واصلت السلطات المصرية عملية إجلاء العالقين المصريين وآخرين من جنسيات مختلفة من ميناء بورتسودان، حيث بدأت عمليات الإجلاء أمس بواسطة سفينة حربية مصرية، فيما تتواصل عملية إجلاء الرعايا المصريين حتى الوصول بسلام لأرض الوطن.
من جهة أخرى قام وفد أممى يضم ممثلين عدد من المنظمات الدولية بزيارة معبر قسطل على الحدود المصرية السودانية، ضم ممثلين عن 8 منظمات أممية منها اليونيسيف وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى والصحة العالمية وبرنامج الغذاء العالمى، حيث أطلع الوفد على الخدمات التي تقدمها مصر للعائدين من السودان.
وشهد المعبر اليوم، وصول اعداد كبيرة من حافلات نقل الركاب من العاصمة السودانية الخرطوم، إلى إلى معبر قسطل من بينهم رعايا من دول مختلفة بينها الصين والفلبين والهند.
وقال مصطفى عبدالفتاح، موفد "القاهرة الإخبارية" من معبر قسطل، إنَّ وفدًا من منظمات أممية ومؤسسات دولية زار معبر قسطل البري، لتفقد الأسر النازحة من السودان، جراء الاشتباكات التي وقعت بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع، لافتاً إلى أنَّ الدولة المصرية تقدم الخدمات لكل الوافدين من السودان، كما تقدر المنظمات الدولية الدور الذي تقدمه جمهورية مصر العربية للنازحين.
وأوضح أنَّ معبر "قسطل" يقدم الخدمات والدعم لجميع الجنسيات من كل دول العالم القادمة من السودان، والتي تفضل العبور إلى مصر.
وبدأت مصر في إجلاء الرعايا المصريين والأجانب من السودان منذ اللحظة الأولى لبدء الاشتباكات، حيث نجحت جهودها في إجلاء الآلاف عبر منفذي "أرقين" و"قسطل" البريين، وما زال العمل مستمرًا حتى إجلاء جميع الرعايا المصريين والأجانب الذين يرغبون في الخروج من السودان.
واندلعت اشتباكات في السودان، منذ 15 أبريل الماضي، بين الجيش النظامي وميليشيا الدعم السريع المُتمردة، خلّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى، وسط دعوات للتهدئة وخفض التصعيد والعودة لطاولة المفاوضات؛ لحقن دماء الشعب السوداني.
فيما قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن هناك أهمية في التنسيق والتشاور فيما بين دول الجوار وفي مقدمتها مصر وجنوب السودان وتشاد للعمل المشترك لاحتواء أزمة السودان.
وأضاف "شكري"، خلال لقاء خاص مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الدول الثلاثة تتأثر بالأوضاع المضطربة في السودان خاصة من ناحية الاستقرار، لافتًا إلى أن هناك علاقات خاصة تربط بين الدول الثلاثة والشعب السوداني ما يحتم عليهم رعاية مصالحه وإعفائه من الأضرار السلبية التي تقع عليه جراء الأعمال العسكرية، موضحاً أن هناك رؤية مشتركة فيما يتعلق بأهمية وقف الاقتتال والعودة إلى الإطار الحواري السياسي بعيدًا عن الصراع العسكري، ومراعاة البُعد الإنساني المرتبط بنزوح أعداد كبيرة من الشعب السوداني إلى كل من مصر وتشاد وجنوب السودان.