الموهوبون على رادار مجلس الشيوخ.. لجنة التعليم تناقش طرق اكتشافهم ورعايتهم بالمدارس.. تؤكد: ثروة وطنية والاهتمام بهم يقلل هجرة العقول للخارج.. توصيات عاجلة للحكومة أبرزها تعيين مرشد بكل مدرسة للكشف عن الموهوبين

الإثنين، 08 مايو 2023 12:04 م
الموهوبون على رادار مجلس الشيوخ.. لجنة التعليم تناقش طرق اكتشافهم ورعايتهم بالمدارس.. تؤكد: ثروة وطنية والاهتمام بهم يقلل هجرة العقول للخارج.. توصيات عاجلة للحكومة أبرزها تعيين مرشد بكل مدرسة للكشف عن الموهوبين لجنه التعليم بمجلس الشيوخ-ارشيفيه
كتب كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وضعت لجنة التعليم بمجلس الشيوخ برئاسة النائب نبيل دعبس، الموهوبين على أجندة اهتمامات اللجنة، وناقشت الاقتراح برغبة المقدم من النائبة سماء سليمان، بشأن تفعيل دور المرشد التربوى والنفسي وتعيين مرشد في كل مدرسة للكشف عن الموهوبين، وذلك وسط حضور ممثلي الحكومة وبالتحديد وزارة التعليم.
 
وقالت النائبة سماء سليمان: "تعد التنمية بأبعادها المختلفة ضرورة أساسية لمختلف المجتمعات عامة والنامية منها بصفة خاصة، وتحتل التنمية البشرية أهمية قصوى في ذلك، باعتبارها تعني بتهيئة وإعداد العناصر البشرية المؤهلة والقادرة على تحقيق التنمية الشاملة في المجتمع، ولذا تهتم دول العالم بالكشف عن الموهوبين من الطلاب في كافة المجالات العلمية والرياضية والفنية والثقافية، نظرا لأهمية الاستثمار في العنصر البشري، وترجع أهمية اكتشاف ورعاية وتنمية الموهوبين إذا ما توافرت لهم البيئة المناسبة لاكتشافهم ورعايتهم وتنمية مواهبهم، ومن أجل هذا قدمت الدول  البرامج وطورت الأساليب التي تهتم بذلك، ومن بين هذه البرامج، برنامج الإرشاد التربوي الذي يلعب دورا أساسيا في الكشف عن استعدادات وقدرات الأطفال الموهوبين والعمل على تنميتها، وفهم مشكلاتهم والعمل على حلها، وتهيئة الظروف البيئية المناسبة التي تمكنهم من تحقيق التوافق الشخصي والمدرسي والاجتماعي، وقد نفذ هذا البرنامج كلا من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا واليابان و فرنسا وروسيا، والسعودية والإمارات.
 
وأوضحت أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه في 8 ديسمبر 2019 بصياغة مشروع قومي لاكتشاف ورعاية الموهوبين في المجتمع المصري، بهدف اكتشاف وصقل الأطفال والشباب النابغين في جميع التخصصات، ومن ثم يتعين على المسؤولين والمتخصصين في الدولة العمل على فهم طبيعة الأطفال وإعداد الأدوات المناسبة اللازمة لتحديد ما يوجد لديهم من قدرات، واستعدادات ومواهب، ومن ثم توفير البرامج التربوية والتدريبية اللازمة لتنميتها واستثمارها والاستفادة منها؛ حيث غالبا ما توجد تلك القدرات والمواهب لدى الأطفال كاستعداد وطاقة   قد تنمو وتتبلور مع نموهم عبر مراحل حياتهم إذا توافرت الظروف والعوامل البيئية المناسبة لتنميتها، وتحقيقها في صورة إنتاج فعلي (قد يكون ابتكاريا) في مجالها وإذا لم تتوافر تلك الظروف فقد  تتعرض قدرات هؤلاء الأطفال ومواهبهم للاضمحلال، وقد تخبو؛ ومن ثم تضيع فائدتها على كل من الفرد والمجتمع والدولة.
 
وأشارت إلي أن الاقتراح برغبة المقدم منها له شقين، الشق الأول خاص بكيفية تفعيل دور المرشد المدرسي (التربوي والنفسي) لرعاية ودعم الموهوبين من رياض الأطفال وحتى المرحلة الثانويه، والشق الثاني خاص بالجهود التي بذلتها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني للكشف ورعاية الموهوبين.
 
وأوضحت أنه لا يوجد تعريف متفق عليه للموهبة، وغالباً ما يتم استخدام كلمات الموهبة والتفوق بالتبادل، ويعتقد العديد من الأفراد أن الأطفال الموهوبين يجب أن يكونوا متفوقين أيضاً.
 
وقالت إن الموهبة هي مؤشر طبيعي على قدرة الطفل على تحقيق إنجازات مرتفعة وفق ما لديه من استعدادات تؤهله للتفرد في مجالات معينة سواء أكاديمية أو فنية أو مهنية ولا يتميز بالضرورة بذكاء مرتفع أو تحصيل مرتفع ولكنه يمتلك استعداد طبيعي يؤهله للتميز والتفرد، ومن ثم يظهر أداء نموذجي ويحتاج إلي رعاية خاصة لإشباع حاجته للتعلم.
 
وقالت النائبة سماء سليمان إن المدرس المرشد التربوي والنفسي للموهوبين، هو الذي يقوم بتوفير وتقديم الخدمات الإرشادية والتوجيهية الخاصة على المستوى الاكاديمي والشخصي والاجتماعي والنفسي لكل طالب موهوب لتمكنه من النمو إلى أقصى ما تسمح به قدراته واستعداداته ومهاراته الإبداعية، والإسهام في التوعية المجتمعية بأهمية رعاية وتعليم الموهوبين واستثمار طاقاتهم في نهضة الوطن.
 
ورصدت 4 أسباب وراء الاهتمام بالموهوبين واكتشافهم، الأول هو يعد الموهوبين ثروة وطنية، ومقوم اقتصادي وقوي ناعمة مؤثرة وأحد محددات الصورة الذهنية عن الدولة بالخارج ومن ثم فإن الاهتمام بهذه الفئة سوف يقلل من ظاهرة هجرة العقول للخارج.
 
وأوضحت أن السبب الثاني أنهم قادرين على تقديم أفكار لتطوير العملية التعليمية وابتكار أفكار لتطوير المناهج القائمة، والسبب الثالث طرح المبادرات لإدارة الأزمات على مستوى المؤسسات والدولة، والسبب الرابع هو أن إدارة المواهب من أهم ركائز تحقيق التطور والتنمية لبناء سياسة خارجية قوية.
 
وقالت إن الدولة بحاجة إلى تعيين المرشدين التربويين والنفسيين للموهوبين في جميع المدارس لتقديم الرعاية والدعم النفسي والتربوي لهم، وذلك نظرا للدور الذي يقومون به والذي يتمثل في التالي، في نشر الوعي بين أفراد المجتمع بأهمية الموهبة والحاجة إلى رعايتها من خلال اكتشاف الأطفال الموهوبين ورعايتهم، وتوعية الآباء والأمهات والمعلمين بخصائص وسمات الموهوبين، وكيفية التعامل معهم من خلال العلاقات الطيبة التي يظهر فيها الاهتمام والتقدير والاحترام، ومعالجة ما قد ينتج من آثار سلبية ناتجة عن تطبيق بعض استراتيجيات تعليم وتعلم الموهوبين، مثل استراتيجية الإسراع التي تتضمن نقل الطالب من مرحلة إلى مرحلة أخرى أعلى منها نتيجة لتفوقه وتميزه في القدرات العقلية، وهذا بطبيعة الحال يكون على حساب النواحي الاجتماعية والنفسية، ومدى تقبل الآخرين له.
 
وقالت لذلك من المهم أن يكون لدى الموهوبين مرشدين تربويين ونفسيين للإرشاد التربوي والنفسي كجزء من تخطيط البرامج التعليمية وتنفيذها، لما له من أهمية في مساعدة المعلم لمعرفة كيفية زيادة دافعية الطلبة ذوي الموهبة، وبالتالي يستطيع هؤلاء الطلبة تحقيق الأداء الأكاديمي المتوقع والمناسب لمستوى قدراتهم، فضلا عن توعية الوالدين بالطريقة المثلي للتعامل مع أبنائهم الموهوبين. وتوفير السبل الميسره للحصول على الاستشارة من المرشد سواء كان ذلك للطلبة أو المعلمين أو حتى القياديين في المراكز الخاصة بالطلبة ذوي الموهبة.
 
بدوره قال الدكتور نبيل دعبس  رئيس لجنة التعليم بمجلس الشيوخ يتعين على كل مدير مدرسة أن يعمل علي وجود مرشد نفسي وتربوي داخل المدرسة حتي يعمل بفكره متطور ويستطيع اكتشاف المواهب.
 
وبدروها دعت النائبة رشا مهدي إلي إطلاق استراتيجية وطنية للاكتشاف المواهب من أجل استغلال المورد البشري.
 
وقالت النائبة كاميليا صحبي أخشي أن نظام التعليم يهدر فكرة الخيال سواء طريقة التدريس أو المناهج التعليمية، مشيرة إلي أن تنمية الخيال تدعم الابتكار والإبداع.
 
أوضحت أن الأسرة لها الدور الأهم والأكبر في عملية تنمية المواهب، مضيفة:" البيت هو الأساس".
 
وقالت:" الموهبة الحقيقة فائدة للمجتمع" مؤكدة أن للمواهب يمكن الاستفادة منها علي مستوى الدولة، داعية إلي إلغاء علمية التنسيق الخاص بالكليات واستبداله بعملية اختبارات".
 
بدوره قال الدكتور عمرو الدسوقي مدير عام الأنشطة بوزارة التعليم، "إن وزارة التعليم لا يوجد بها مرشد نفسي أو اجتماعي بل يوجد أخصائي اجتماعي وأخصائي نفسي، ويوجد لدينا 13 أخصائيا اجتماعيا وما بين 5 و 6 آلاف إخصائي نفسي كما يوجد لدينا 64 ألف مدرسة.
 
 
وأوضح أن مصر لديها موهوبون حصلوا على مراكز عالمية، موضحا أن وزارة التعليم تعمل الآن على تعزيز الأنشطة من أجل التوسع في اكتشاف الموهوبين.
 
وأوضح أن هناك نسبة من المخصصات المالية لتنظيم أنشطة، مشير إلى أن الطالب له الحق في ممارسة أكثر من نشاط.
 
وأشار إلى أن وزارة التعليم تقوم بتوقيع بروتوكول مع وزارة الثقافة ووزارة الشباب للعمل على تنمية المواهب، كما أنها تعود لمسرحية كل من يقف على خشبة المسرح من الطلاب".
 
وفي نهاية الاجتماع أصدرت اللجنة مجموعة من التوصيات، منها وضع استراتيجية لاكتشاف ورعاية الموهوبين، وإنشاء صندوق لدعم الموهوبين بقانون.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة