رئيس جامعة القناة والسفير الصينى يشهدان حفل ختام مسابقة "جسر اللغة الصينية"

أكد الدكتور ناصر مندور رئيس  جامعة قناة السويس، أن جامعتنا تعد من أوائل الجامعات المصرية التى عقدت تعاون وتبادل في مختلف المجالات مع الجانب الصينى، وحرصت على توطيد وترسيخ هذا التعاون وترجمته على أرض الواقع من خلال إقامة معهد كونفوشيوس، و معهد الاستزراع السمكي، والكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا التطبيقية، بالإضافة إلى توقيع الكثير من الاتفاقيات الخاصة بتبادل الأساتذة و الطلاب، وإقامة ورش العمل وعقد الندوات، وغيرها من الفعاليات التي وطدت العلاقة بين الجامعة والجانب الصيني.

 

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها خلال حفل ختام أنشطة الدورة الـ 22 من مسابقة "جسر اللغة الصينية" لطلاب الجامعات المصرية المسابقة الدولية وشهدها السفير الصينى لدى مصر لياو لى تشيانغ، والتى نظمها معهد كونفوشيوس بجامعة القناة بالتعاون مع السفارة الصينية بالقاهرة و مركز التعاون والتبادل اللغوى الدولى بالصين تحت رعاية الدكتور ناصر مندور رئيس الجامعة والسفير لياو لى تشيانغ السفير الصيني لدى مصر، وإشراف تنفيذي الدكتور حسن رجب والدكتور جانج تينج هونج مديرا معهد كونفوشيوس بالجامعة فى حضور لو شين المستشار التعليمى  بسفارة الصين بالقاهرة، والدكتور محمد عبد النعيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب و الدكتور محمد سعد زغلول نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث وعديد من عمداء الكليات بالجامعة وبعض أعضاء مجلس النواب والمحاسب خالد سويلم أمين عام الجامعة.

واضاف رئيس الجامعة أن الدراسة باللغة الصينية تتمتع بإقبال كبير من الطلاب فى مختلف دول العالم وذلك لما حققته الصين من نهضة اقتصادية و تكنولوجية في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن اتقان اللغة الصينية الآن في مصر يساهم في الحصول على فرص عمل متميزة في مجالات عديدة و متنوعة.

 

وأوضح قائلا: درست اللغة الصينية خلال مرحلة دراستي للدكتوراه في الصين وأعرف أن اللغة الصينية تحتاج مثابرة وإجتهاد من دارسيها و أعرف أيضا أن مسابقة جسر اللغة الصينية هى مسابقة دولية مهمة لدارسي اللغة الصينية في مختلف الجامعات في العالم، ومن يتأهل من مصر سيذهب إلى الصين للمنافسة على الجائزة الكبرى الدولية.

 

ومن جانبه أعرب السفير لياو لى تشيانغ عن سعادته لتواجده داخل جامعة قناة السويس، تلك الجامعة العريقة التي تربطها علاقات ممتازة مع الجانب الصيني فى العديد من المجالات، موضحا أن مصر والصين تتمتعان بحضارة عريقة تمتد لآلاف السنين، وقد وصلت هذه العلاقات بين البلدَين إلى ذروتها بتحقيق الشراكة الاستراتيجية بين الدولتَين في ظل الدعم الكامل من الرئيس عبد الفتاح الـسيسي، والرئيس شي بينغ، وقد تنوعت مجالات التعاون بين البلدين على مدار عشرات السنوات الماضية، وحظيت التبادلات التعليمية والثقافية باهتمام كلا البلدين.

 

وأوضح أن مسابقة جسر اللغة الصينية تُعد أكبر الأحداث الثقافية التى تقوم الصين بتنظيمها للطلاب الدارسين للغة الصينية حول العالم لقياس مدى إتقان الطلاب للغة الصينية، كما تعكس قدرات ومهارات الطلاب فى عرض مواهبهم المختلفة وتقديم الكفاءات من هؤلاء الطلاب لمد جسور الصداقة مع الصين ودعم العلاقات الثقافية والعلمية المتميزة  بين مصر والصين.

 

ويذكر أنه أُجريت الجولة التمهيدية للمسابقة بمشاركة 26 طالبًا يمثلون 18 قسمًا للغة الصينية بالجامعات المصرية الحكومية والخاصة، وصعد للمشاركة فى الجولة النهائية 12 طالبًا يمثلون 6 جامعات هى جامعة قناة السويس ، وجامعة القاهرة ، وجامعة عين شمس ، وجامعة الإسكندرية، وجامعة الأقصر، والجامعة الصينية فى مصر.

 

وتنافس الطلاب فى تقديم ثلاثة فقرات تتضمنها المسابقة وهى "الخطاب الرئيسى" ، و"المعلومات العامة"، و"عرض المواهب" تعكس فهمهم واستيعابهم لموضوع المسابقة تحت شعار "عالم واحد..وعائلة واحدة" برؤى مختلفة فى مجال اللغة والثقافة الصينية وذلك فى وجود لجنة تحكيم مُكونة من 9 خبراء 7 صينيين و2 مصريين.  

 

وتُعد تلك الدورة هى الثانية التى يقوم معهد كونفوشيوس بالجامعة بتنظيمها لمسابقة جسر اللغة الصينية وذلك بعد نجاحه المتميز باستضافتها فى عام 2018.