يصدر خلال الأيام المقبلة، عن دار الآداب للنشر، فى بيروت رواية بعنوان "أبراج من ورق" للكاتب المغربى سعيد رضواني، وهى الرواية الأولى له فى مسيرته الأدبية، والفائزة بجائزة أسماء صديق للرواية الأولى فى دورتها الأولى.
كانت لجنة تحكيم جائزة أسماء صديق للرواية الأولى، فى دورتها الأولى، قد قالت فى حيثيات فوز رواية "أبراج من وراق": هى لعبة سردية تمتد من الجد إلى الحفيد، مرورا بالأب، حيث تتصادى ذاكرات الأجيال، بانية معمارا فنيا بديعا، قوامه السعى إلى حفظ الذاكرة والتمسك بالأمل فى استعادة الحروف المندثرة.
فى رواية "أبراج من ورق" تتبع الحفيد مسار الأب الذى سعى إلى تخليد معمار قلعة الحروف، تستعد الرواية للكتابة هيبتها وللمعمار مجده وللتراث مجده، والتجرب فى أبراج من ورق ليس التجريب الشكلي الذى يستعرض مهارات سردية، بل هو تجريب ينتج وحده عضوية بين الشكل والمضمون والرؤية، بين الولد والابن، وبين هواجس الذات ومكاشفتها، وتماهى الأحياء والأموات، يضع الحقيد سرديته التى تخلد ضيعة جده وتنتشل رواية أبيه من الضياع وتقاوم قبح الأسمنت بكل ما أسعفتها به اللغة من أسلحة، فى رواية أبراج من ورق حقيقة أزلية: الورق أقوى من الأسمنت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة