جهاد غنام
خليل البهتيني
فيما حملت الفصائل الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلى تداعيات عدوانه على القطاع، مشددة على أن المقاومة ستواصل الدفاع عن الشعب الفلسطينى ومقدساته.
ودوت انفجارات متتالية سمعت فى أرجاء قطاع غزة، تبين أنها استهداف من قبل طائرات حربية إسرائيلية وبدون طيران لعدد من المنازل والشقق السكنية فى مدينة غزة ومدينة رفح ومدينة خان يونس، وسط القطاع وشماله.
وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلى أفيخاى أدرعى عبر تويتر، أن الجيش الإسرائيلى يقوم بالإغارة على أهداف تابعة لحركة الجهاد الإسلامى فى قطاع غزة.
وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" إلى وجود عدد من الفلسطينيين تحت أنقاض منازل تعرضت للقصف من طيران الاحتلال الحربى فى القطاع.
وتعرضت العديد من المواقع فى مناطق مختلفة من رفح جنوبًا حتى بيت حانون شمالًا فى قطاع غزة للقصف العنيف بعشرات الأطنان من المتفجرات والصواريخ التى أطلقها الطيران الحربى الإسرائيلى، وشوهدت ألسنة اللهب والنيران والدخان تتصاعد من هذه الأهداف التى تتعرض للقصف بشكل كثيف.
طارق عز الدين
كما أعلن المكتب الإعلامى فى حكومة غزة، عن تعليق الدوام للمؤسسات التعليمية حتى إشعار آخر، موضحا فى بيان صحفى "يكون الدوام فى باقى المؤسسات الحكومية بالحد الأدنى بما يحقق تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين".
فى السياق نفسه، نشرت وسائل إعلام إسرائيلية، صباح الثلاثاء، تفاصيل الساعات الأخيرة قبل العملية العسكرية التى بدأتها إسرائيل فى قطاع غزة والتى خلفت حتى اللحظة 13 شهيدًا و20 جريحًا.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن "العملية استمر التخطيط لها منذ شهر رمضان بعد إطلاق الصواريخ من غزة فى أعقاب أحداث المسجد الأقصى ولكن لأسباب عدة تقرر تأجيل العملية وتنفيذها فى وقت مناسب منها الحصول على ضوء أخضر من الولايات المتحدة".
وأوضحت أن الجيش الإسرائيلى خطط للعملية منذ نحو شهر لكن الليلة حانت الفرصة بعد معلومات استخباراتية وصفتها بـ"الذهبية".
وأضافت أنه "تم استبعاد وزير الأمة القومى الإسرائيلى إيتمار بن جفير عن المناقشات الأمنية المتعلقة بعملية غزة خشية من أن يسرب المعلومات أو يتحدث إعلاميًا عن اغتيالات ستنفذ سواء بالتلميح أو غيره ما يؤثر على العملية".
الشهداء الأطفال ميار وعلي عز الدين
وفى هذا السياق أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلى، أن "40 طائرة ومروحية ومسيّرة شاركت فى الاغتيال والهجمات ضد قطاع غزة هذه الليلة".
من جانبها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الجريمة البشعة التى ارتكبها جيش الاحتلال ضد اهلنا فى قطاع غزة وأدت إلى استشهاد 13 مواطنا أغلبهم اطفال ونساء ومدنيين عزل.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية فى بيان لها، الثلاثاء، هذه الجريمة امتدادا لحرب الاحتلال المفتوحة ضد الشعب الفلسطينى وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، واستمرارا لمحاولات الحكومة الإسرائيلية تصدير أزماتها لساحة الفلسطينية وحلها على حساب حقوق شعبنا، ومحاولة إسرائيلية مفضوحة لتكريس منطق القوة العسكرية الغاشمة فى التعامل مع قضية شعبنا بديلا للحلول السياسية السلمية للصراع.
وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا العدوان ونتائجه على ساحة الصراع، باعتباره تصعيدا خطيرا يهدد بتفجيرها بالكامل.
وطالبت المجتمع الدولى بتدخل عاجل لوقف العدوان على الفلسطينيين، مؤكدة أن الحل السياسى التفاوضى للصراع هو المدخل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار فى ساحة الصراع.
الدمار فى المبنى
أسر الضحايا
اثار العملية
جانب من اثار الدمار
الدمار
جانب من الدمار