ما الذي يحدد قيمة اللوحة؟ في عالم يكون فيه تعبير شخص ما عن معاناة العالم عبارة عن مجموعة متنوعة من التكوينات الفنية والألوان فهذا بعيد كل البعد عن كونه سؤالًا سهل الإجابة عليه بينما يقول أوجوستو أربيزو، مدير معرض 11R في نيويورك إن الأسعار يتم تحديدها من خلال "تاريخ معرض الفنان وتاريخ المبيعات (إن وجد) والمستوى وحجم العمل الفني مضيفا أنه "في بعض الأحيان يتم احتساب تكاليف الإنتاج كتكلفة يجب استردادها".
يصبح سجل المبيعات أكثر أهمية عندما يتعلق الأمر بفنان مثل ليوناردو دافنشي الذي أصبح اسمه الآن أسطوريًا باعتباره أعظم فنان في كل العصور، فلن تنخفض قيمة السعر أبدًا إذا ظلت اللوحة سليمة وأكبر دليل على هذا النمو المتسارع للقيمة رائعته: سالفاتور موندي.
اعتبارًا من عام 2017 أصبحت هذه اللوحة شبه الأسطورية الأغلى في التاريخ. في مزاد كريستى حيث تم شراء بيع سلفاتور موندي بمبلغ ضخم بلغ 450312500 دولارأو "450.3" مليون دولار!
يعود تاريخ اللوحة إلى 1499-1510 ولها تاريخ مثير للجدل في حين أن "منقذ العالم" كما يترجم العنوان يظهر نية نقية للغاية ، حيث يبدو المسيح وهو يصنع علامة الصليب ويحمل كرة سماوية تمثل السماوات.
وكان يُعتقد أن اللوحة قد ضاعت في عام 1603، ومع ذلك، عندما تم اكتشاف نسخة في مجموعة الماركيز جان لويس دي جاناي في باريس وسرعان ما قيل إن العمل كان في الواقع اللوحة الأصلية المفقودة منذ فترة طويلة.
عندما قام الباحث في دافنشي "مارتن كيمب" بفحص العمل صادق على شرعيته وتذكر كيمب عندما استعرض العمل: "كان لديه هذا النوع من الحضور الذي يتمتع به ليوناردو.. تلك الغرابة التي تظهرها لوحات ليوناردو اللاحقة" مضيفا: "مهما كان أتباع ليوناردو ومقلديهم مهرة، لم يصل أي منهم إلى مثل هذه العوالم من" التخمين الفلسفي والدقيق" وفقا لمجلة فار أوت الأمريكية.
عندما تم طرح اللوحة في مزاد علني في عام 2017 بعد الترميم الكامل ، كانت دار كريستيز لديها ما يكفي لإدراج الأسباب التي تجعل الخبراء يعتبرونها حقيقية، وذكروا أن أسباب الإجماع الأكاديمي الموحد بشكل غير عادي على أن اللوحة هي عمل من توقيع ليوناردو دافنشى متعددة بما يكفى لتأكيد كونها لوحة الفنان الإيطالي العظيم.