مسلسل العنف المسلح فى الولايات المتحدة لا يزال مستمرا حيث تسببت حوادث إطلاق النار فى مقتل 14 ألفا و696 شخصا منذ بداية العام الجارى، وفقا لبيانات نشرها "أرشيف عنف الأسلحة النارية " (Gun Violence Archive)، وهو مجموعة بحثية غير ربحية ترصد الحوادث من هذا النوع.
وأشارت المجموعة فى تقريرها إلى أنه من بين القتلى 521 من المراهقين و93 طفلا، حيث شهدت الولايات المتحدة منذ بداية العام 199 حادثة إطلاق نار جماعى، اخرها أمام مجمع تجارى فى مدينة ألِن بولاية تكساس أول أمس السبت، أودى بحياة 8 أشخاص وانتهى بمقتل المهاجم.
وعلى الرغم من انتشار هذه الحوادث فى الولايات المتحدة وتسارع وتيرتها هذا العام بشكل ملحوظ، إلا انها ليست السبب الأول وراء هذا العدد من القتلى فى البلاد حيث تشير البيانات، إلى أن حالات الانتحار لا تزال تشكل الغالبية العظمى من وفيات الأسلحة النارية فى الولايات المتحدة، بلغ عددها 8382 حالة منذ مطلع العام الجاري.
وفى ما يلى بعض عمليات إطلاق النار الجماعية الأخرى البارزة فى الولايات المتحدة على مدار الـ 12 شهرًا الماضية التى رصدتها وكالة الاسوشيتد برس
فى هنرييتا بولاية أوكلاهوما، أطلق أحد مرتكبى الجرائم الجنسية النار على زوجته وأطفالها الثلاثة وصديقيهم فى 30 أبريل قبل أن يقتل نفسه قبل أن ينقل جثث الضحايا، التى تم العثور عليها فى منطقة كثيفة الأشجار فى ملكية ريفية فى أوكلاهوما.
فى كليفلاند، تكساس، أطلق رجل النار وقتل خمسة من جيرانه، بينهم طفل يبلغ من العمر 9 سنوات، فى 28 أبريل بعد أن طلبوا منه التوقف عن اصدار الضوضاء فى فناء منزله لأن رضيعًا كان يحاول النوم. تم القبض على مطلق النار بعد مطاردة استمرت عدة أيام.
وفى داديفيل، ألاباما، قتل أربعة شبان وجرح 32 آخرون فى إطلاق نار فى حفلة للفتيات فى دادفيل فى 15 أبريل. وألقت الشرطة القبض على مراهقين ورجل يبلغ من العمر 20 عامًا بتهمة القتل العمد.
وفى لويزفيل، كنتاكى، أطلق موظف النار وقتل خمسة أشخاص وأصاب ثمانية آخرين داخل البنك الوطنى القديم فى لويزفيل أثناء بث مباشر للهجوم فى 10 أبريل وأطلقت الشرطة النار على المسلح وقتلته.
تستمر الحوادث فى ناشفيل، تينيسى حيث قتل ثلاثة طلاب وثلاثة بالغين داخل مدرسة فى 27 مارس. قُتل المشتبه به، وهو طالب سابق، على أيدى الشرطة.
وفى هالف مون باى، كاليفورنيا، قالت السلطات أن عامل مزرعة قتل سبعة أشخاص فى إطلاق نار متتالى فى مزرعتين للفطر فى شمال كاليفورنيا يوم 23 يناير.
وفى كاليفورنيا أيضا فى مونتيرى بارك، قتل رجل يبلغ من العمر 72 عامًا 11 شخصًا وأصاب تسعة آخرين فى إطلاق نار على رقصة رأس السنة القمرية الجديدة فى يوم 21 يناير.
من جانبه، هاجم الرئيس الأمريكى جو بايدن الحزب الجمهورى بسبب عدم اتخاذ أى إجراء فى أعقاب إطلاق النار الجماعى الأخير فى تكساس ودعا الكونجرس مرة أخرى إلى إصدار حظر على الأسلحة الهجومية.
وقال فى بيان: "العديد من العائلات لديها كراسى فارغة على طاولات العشاء، لا يمكن لأعضاء الكونجرس الجمهوريين الاستمرار فى مواجهة هذا الوباء باستهتار" مضيفا أن التعبير عن الأسى والدعاء عبر تويتر ليس كافيا.
كما أمر بايدن، الذى كرر دعوته لفرض حظر على الأسلحة الهجومية بعد إطلاق النار الجماعى، بتنكيس الأعلام تكريما لضحايا إطلاق النار من الأحد حتى 11 مايو.