أكد الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، أن وضع مرضي الجذام آمن في مصر، لاسيما وأنه مرض بكتيرى، وقابل للشفاء ووزارة الصحة توفر العلاج بالمجان.
وأشار الدكتور خالد عبد الغفار إلي أن مريض الجذام يصبح غير معدى بمجرد تناوله الجرعة الأولى من علاجه، والمرضى يتلقون علاجهم دون الحاجة لعزلهم أو حجزهم، ونستهدف القضاء علي هذا المرض في 2030.
جاء ذلك خلال جلسة الاستماع التى عقدتها لجنة الصحة والسكان بمجلس النواب بشأن الوقوف على جهود وزارة الصحة والسكان المقدمة لمرضي الجذام وسبل تأهيل المرضي اجتماعيا من خلال دمجهم في المجتمع تحت عنوان "مرضي الجذام ..الحق فى الحياه".
فيما أكد عمرو قنديل، مساعد وزير الصحة لشئون الطب الوقائي والأمراض المتوطنة، أنه لا يوجد خوف من وجود عدوي من مرضي الجذام والموضوع اختلف فى العدوي، وقال: هناك قرابة 500 مريض جذام في مصر، ونستهدف القضاء على المرض في 2030.
وأشار الدكتور عمرو قنديل إلي أن هناك نوعين من الجذام بعضه معدى وبعضه غير معدى، وفترة حضانة المرض تتراوح ما بين من 3 إلي 5 سنوات وقد تمتد ل 20عاما، مبينا أن فترة علاج مريض الجذام غير المعدى 6 أشهر، بينما تزيد مدة العلاج فى الحالات المعدية وقد تصل لعامين كاملين .
واستطرد الدكتور عمرو قنديل، قائلا: تشخيص الإصابة بمرض الجذام يكون من خلال ظهور بقع جلدية باهتة اللون مع ضعف أو فقد الإحساس بالأعصاب الطرفية، وقال: هناك 19 عيادة متخصصة لمرض الجذام بالمستشفيات المتواجدة فى المحافظات التى ظهرت بها الحالات، لافتا إلى أنه يتم تأهيل مريض الجذام نفسيا واجتماعيا.
وشدد قنديل على أنه وفقا للمسحات الصحية الأخيرة فإن هناك عدد لايزيد عن 500 مريض جذام في مصر.
وحول ما أثير بشأن المشكلات التى تواجهها مستعمرة الجذام فى الخانكة بمحافظة القليوبية، أكد مساعد الوزير لشئون الطب الوقائي والأمراض المتوطنة، أن المستعمرة صدر مرسوم ملكى بإنشائها فى الثلاثينات على 2400 فدان، وفى السنوات السابقة صدر قرار من الحكومة باستغلال بعض الأجزاء لإنشاء بعض المصانع الحكومية.
واستكمل: هناك 262 فدان هي المساحة المتبقية وتضم مستشفى تتكون من دور واحد ومزرعة فواكه كان الهدف من الزراعة كان الهدف منها الاستفادة من إيراداتها لتوفير احتياجات المرضي والآ يذهب لوزارة المالية، ثم قرية المرضى وكان يطلق عليها عزبة الصفيح.
وأشار إلي أن عدد نزلاء مستعمرة الجذام من الرجال والنساء 355 مريض داخل مستعمرة الجذام بالخانكة،وقال: هناك 165 شخصا من الفريق الطبي وتضم أطباء جلدية ورمد جراحة وأسنان وعلاج طبيعى والفئات المعاونة.
وكشف الدكتور عمرو قنديل عن قيام بعض المرضي بمستعمرة الجذام بمنع الفريق الطبي بالدخول لممارسة عملهم بزعم ما تردد عبر صفحات منتشرة عبر موقع التواصل الاجتماعي بشأن وقف المساعدات الإنسانية التى يحصلون عليها من قبل بعض الجمعيات الخيرية .
وقال، إنه لا يوجد مستعمرات فى أكثر الدول انتشارا للمرض ومن بينها الهند، فضلا عن إلغاء القوانين الخاصة بعزل مرضى الجذام فى العالم، وتساءل قائلا: هل يمكن أن نستمر فى تسميتها بمستعمرة الجذام ونحن في عام 2023.
