، وبالتالى أصبح الأمر سهلًا على كل المشاركين فى الحوار الوطنى سواء كان سياسيًا أو اقتصاديًا أو قوى ناعمة أو نقابات أو غيرها من الفئات، إذ يستطيعوا من خلال تلك التقسيمات تحديد أهم الموضوعات بالنسبة لهم للتحدث والنقاش فيها ومن ثم تقديم الحلول والمقترحات.
وأضاف «حسنين»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن الإعداد والتجهيز للحوار الوطنى استغرق عامًا وهذا توقيت مناسب وليس طويل، مشيرًا إلى أن الصورة التى خرج بها هذا الحوار ردت على المشككين فى أهميته وإعداده والتجهيز له.
وتابع رئيس حزب الريادة، أن 113 موضوعًا تشمل كل مناحى الحياة سواء السياسية والاقتصادية والاجتماعية فى مصر، مشيرًا إلى أن الحوار الوطنى جمع بين كل القوى السياسية سواء المؤدية أو المعارضة، والجميع يشارك فى هذا الحوار من أجل الحفاظ على الوطن باعتباره مظلة التى تحمى كل المصريين.